أحدث الأخبارلبنان

كلمة تضامنية مع الشعب اللبناني العزيز:

مجلة تحليلات العصر الدولية

لندن – د. أحمد الزين – الثلاثاء 4-8-2020:

بمزيد من الحزن والألم العميقين، نتقدم من اهلنا وشعبنا العظيم في لبنان بأسمى أيات التعازي القلبية والمواساة الصادقة بهذه الفاجعة الوطنية والكارثة الانسانية والمصاب الجلل والمحنة الأليمة والخسائر البشرية والدمار الهائل التي مُنيت به عاصمتنا بيروت الشامخة الآبية، واهلها الأعزاء الكرماء المنكوبين.
كما نقدم خالص العزاء والمواساة لاهالي الضحايا والشهداء الذين قضوا جراء هذا الحادث الصادم الذي فاق كل التصور وأفق المعقول، وندعو الله تعالى ان يتغمّد الضحايا والشهداء بواسع رحمته ومغفرته، وأن يمنّ على جميع المصابين والجرحى بالشفاء العاجل والتعافي الكامل، وان يلهم اهاليهم جميل الصبر والسلوان، وعظيم الأجر والثواب.
كما نعبر عن أرق مشاعر التضامن وأحاسيس التعاطف مع اهلنا الكرام في وطننا الحبيب، مع التعهد والوفاء والواجب لتقديم كامل الدعم والمساندة والمساعدة لبلسمة جراح المصابين والمتضررين. كما نهيب من جميع الاصدقاء والأشقاء والزملاء والاوفياء والشرفاء ان يبادروا بمد يد العون والمساعدة وان يساهموا بخطط فاعلة في اعمال الإغاثة وإعادة البناء والترميم، وان يقدموا اقصى ما يمكن من الدعم والمال والإمكانيات بما يمليه عليه ضميرهم الإنساني ووجدانهم العرفاني وإيمانهم بقيم السماء والاخاء والمحبة والوفاء لاحتواء تداعيات نكبات الحريق والانفجار، ولتخفيف المعاناة عن المبتلين والآلام والاثار، ومعالجة رمم هوة الركام والدمار، ولسدّ فجوة الحطام والاضرار، بعد إعلان مجلس الدفاع الأعلى في لبنان حالة الطوارىء وإعلان بيروت “مدينة منكوبة”.
وبعد هذه المأساة المرعبة وهذا الحدث العظيم، كل دول العالم وحكوماته وعيون البشر وأقلامه وكاميرات الإعلام العالمي وشاشاته شاخصة نحو لبنان ومجريات أحداثه، لذا نهيب باهلنا وشعبنا الابي وأحزابنا السياسية والقوى المجتمعية ان يكونوا قدوة واسوة، وعلى قدر كبير من الوعي والمسؤولية الوطنية بان يوحّدوا كلمتهم ومواقفهم الجامعة في هذه الظروف الصعبة لتجاوز هذه المحنة المروّعة، وان يتجنبوا اي خلاف او نزاع أو إنقسام بين صفوفهم، وان يظهروا كل انواع التكاتف والانصهار والانخراط في تضميد جراحات الوطن، في سبيل المصلحة الوطنية العليا ، وان يتعلموا دروس وعبر من هذه التجارب القاسية والكوارث المؤلمة بالتحلي بمزيد من القوة والعزم والصبر والجلد والتحمل والتسليم بقضاء الله وقدره، والتمسك بثوابت الايمان والتعاون والتكافل، واواصر الاخوة والترابط، وقيم الإنسانية والحضارية، ومبادىء الوطنية والمواطنة الحقة.
اللهم أدفع عنا وعن أهلنا الاحباء ولبنان الحبيب المصائب والنوائب، والحوادث والكوارث، والبلاء والابنلاء، والداء والوباء.
أمين يا ربّ العالمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى