أحدث الأخبارشؤون اوروبيية

كل ما تريد معرفته عن النزاع بين أرمينا وأذربيجان؟

مجلة تحليلات العصر

تتصاعد منذ 6 أيام اشتباكات على طول الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، في أحدث جولة من صراع طويل الأمد بين البلدين اللذين خرجا من رحم الاتحاد السوفيتي السابق، حيث يستمر القتال على التوالي بين ارمينيا واذربيجان للسيطرةِ على ناغورني قره باغ وسط مخاوف من تحول المعارك إلى حرب مفتوحة على عدة جبهات.

العالم
أبرز المواقف الدولية
تركيا
كان الموقف التركي منذ اللحظات الأولى لاندلاع المواجهات سريعا في تأييد ودعم أذربيجان، حيث أعلن الرئيس التركي دعم بلاده الكامل لأذربيجان، كما ذكرت تقارير صحفية أنه أرسل قوات تتضمن مسلحين سوريين إلى أذربيجان لمساعدتها في حربها.
إيران
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال اتصال هاتفي مع رئيس وزراء أرمينيا نيكول بشينيان، على أهمية السلام والاستقرار والأمن في المنطقة، قائلا، يمكن أن يكون الاستقرار والأمن أرضية للتنمية ومنطقتنا لا تتحمل عدم الاستقرار وحرب جديدة.
وأشار روحاني إلى الخلافات القديمة بين أرمينيا وأذربيجان حول قضية قره باغ وضرورة إيجاد حل للنزاع في إطار القانون الدولي وسيادة الأراضي، قائلا، ان وقف هذه الاشتباكات مهم بالنسبة لنا و نتوقع أن تسلك أرمينيا وأذربيجان هذا الطريق بحنكة وضبط النفس.
واكد الرئيس روحاني أن الحرب ليست بالضرورة الحل لتسوية المشاكل والتوترات والخلافات، قائلا، إن أي تدخل أجنبي في هذه القضية لن يساعد في حل المشكلة فحسب، بل سيطيل الاشتباكات والتوترات ويزيد الاوضاع تعقيداً.
وأشار روحاني إلى أهمية وتاريخ علاقات إيران مع أذربيجان وأرمينيا القائمة على تاريخ وثقافة مشتركة، معلنا استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية للقيام بدور بناء يرغب فيه البلدان الصديقان والجاران، قائلا، نأمل الوقف الفوري للصراع ويجب على الجميع ان نسعى لحل قضايا المنطقة بالطرق السياسية والقوانين الدولية.

روسيا
جاء الموقف الروسي بالدوعة للوقف الفوري لإطلاق النار في قره باغ، حيث اعربت روسيا عن قلقهما من نقل مسلحين من سوريا وليبيا للقتال في الإقليم، وشدد وزير الخارجي الروسي على أن روسيا ستواصل، بمبادرة منها وفي إطار عملها ضمن ثلاثية رؤساء مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، “بذل جهود الوسطة دعما لتسوية النزاع في ناغورني قره باغ عبر الوسائل السياسية الدبلوماسية”.
أميركا
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الأحد، إن “الولايات المتحدة تسعى لوقف العنف الذي اندلع بين أرمينيا وأذربيجان”، وأضاف ترامب خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، “نحن نراقب الوضع عن كثب.. لدينا الكثير من العلاقات الجيدة في هذا المنطقة. سنرى ما إذا كان بإمكاننا إيقاف ذلك”.
هذا ولا يفصل المتابعون هذه التصريحات التي وصفوها بأنها بعيدة عن الطريقة البلطجية المعهودة للرئيس الاميركي دونالد ترامب عن الحملة الانتخابية التي يحاول من خلالها اظاهر نفسه على أنها صانع السلام في العالم.
أوروبا
ناقش قادة الاتحاد الأوروبي تجدد القتال بين الطرفين وقال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال اجتماع لقادة الاتحاد في بروكسل انه من المهم التوصل لوقف إطلاق نار بأسرع ما يمكن لانه السبيل الوحيد لحل هذه المشكلة المعقدة، سلميا”، فيما وحذّرت فرنسا من مخاطر “تدويل” النزاع و”خروجه عن السيطرة”، في ظل غياب أي مؤشرات على إمكانية تراجع حدة القتال.
وتجاهل الجانبان إلى حد كبير دعوات من المجتمع الدولي، لإسكات المدافع على غرار البيان المشترك الذي أدلى به الرؤساء إيمانويل ماكرون وفلاديمير بوتين ودونالد ترامب الذين تيسر بلدانهم وساطة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن ناغورني قره باغ منذ أوائل التسعينات.
جذور النزاع
تعود جذور الخلاف إلى تفكك الإتحاد السوفيتي عام1991، حيث اعلنت منطقة ناغورنو كارباخ نفسها جمهورية مستقلة مما أجج الخلاف مع اذربيجان إلى حرب واسعة ولكن دول العالم لم تعترف باستقلالية المنطقة ووقع الطرفان على اتفاق رعته روسيا عام1994 وسلم طبقه المنطقة الواقع في ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا ولكن وقفاطلاق النار لم ينفذ، واندلعت اشتباكات بين الطرفين طوال الوقت، ولذلك فإن الأحداث الحالية لا تعتبر مفاجئة حيث ادت اشتباكات على حدود المنطقة في يوليو تموز الماضي إلى مظاهرات واسعة في العاصمة الأذربيجانية باكو طالبت باستعادة المنطقة من أرمينا.
ويسكن في المنطقة حوالي 150 ألف أرمني حاليا وتعتبر المنطقة ممرا هاما في منطقة القوقاز حيث يمر منها خطوط أنابب نقل النفط من بخر قزوين إلى دول العالم.
وفي شهر يوليو الماضي، تبادلت الجارتان الاتهام بشن هجوم على الحدود المشتركة، والتي تسببت بسقوط قتيلين و5 جرحى من القوات الأذرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى