أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

قمة المجد أن يكون الحشد

مجلة تحليلات العصر الدولية - إياد الإمارة

▪️ تفتخرُ الأُممُ والشعوب العظيمة:
– التي تحترم نفسها.
– وتقدر قيمة المعرفة.
– وتعمل وفق منظومة قيمية سامية.
بإنجازاتها وتحتفظ وتحتفي بها لما تشكله هذه الإنجازات من علامة فارقة في حاضرها وفي مستقبلها..
الأُممُ العظيمة تُعرفُ بإنجازاتها وكلما كانت الإنجازات عظيمة كانت الأُمم عظيمة، فهذه الحضارات والثقافات القديمة خَلُدت عبر التاريج بإنجازاتها ولازلنا نقف عند ارسطو وسقراط وافلاطون وفيثاغورس الذين عاشوا قبل الميلاد بقرون عدة، لا نزال نحتفي بالبطولات ونتغنى بأساطير طروادة وگلگامش والشاهنامة والشاعر الفارس العبسي، لا نزال نقرأ ديوان الشعر العربي قبل بعثة الإسلام، ونفتخر بما حققته أمة الإسلام من إنجازات عظيمة في ميادين مختلفة.
نحن نعرف عن المايا والفراعنة والإيرانيين والهند وتاج محل وسور الصين، نعرف الإمبراطوريات والقياصرة والأكاسرة والشاهنشاهات والمهراجات، لا نزال نقرأ في كتب الأولين الذين سبقونا بقرون وأحقاب طويلة، تلك سنة أن تَخلُد الإنجازات وتبقى بقاء هذه البشرية.

الحمقى والشذاذ وحدهم مَن يفرط ويضيع إنجازات شعبه وأُمته ويبددها سفهاً وجهلاً أو عمالة رخيصة..
قد نشمأز من لصوص الآثار الذين يسرقون آثار بلدانهم ويبعونها بثمن بخس وهو بخس وإن كان ملايين العملة الصعبة في زمن صعب، وننعت هؤلاء بالخونة وهم فعلاً خونة، فمَن يبيع تراثه للآخرين خائن مع سبق الإصرار والترصد، حاله حال أي متآمر مع أعداء وطنه يضع العراق تحت أنياب ضارية تُقَطعُ بعد ذلك أوصاله هو أيضاً!
الكثير من الشعوب العظيمة تعرضت لأبشع أنواع القهر والتنكيل لكنها بقيت أبية شامخة مرفوعة الرأس تصنع إرادتها بإقتدار وثقة لكي تبقى مُصانة وحرة وعزيزة ومحترمة.

تأسيس الحشد الشعبي المقدس إنجاز تاريخي سيبقى خالداً في ذاكرة الإنسانية وسيبقى خالداً في ذاكرة الوطن “العراق” والوطنيين الأحرار..
هذه حقيقة ثابتة لن يستطيع كل “الهرج والمرج والتبغج والرگص والحفافة بالشوارع” محوها أو طمسها، هذه الحقيقة ثابتة بكل الدور الإنساني الكبير الذي مثله الحشد الشعبي المقدس وهو يمتد إمتداد الوطن متجاوزاً تقسيمات ما بعد التغيير، لم يكن الحشد شيعياً وإن كان قوامه الشيعة “مدرسة آل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام”، ولم يكن مناطقياً وإن كان نابعاً من عمق الجنوب الأشم، الحشدُ كان عراقيَ الشدو من الشمال إلى الجنوب بالعراقيين جميعاً شمالاً ووسطاً وجنوباً سنة وشيعة مسلمين ومسيحيين وديانات أخرى..
والحشد حقيقة ثابتة بكل ما قدمه من تضحيات عظيمة وقد تسابق النبل والقيم والمبادئ والأخلاق على الشهادة ورأينا كيف استأنس الحشديون ومَن معهم بالمنية “إستأناس الرضيع بمحالب أمه”، سَمِعِتْ هذه الثلة المؤمنة نداء السبط الحسين عليه السلام من عرصات كربلاء المقدسة وهو يدعو لنصرة دين جده المصطفى (ص) فتسابق آل الحشد في مشهد كان فيه الحشدُ حشراً إلى الجنة التي أينعت ثمارها وفتحت ابوابها تستقبل خاصة أولياء الله تبارك وتعالى..
الحشد حقيقة ثابتة بما حقق ويحقق من إنتصارات أبهرت الجميع من حولنا بأن تمكن هؤلاء البواسل “الثواكل” المُحاط بهم من دحر كل هذا الشر الدولي الذي زُجَ به ليُطيح بالعراق وما كان له ولهم ذلك، وانتصر الحشد الشعبي المقدس ولا يزال ينتصرُ “يُصلح” ما فسد أو يُراد له أن يكون فساداً في الأرض “العراق”..

 

لذا يا شذاذ الآفاق ويا معتلفي مذود الخسة والنذالة..
أيها الأرقاء الأذلاء العبيد..
يا حفنة الجهلة والسفاء المغرر بهم..
يا أرخص العملاء وأحقر خلق الله..
احرقوا مقراً للحشد واقتلوا ما شأتم من أبطاله غدراً وهم يمدون أيدي السلام لكم ولستم من السلام بشيء، اسعوا سعيكم وابلغوا جهدكم فوالله لن تمحوا الحشد وسيبقى الحشد وسينتصر الحشد أذ المجد أكبر المجد وكل المجد أن يكون الحشد وكان الحشد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى