أحدث الأخبارالعراق

قلم ساخر: (الكاظمي عبادي بسكر سيادة)

مجلة تحليلات العصر الدولية

بقلم: بسام هاني البناء

تنبثق الحياة دوما في الشعوب بعد فترة من السبات الذي قد يطول أمدهُ في دول الشرق الأوسط حتى يعي المجتمع ان حقوقه منتهكه وامواله تسرق علنا لتوجه الحكومات اعلامها حينها بمختلف اصنافه الوصولي الطبال للقائد الفذ او المسيس حزبيا وما اكثره قبالة الإعلام الحر الهادف المدعوم من رجال الاعمال او قد يمول دوليا او اقليميا لاهداف بعيدة الامد يمهدون لها وفقا لنظام (اعطيك تفاحة مجانا وإعطني وقت اكلها ) .
وبما ان للحكومة السطوة بالقانون على اعلامها الحكومي يبدأ النقاش بعقد الندوات والمؤتمرات البحثية وبحضور منظمات المجتمع المدني والناشطين والاعلاميين ليسلطوا الاضواء ويخرجوا بتوصيات للحكومة تستطيع من خلالها تعديل المسار ..
متناسين ان الحكومة هي من اوصلتنا لهذا الحال من فشل تنمية القطاع الصناعي والسياحي وتدهور الاقتصاد حتى باتت الموازنة تقر على المورد الوحيد (النفط)ناهيك عن ملفات فساد الوزارات والفضائح السياسية والاخلاقية واعترافات بعض تجار السياسة والدين بسرقاتهم دون خوف او وجل لايمانهم ان البلد اضحى لعبة والسيادة ليست سوى ساطور بيد الجزار يقطع النزاع فيها بين فئات الشعب متى شاء ورغم وجود النزاهة النيابية والنزاهة العامة الا ان الفساد سرى في دواليب مكاتبهم المخفية ايضا ليشكلوا اللجنة العليا للنزاهة ويتسمر سيناريو الضحك على الذقون والعزف بمزمار اعمى ..
دعوني اعود بكم لتاريخنا المعاصر القريب عندما تسنم العبادي رئاسة الوزراء وبدأ جولاته الاعلامية وتصريحاته عن تجاوزات اقليم كوردستان والاكراد على تصدير النفط دون الرجوع لسومو ودون علم الحكومة المركزية ايام داعش وما قبل وما بعد وقراره السيطرة على المعابر الحدودية الفارغ .
وكما لا ننسى للتأريخ الدور السلبي لشبكة الإعلام العراقي وتزويقها الواقع لخطوات السيد ذو اليد الحديدية التي اعلن انه سيستخدمها للضرب بقوة على الفاسدين رغم انه لدورتين نيابية كان هو رئيسا للجنة المالية ولم نسمع له صوت ينادي بضياع أموال العراق ولا كشفه لمشاريع وهمية ما كانت لتصرف لها الاموال لولا امضاء اللجنة المالية كلفت العراق ٥٠٠ مليار دولار على مدى ١٣ عشر عاما .
نسي الشعب كل ذلك بفضل الجيوش الالكترونية حينما عزف الاعلام المسيس على اوتار دخول داعش للعراق وسوريا وزياراته للمناطق المحررة لتبدأ حملات دعم ومطالبة للعبادي بأن يضرب بيده الحديدية الموعودة كل الاحزاب الفاسدة التي وعد بكشفها للشعب (و ابو كريوة يبين بالعبرة )وتبين اليد الحديدية لابو كريوة قد اكلها النمل الابيض الاميركي بأجواء خليجية مما اجبره على الذهاب لتركيا كي يعالج الخلل وطبعا لا ننسى عدم معرفته بالبروتوكول العالمي للزيارات الرسمية وبنطاله الذي نسي ان يضبط حزامه مما اثار سخرية العالم على رئيس وزراء العراق ورغم كل المحاولات لم ينجح الامر بضبط البنطال فكيف يمكنه ان يضبط حكومته المترهلة.
وعاد بمشروع بطولي ورقي اخر معلنا وجود الفضائيين وكاشفا عن وجود ٥٠ الف فضائي في كل الوزارات يستلمون رواتب شهرية تكلف الميزانية مليارات سنويا ورغم ذلك لم يفصح عن اسمائهم او يتخذ اجراء قانوني بحقهم ولم يكشف عن المستفيدين من تلك الاموال ولمن تصرف واكتفى كلندايزر الموصل ( بصورني يعطواني) .
وجاءت رياح التغيير بعده بعادل المنزوي بطل الخطابات الرنانة وابرز انجازاته المعاهدة الصينية والتي تجاوز عدد المرافقين له ١٢٣ مسؤول بين وزراء ومحافظين ومدراء عامين ليحقق الرقم القياسي في موسوعة جينيس لاكبر وفد حكومي في التاريخ ناهيك عن اتفاقية النفط مقابل البناء.
ومنه الى ساحة التحرير حيث اطاح الشهداء الاحياء بعرشه الزائف لتبدأ الصراعات الاقليمية والدولية على المرشح لرئاسة الوزراء وكأن العراق تلك اللقمة التي يجب على الجميع تقاسمها ليتمخض الصراع هذه المرة عن الكاظمي وما اشبَههُ بالسابقين في علاقاته بالفاسدين وصفقاته مع شركات النقال وتجديده العقود بخلاف القانون وتجزئته الغرامات وغيرها من الشبهات .
هذه المرة اعاد موضوع السيادة المزعومة التي اصبحت شماعة الوطنية لامثال هؤلاء لا نسمع عنها سوى بالخطابات ونكتفي بالمشاهد التي انتشرت للبيشمركة وهم ينهالون بالشتائم والضرب على قوات حرس الحدود العراقية التي كانت متوجهة لمسك المنافذ الحدودية وطردوا شرد طردة دون اي رد للسيد الرئيس ذو القبضة الحديدية ويذكرني هذا المشهد بخنجر ِصكَر الذي كان يخبأه ليوم العازه وعندما اخبروه ان اخته تتعرض للاغتصاب ثارت غيرته العربية وسل خنجره ليدافع عن عرضه لكنه تفاجأ ان الخنجر قد صدأ والتسق بغمده الحديدي لعدم استعماله وبات حطاماً احمر ولم يجد حينها ما يدافع به عن عرضه وهذا ما دفع الكاظمي لترك العراق مهاجرا الى السعودية بحثا عن خنجر لصكر وتبين ان الاخيرة اضاعت الخنجر العربي واستبدله (محمد بن سلمان) بعصا هاري بوتر السحرية ليشد الرحال الى ايران جوبه بالرد المثالي الذي يتمنى الكثير من العراقيين ان يصرخوا به بوجهه عندما خاطبه القائد الروحي لايران قائلا خنجرك لم يدافع عن ضيفك ولا يمكن لنا ان نكون خنجرا لجبان لا يستطيع ردع الشر عن شعبه او توفير حياة كريمة له او حفظ حقوقه بل عجزتم عن بناء دولة وعجزتم عن وضع استراتيجية للنهوض بالبنى التحتيه واعادة العراق الى الواجهة
وهنا أنتفض القائد سكر سيادة
قائلا
نحن اصحاب السيادة
نحن لا نرضى التدخل
من كل اجندة القيادة
ليعود الكاظمي خاليا من النعم وليسدد بيده الحديدية اول دفعات المكرمة للشعب بتدهور الكهرباء وغضه النظر عما حصل من تظاهرات واحتجاجات وماجرى هناك في التحرير
إذ يقتل الثوار من جديد تحت اضواء السيادة ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى