أحدث الأخبارايرانلبنانمحور المقاومة

كتابتنا للواقع تعكُس حجم ثقتنا بمحوَرِنا المُقاوِم وتُؤكد مصداقية إعلامنا وكُتَّابنا

مجلة تحليلا العصر الدولية - إسماعيل النجار

🔰 اذا اردنا ان ننتصر في معركتنا مع العدو يجب علينا ان نكون واقعيين وصادقين في كتاباتنا وتقاريرنا بتقدير حجمنا وحجم عدونا الحقيقي، وأن نُعَرِّف المناصرين والمؤيدين والجماهير الوطنية الشريفة بما يمتلك عدونا من قدرة وعن حنكته وخِطَطِهَ وماذا فعلنا أثنا مقاومتنا له وإفشاله والتفَوق عليه، لأن التقليل من شأن العدو هو تقليل من حجم نصرنا وضياع حقيقة قدرتنا على المواجهة والصمود وتأكيد أن المقاومَة والمِحوَر لا يمارسون سياسة الإستقواء ولا يواجهون الضعفاء،

[ بعض الكتابات المبالغ فيها او الخيالية التي نقرؤها التي يَتَّبِعهَا البعض عن حجم إمكانيات العدو وقدراته ومعنوياته والتقليل من أهميتها، هذا لا يتوافق مع مفاهيم العقلاء اللذين عرفوا عدوهم جيداََ وعرفوا قدراته وحجم القوة الذي يمتلك، فعرفوا كيف يتحضرون له ويواجهونه فكان النصر حليفهم.

** إن قتل العصفور ليسَ شطارة، وقتل خنزير ليسَ جدارة،
لذلك يجب أن لا نقلل من قيمَة وقوة وقدرة وحجم انتصارات المجاهدين من خلال التقليل من شأن العدو وكأننا نواجهُ في معركتنا قِطَطَاََ صغيرة، ظناََ منَّا أننا نخدم قضيتنا.
[ إيها الأخوَة اعدائنا كُثُر ويمتلكون قدرات عسكرية فائقة التقدير وثروات طائلة وامكانات هائلة وقوة سياسية وعمق استراتيجي ولديهم متعاونين وعملاء كُثُر بيننا،
وأن مواجهتهم ليست بالامر السهل، ومع ذلك عَرِفَت المقاومة كيف تنتصر عليهم وترسم معهم المعادلات والخطوط الحُمر،
[ البعض يريد أن يُصَوِّر لنا بأنَّ أميركا ترتجف من مِحوَر المقاومة وتَتَوَسل وتَتوسَّط!
هذا كلام غير صحيح،
[والصحيح أن اميركا قوية جداََ ولكنها تحسب الف ألف حساب لقدرات محوَر المقاومَة، لأنها تعرف إمكانياته وإيمانه بقضيته،
[ وما يقلقها هيَ جرأته على إتخاذ القرارات الصعبة والمصيرية عندما تكون لازِمَة،
[ من هنا نستطيع القول أن هذه المعرفة كانت سبباََ وجيهاََ للمقاومة لتتقدم في أماكن كثيرة وليشكِلَ اتخاذ القرارات السياسية الصعبة بيننا وبينهم مفصلاََ مهماََ عند كل موقف والمقاومة تستخدم ما يتطلب من آليات المواجهة التي تمتلكها للتصدي للأعداء.

** مِحوَرنا المقاوم وعلى رأسه الجمهورية الإسلامية الإيرانية يعرفون تماماََ متى وإلى أين يُسدِدون ويطلقون النار ويُحددون الرأس او الجسد او القدمين، ويعرفون كيف يترقبون عدوهم، ويعرفون حجم المعركة معه وما تحتاج اليه.
لذلك ما نحتاج اليه نَحن هو مصداقية في الكتابة والوصف، وحُسن التقدير، وأخذ جانب كبير من الحيطة بتقدير الأمور كما يفعل سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حفظه الله.

♦ المقال هذا لا يُقصد بهِ أي شخصية مرموقة في منتدياتنا المحترمة، إنما جاء رداََ على كتابة أحدهم مبالغات على وسائل التواصل مدعياََ امتلاك مِحوَر القوة المطلقة المدمرة ومصوباََ بأن أميركا ضعيفة لدرجة أنها ترتجف،
فشعرت بكلامه تقليل من شأن وقدرة المقاومة التي تواجه أعتىَ دولتين أمريكا وربيبتها اسرائيل، وتقلل من شأن الأنتصارات وتسجيل النقاط على العدو لأنني أؤمِن أننا نصارع ونقارع الجبابرة وأسياد العالم، ونحن لا نقاتل الثعالب بدليل أن المقاومة تُشتَم منهم كل يوم في لبنان، والمقاومة لَم تفعل لهم شيئاََ يضر بهم سوَىَ أنها جَلَبَت لهم الجلطة بعدم الرد عليهم وبإدخالها المازوت الإيراني الى لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى