أحدث الأخبارالسودانشمال أفريقيا

كفى بحرض لمن بقلبه مرض واعظ

مجلة تحليلات العصر الدولية - عبدالله علي هاشم الذارحي

*حرض في اللغة:- الحَرَضُ الشَّديدُ المرض (وصف بالمصدر)وفي التنزيل العزيز قال تعالى(تَاللهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حتَّى تَكُونَ حَرَضًا) صدق الله العظيم..
والحَرَضُ الضعيف الذي لا يَقْوى على القتال..والحَرَضُ الذى لا يُرجى خيرُه
ولا يخاف شرُّه”

*أما حرض في الواقع فكما يقال كاد المسمي أن يخلُق،فمعلوم أننا نواجه عدو
بقلبه مرض..حاول منذ عشرة ايام فتح
جبهة في حرض الحدودية مع السعودية،
ظنٍا منه انه سيحقق له في حرض نصرا يعوضه عن هزائمه في الجبهات الأخرى،
وكونه ضعيف لايقوى على القتال ولا
يرجى خيره ولايخاف من شره فقد أتى
عدده وعتاده الى حرض،فماالذي حدث؟

*عشرة ألوية بكامل العتاد والعدة من المرتزقة والسعاودة والسودانيين تتقهقر وتذوب كذوبان الملح في الماء،فما كان يظنه العدو نزهه بحرض أصبح كابوسا يراوده في غسق الليل وأطراف النهار،
نعم فمابثه الإعلام الحربي من مشاهد
لبعض ماحدث في حرض تجعل العدو
يتعظ فإن ابى الإتعاض بالكلام فعليه
ان يتعظ بلغة الأرقام ومن تلك المشاهد..

*ففي حرض بلغت خسائر قوى العدوان منذ التصعيد الأخير أكثر من 580 قتيل وجريح، بينهم أكثر من 200 قتيل، منهم قتلى وجرحى من قوات جيش النظام السعودي والمرتزقة السودانيين.

*وتم تدمير وإحراق وإعطاب أكثر من 40 آلية ومدرعة عسكرية بينها عربة اتصالات وكاسحة ألغام، وتدمير راجمة صواريخ وإحراق أكثر من 60 صاروخ كاتيوشا، واسقاط طائرة تجسسية مقاتلة نوع CH4 صينية الصنع، وطائرة تجسسية صغيرة، واعطاب وتدمير 7 مدافع وعيارات ثقيلة ومتوسطة،

*ومن العجب ان العدوان إدعىله بحرض نصرا!¡ متناسي أن ما لم يحققه في سبع سنوات لم ولن يحققه في سبعة أيام كما كان يظن،تلك هي حرض وهذه معادلة الردع اليماني في حلتها الجديدة التي تمحورت تحت عنوان” إعصار اليمن”
الذي سوف يدمرهم ويجعلهم كعصف مأكول وتذروه الرياح في كل مكان…،

*اليوم وبعد سبع سنوات من العدوان خاض فيها العدو العديد من المحاولات اليأسة لكي يطئ قدمه المدنس أرض اليمن الطاهرة ومنهاحرض،فقد بأتت جل محاولاته وزحوفاته بالهزيمة والخسران،
ففي معركة حرض وغيرها من المعارك سطر فيهاأبطال الجيش واللجان الشعبية أنصع البطولات وأقدسها في ملحمة غير متكافأةمن حيث العدد والعتاد وسيخرج اليمن بإذن الله من هذه المعركة منصرا
رافع الهامة بعد أن كبد العدوان ويلات الهزيمة والخسران وسيرحل ذليلًا مهان،

*هكذا هي أرض اليمن لا تقبل الغث ولا تقبل أن يدنسها عبدة الشيطان من الأمريكان وصهاينة العصر علوج الخليج الاماراتيين والسعوديين والجانجويد السوداني وجموع المرتزقة من أتوا بهم من كل صوب وحدب الى مقبرة العزاة
اليمن السعيد لن تكون الالليمنيين وتبقى للصمود عنوان وللنصر آية بكل زمان ومكان ومدرسة في الشجاعة يتعلم بها
الأحرار من كل البلدان بفضل الله الديان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى