أحدث الأخباراليمنشؤون امريكيةمحور المقاومة

قلق امريكي من استهداف “الحوثي” لرأسها “الحربي” في المنطقة

مجلة تحليلات العصر الدولية / صحيفة الاحداث

بعد يوم على خطاب قائد حركة انصار الله “الحوثيين” والذي كشف فيه جاهزية قواته للمعركة الكبرى ، رفعت الولايات المتحدة سقف تهديداتها لليمن فما خيارات كل طرف وما تبعاته وعلاقته بالسلام في اليمن والمنطقة.

عبدالملك الحوثي في احدث خطاب متلفز له، قال أن اليمن جاهزة للمشاركة في اي معركة اقليمية ضد “الاحتلال الاسرائيلي”، وهذه الكلمة القوية المتزامنة مع مؤتمر مجمع الصحوة الاسلامية العالمية بشان اليمن ، حملت عدة رسائل ابرزها بأن صنعاء مستعدة لضرب راس امريكا في المنطقة وثانيها تأكيده على أن اليمن جزء من محور المقاومة في التصدي لـ”الاستعمار الجديد” أو ما يصف بـ”الاستكبار العالمي” الذي تقوده امريكا وتهدف من خلاله للاستحواذ على ثروات المنطقة وتركيع شعوبها ..

أما فيما يتعلق باليمن فقد كانت رسائل الحوثي واضحة لأمريكا ، لا مساومة بقضايا انسانية ولا تنازل عن الحصار ووقف “العدوان” والقوة العسكرية لا تزال في ذروتها ومستعدة لخوض معركة اقليمية وليس يمنية فقط.

عموما، كلمة الحوثي كانت ردا واضح على الحراك الامريكي المغلف امميا بشان السلام في اليمن، والذي تحاول امريكا واطراف اقليمية أخرى “جس نبض صنعاء” من خلال تسويق مبادرات رمزية للحل السياسي تحمل في مضمونها الكثير من المغريات، وتسعى من خلالها هذه الاطراف لتحقيق اجندة معينة، معتقدة أن صنعاء التي تتعرض لحرب وحصار منذ 7 سنوات قد وهنت وقل القها، لكن الرد كان صادم ليس فقط للمتابعين والمحللين وخبراء الراي بل حتى دول التحالف على راسها الولايات المتحدة التي كانت تتوقع مسارعة صنعاء للارتماء في حضنها لعقد صفقة تضمن صنعاء بموجبها سيطرة في المرحلة الانتقالية ليتم خنقها لاحقا كما هو الحاصل في منطق سيطرة التحالف جنوب وشرق اليمن.

لم تكن الولايات المتحدة التي عينت مبعوث خاص بها إلى اليمن وحاولت إدارة سياسة علنية غير ما يدور خلف الكواليس تتوقع هذا الرد وقد حاولت التضرع لصنعاء وقدم التنازلات لطهران ، وكلها طموح بإبقاء السعودية تحت رحمة حمايتها، سلما او حربا، ومن واقع الصدمة سارعت في بيان لخارجيتها تتوعد بعزل اليمن وهي بذلك تلمح إلى اغلاق اخر المنافذ الدبلوماسية باعتبار أن اليمن بالفعل معزولة منذ بدء الحرب قبل 7 سنوات ويمنع عليها الوقود والغذاء وحتى الدواء و عن مواطنيها السفر، ولم يتبقى لها من منفذ سوى سلطنة عمان التي ترعى منذ اسابيع مفاوضات بين صنعاء والولايات المتحدة واطراف اقليمية ودولية اخرى.

بين تهديد الحوثي وتلويح امريكا فوارق كبيرة، فالحوثي يفعل ما يقول عندما تحدث عن جاهزية قواته لمعركة اقليمية كانت تقارير اعلامية قد تحدثت عن طلبه احداثيات اسرائيلية لضربها، والاهداف الامريكية في المنقطة اصلا تحت مرماه وقد تعرضت للاستهداف مرار ، كما أنه سبق وبرهن ذلك بضربات قاسية استهدفت امريكا وحلفائها سواء في القواعد العسكرية أو المصالح النفطية المشتركة، في حين يعكس تلويح امريكا بعزل اليمن مدى ضعف واشنطن وقلة حيلتها في مواجهة اليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى