أحدث الأخبارالعراق

كلام وتحليل …. الكاظمي يصارح الراي العام

مجلة تحليلات العصر الدولية

بقلم: محمد الهاشمي

الكاظمي في اول حديث صحفي له في جريدة الزمان بتاريخ 18-5-2020 يقول :

1- وجدت خزينة الدولة شبه خاوية بسبب الفساد.

2- أواجه وعودا متناقضة للكتل في استكمال الحكومة وآذاناً غير صاغية في تصحيح المسار.

3- البلاد مهددة وأفضل الخيارات قد تواجهنا الإنحدار للفوضى.

4- الكاظمي يؤكد إلتزامه بإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن وضمان نزاهتها.

5- لم ولن أصدر أي أمر بإطلاق الرصاص ضد المتظاهرين ومن يقوم بذلك سيقدم للعدالة.

6- سأمضي بتعهداتي كرد على من نبهني بأنني بلا حزبٍ ولا كتلة تحميني.

7- الكاظمي يؤكد اتخاذ كل التدابير العاجلة لمواجهة الازمة المالية والفساد وكورونا

◾ التحليل

اولا / الكاظمي حينما يقول وجدت الخزينة خاوية ويعلل سبب فقدان الدولة لخزينها المالي هو الفساد هذا يعني :

1/ ان الرجل سجل ومن الاسبوع الاول امام جمهوره ان أي انتكاسة مالية قادمة المحاسب فيها من سبقه من الاحزاب الحاكمة، وهذا الكلام لايمكن ان تعتبره الجماهيركلاما للاستهلاك والترويج انما هناك ازمة مالية قائمة قادمة وهو لايتحمل المسولية فيها .

2/ وكلامه بذات الوقت شهادة من رجل في منصب رفيع بوجود الفساد الضارب في اعماق الموسسة الحكومية ,ولاعلاج للازمة الا بانهاء الفساد ومحاسبة الفاسدين ومن الطبيعي ان حل الازمة اما بفتح ملفات الفساد وترحيل الفاسدين، سيما انه اوعد بالعمل على انتخابات قادمة .

ثانيا / حينما يقول الكاظمي بعد اسبوع من تنصيبه (( ان الاحزاب غير جادة في تصحيح المسار )), فهذا معناه :

1/ انه وجد خلال هذه المدة القصيرة ان مقدار تجاوب الكتل والمكونات معه غير جدي وانها تستصحب معها ذات المواقف من (( التقاطعات….والمحاصصات ,
وتغليب المصالح الشخصية والحزبية , والهيمنة على القرار المالي )), والتي ادت بالعملية السياسية الى الانسداد . ويبدو ان الامل – وفق تصريحه – مفقود ولولاه لما تعجل الرجل التصريح ومن خلال الاعلام .
وهنا تتضح ملامح المرحلة المقلبة وتعقيداتها بين بلد يعاني ((الافلاس ماليا ))، وبين(( الانسداد السياسي )) من احزاب لاتريد تصحيح المسار السياسي والخدمي – حسب قوله -، وهي ملامح انهيار واضحة كما عبر هو في نفس المقال ((ان افضل الخيارات التي تواجهنا هي مرحلة الانهيار )) وهل بعد الانهيار شي يمكن ان نتوقعه، لذا فان خلاصة كلام الرجل الاتيان بطبقة سياسية جديدة من خلال الانتخابات ؟.

2/ وبناء على قوله : ان الاصلاح العميق الذي ينبغي ان تساهم فيه القوى الوطنية لم يطرح , وان برنامجا لانقاذ البلد في كل مجالات الازمة المالية والسياسية والامنية لم يتخذ, بل ما زالت العقلية السياسية دون الازمة الحالية والمقبلة بكثير، وبهذا فان القادم خطير مالم تبادر الاحزاب التي بادرت الى عبور ازمة رئاسة الوزراء بتعيين الكاظمي بان تتخذ قرارات مهمة تصحح المسار.

وبالتالي لا يعتقد المراقبون ان ثمة امل , وقد يكون العراق على حافات الخطر بين المضي ببلد منهاراو ان نشهد استقالة الرجل او تكبر كرة الازمات وتتجدد التظاهرات , والصيف على الابواب .

3/ تصريحات الرجل لاتختلف عن تصريحات السيد علاوي قبل الاستقالة,وقريب منهما تصريحات عبد المهدي ،وكل الاقوال تنتهي، :الى ان الواقع لايمكن لاحد تغييره من منظومة متكلسة . والله الساتر

📌📌 الرجل يمهد لستراتيجية في ذهنه . انتهى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى