أحدث الأخبارالثقافة

كــتـاب ” الاسـلام الـديـمـقـراطـي الـمـدنـي ” …

مجلة تحليلات العصر الدولية - ابو احمد المهندس

للـكـاتـبـه الـيـهـوديـة ” شـيـريـل بـيـنارد ” … رئـيسة مـؤسسة راند البحثية والمتزوجة من «زلماي خليل زاده»!!! … ومؤسسة راند هذه أهم مراكز الدراسات الإستراتيجية على الإطلاق ويعدها البعض ”العقل الاستراتيجي الأمريكي” وهي الذراع البحثي شبه الرسمي للإدارة الأمريكية وللبنتاغون بوجه خاص.

صدر هذا الكتاب في إطار الجهود الأمريكية لإعادة رسم الخريطة السياسية والإقتصادية للعالم الإسلامي ويحاول هذا الكتاب تحديد ملامح الاستراتيجية التي يتعين على الإدارة الأمريكية تبنيها من أجل ((إعادة بناء الدين الإسلامي)) لدمجه في ((المنظومة الديمقراطية الغربية)) وهي استراتيجية تبنى أساسا على قطع موارد ”الأصوليين، ودعم وتمويل الحداثيين والعلمانيين…
يبدأ الكتاب بفصله الاول يعرض لما وصفته الباحثة بـ”الأطياف الداخلية التي تتجادل حول تفسير الإسلام وشكل المجتمع”، وتحددهم في أربعة:
1. الأصوليون: الذين يرفضون القيم الديمقراطية والثقافة الغربية المعاصرة،
2. التقليديون: الذين يريدون مجتمعا محافظا، ويتشككون في الحداثة والإبداع والتطور وتقسمهم إلى فئتين :
أ. تقليديون محافظون ب. تقليديون إصلاحيون
3. الحداثيون: الذين يريدون أن يصبح العالم الإسلامي جزءا من الحداثة العالمية، وأن يتم “تحديث” الإسلام وتقويمه ليواكب العصر. وهم يؤمنون بـ”تاريخانية الإسلام،
4. العلمانيون: الذين يريدون أن يقبل العالم الإسلامي انفصال الدين عن المجتمع والدولة،
اما في الفصل الثاني من الكتاب تبحث الباحثة في الخيارات المتاحة أمام الولايات المتحدة لإيجاد شركاء لترويج ما تعتبره إسلاما ديمقراطيا، إلى أن ذلك يحتاج إلى جهود طويلة المدى ..وتدعوا الباحثة لتحقيق الهدف المرجو.
أولا : البدء بدعم الحداثيين من خلال مايلي:
1– نشر أعمالهم الثقافية والأدبية وتوزيعها بأسعار مدعمة.
2– خلق زعامات بينهم ومثل ورموز للاحتذاء بهم
3– تشجيعهم على الكتابة للجماهير العريضة وللشباب وليس الكتابات الأكاديمية فقط.
4-دمج آرائهم في المناهج الدراسية في المدارس والجامعات
5– نشر آرائهم وتفسيراتهم حول الدين والاسلام وذلك لمنافسة آراء وفتاوى الأصوليين والتقليديين الذين يمتلكون مواقع إلكترونية ودور نشر ومدارس.
6– طرح “العلمانية” و”الحداثة” باعتبارهما الخيار الثقافي البديل أمام الشباب الساخط من سياسات الحكام والاحزاب الاسلاميه
7– المساعدة في تطوير منظمات المجتمع المدني من أجل تعزيز الثقافة المدنية.
ومن الحداثيين التي توصي الباحثة باحترامهم و”ترميزهم”، بل تقديمهم كـ”أبطال ملهمين للحريات المدنية” نجد خالد أبو الفضل ومحمد شحرور وشريف ماردين وبسام طيبي وهاشم آقاجاري … وغيرهم.

ثانيا : دعم التقليديين ضد الأصوليين من خلال مايلي :
1– نشر انتقادات التقليديين للعنف والتطرف الأصولي.
2– إحباط أية تحالفات بينهما.
3– تشجيع التعاون بين الحداثيين والتقليديين.
4– تدريب التقليديين وإعدادهم للمناظرة مع الأصوليين.
5– زيادة وجود الحداثيين ونشاطهم داخل المؤسسات التقليدية.
6– تشجيع انتشار التصوف وتقبل المجتمع له على اعتبار أنه يمثل التفسير الفكري المنفتح للإسلام. فمن خلال الشعر والموسيقى والفلسفة القيام بدور الجسر الذي ينقل هذه المجتمعات خارج نطاق التأثيرات الدينية،

ثالثا : مواجهة الأصوليين ومخالفتهم من خلال مايلي:
1-الاعتراض على تفسيرهم للإسلام وإبراز أخطائهم.
2– الكشف عن صلاتهم بالجماعات والأنشطة غير القانونية.- فضح ما يرتكبونه من عنف.
3– تشجيع الصحافيين على التحري على حالات الفساد، والأعمال اللاأخلاقية في أوساطهم.
4– تشجيع الانقسامات والخلافات في أوساطهم.

رابعا :دعم العلمانيين على نحو انتقائي من خلال مايلي :
1– تشجيع التعامل مع الأصولية كعدو مشترك، وتثبيط أي تحالف علماني للقوى المناهضة للغرب على أسس قومية.
2– تأييد فكرة الفصل بين الدين والدولة في الإسلام، وأن ذلك لا يعرض الدين للخطر، بل يزيده قوة.
وأثناء بحثها عن “ المنهج الحكيم، الذي يمكن للولايات المتحدة أن تتبعه للترويج لما سمته بـ” الإسلام الديمقراطي”، أشارت الباحثة بأن لديها من المؤشرات ما يثبت “عجز الاسلاميين عندما ينتقلون من المعارضة إلى السلطة عن الاحتفاظ بدعم شرائح عريضة من الشعب لما يتسم به أسلوبهم من طغيان وتصلب وفساد ”.
وعليه فإنها توصي بأن يتم “ تغذية هذا الفشل والاستفادة من رد الفعل الارتجاعي العنيف فالشعوب التي تتعرض للاسلام السياسي بشكل خاص قد يكون رد فعلها التنبه إلى ما للحداثة والعلمانية من جاذبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى