أحدث الأخبارلبنانمحور المقاومة

قوات اليونيفل تستبيح القرى الجنوبية في عملية تجسس واضحة ، وأهالي شقرا يقولون كلمتهم !

مجلة تحليلات العصر الدولية - إبراهيم حيدر / موقع مُجتمعنا

بات من الضروري تسليط الضوء على تصرفات قوات اليونيفل في جنوب لبنان ، البعيدة كل البعد عن مهامها ، والتي تنتهج أسلوب جديد يثير الشك والريبة في نفوس المواطنين .

تصدرت المشهد أمس بلدة شقرا الجنوبية بعد الإشكال الذي حصل بين أهالي البلدة وقوات اليونيفل على خلفية تجول دورية من عناصر اليونيفل داخل الأحياء الداخلية تقوم بالتصوير في هذه الأحياء وبدون مواكبة من الجيش اللبناني ما أثار غضب الأهالي من هذه التصرفات الإستفزازية التي لا تُبشر بالخير ، والسؤال اليوم خدمةً لِمَن تتجول دورية لليونيفل داخل أحياء داخلية وتصور داخل هذه الأحياء ، إنها إستباحة موصوفة وعملية تجسس واضحة للقرى والبلدات الجنوبية ، وهي مهام موكلة إليهم والمطلوب رأس المقاومة وما هذه التصرفات إلا دليل على ذلك ، إن الدولة مُطالبة بمنع اليونيفل من التجول داخل القرى والأحياء الداخلية ، ومُطالبة بالقيام بواجبها بضبط تصرفاتهم التي تستبيح قرى الجنوب ، ليس مقبولاً أن تلتزم الدولة الصمت إزاء هذه الإستباحة العلنية والتجسسية ، وبات من الواضح إنحياز اليونيفل التام للعدو الإسرائيلي وكل الأمور تشير إلى ذلك أضف إلى ذلك الدوريات المكثفة التي زاد نشاطها في الأونة الآخيرة في الجنوب وإذا لم تتم معالجة هذا الموضوع وضبط هذه التجاوزات قد نصل إلى لحظة ترفض فيها الناس وجود اليونيفل في الجنوب وهذا الأمر غير مستبعد خصوصاً في ظل مؤشرات جدية تشير إلى تنسيق وتعاون عالي المستوى بين اليونيفل وكيان العدو .

لم ولن يكونوا أبناء القرى الجنوبية وأبناء بلدة شقرا يوماً مكسر عصا أو ” حيطهم واطي ” ، متى ما شاء أن يقولوا كلمتهم للعدو وعملائه سيقولون كلمتهم ، وما غضب الأهالي في شقرا أمس إلا درساً عل اليونيفل يستخلص منه العبر فيقولون لأسيادهم الذين أوكلوهم هذه المهمات التجسسية لا تلعبوا بالنار ، فإن أبناء الجنوب لن يسمحوا بهذه الإستباحة وسيفعلون كل ما بوسعهم لمنعها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى