أحدث الأخبارالثقافة

كورونا العقول أشدّ وباء أيها العالم❗

مجلة تحليلات العصر الدولية

بقلم: منتصر الجلي

على منضدة العالم اليوم عالم عرف بالقرية الواحدة، أجلى العلم للبشرية مكامن الأسرار وحقائق الأشياء الوجودية، فسخرت الأرض لهم خيراتها مع كل عناصر الطبيعة تركت المجال للأنسان أن يضع بصمته عليها كجانب إيجابي للتنظير والمعرفة والتجربة، وأحيانا في مايخدم الأنسانية.

مع التسارع المتشابك للتكنولوجيا بأنماطها وأطرها ومضامين نوعيتها وخلاصة الدرس والتجربة والفائدة المرجوة منها، أرتقى العنصر الأنساني عبر مراحل البحث والاكتشاف أو عبر الفكر والتماس بين المشاهد والمحسوس على واقع الناس وماحولهم، على المستويين الحيواني والنباتي،
مع أحقاب التاريخ وطلعت الثورة الصناعية والتغير البيوسياسي على هيكلة العالم وانشطاره خلال العالميتين الأولى والثانية، وخروج الدول ذات الطابع الرأسمالي والعلماني وانفتاح بوتقة الشيوعية والألحادية والديموقراطية والأحزاب التنظيمية والصهيونية العالمية، والتصنيف البرتكوجزئي للمجتمع عبر طبقات معينه حصر حولها المال وأخرى الفقر، والحكم الذي تمثل في الطبقات ذات البرجوازية مع التصنيف الهابط للمجتمع وسلطة رجال الكنيست،

مع قيام الثورة الفرنسية الكبرى والتغير المناخي المجتمعي في نظام الدولة الأوروبية وصعود دول وهبوط أخرى نشأ النظام التكنولوجي كظاهرة أبدلت طبيعة الأنسان العادي إلى إنسان ذو طفرة صناعية من المادة التي تلازمة في جميع شؤون حياته،
أعتقدت البشرية سلامة العيش والسعادة والراحة إن حلت فكرة العلم العقدة بين الأنسان والواقع (الصعب ) نسي كل شيئ يسمى (صعبا ) ماعدا دول العالم الثالث الذي مازالت صعوبة الحياة تجزئها كل يوم الى كنتونات ،
في المقابل حدث العكس مع الوقت فكان كلما تقدم العالم خطوة نحو الدقة والتجربة صعد درجة من سلم الخطر دون أن يدرك ذلك، فقط مستفيدا من ظاهر الشيئ لم يحسب حساب المعادلة المقلوبة إذا مامس قواعد التماس لهذا الكون متعديا الخطوط الحمراء الدقيقة للميزان الكوني الذي فطره الله سبحانه وتعالى بمشيئة محددة ذات ضوابط كونية حساباتها دقيقة لايعقلها العقل البشري؛

وعند ذروة التعنت والضر والحرب المستعرة بين أقطاب العالم بأجناسهم ومعاييرهم وثقافاتهم ورؤاهم وحب السلطة والقوة والأنتاج والثروة ومصادر الطاقة وموارد الحياة والتنافس المعيشي الغذائي والتمنوي والاحتلال ومنفعة السياسة والنظام المالي لشعوبهم وإبراز الأفضلية تحت سقف السلطة والعرش،
كل هذه المظاهر وأكثر هي من أنتجت الغباء البشري والحقد الأعمى ذات نرجسية حيوانية خنزيرية أضرت البشرية ” فكان الخطأ البيولوجي العالمي هو أقتراب الناس من هلاكهم بأيديهم حين تجاوزا المنطقة المحظورة بين العالم الأنساني وخصائصة الوجودية وبين عالم الطفيل الخفي، العالم الصغير الفتاك ذلك العالم الذي بحق هو البوابة السابعة للهلاك من الوجود إنه ( كورونا )
جاءت هذه الحرب البيولوجية لتضع الحجر الأساس الشيطاني لمايعرف بالحرب الهادئة أو حرب  (التمساح ) إن السيوناريو لمفاهيم صراع جديدة قد وجدت للتو عبر تجربة (كورونا) لتنقل المعركة بين العالم إلى إطار وشكل آخر، في جوانبها السياسية والتكتيكية، فيصبح الجانب العسكري جزء ثانوي في وظائفه ودوره العسكري للدول، وقد حلّت محله المختبرات والأيدي البيضاء القاتلة، وعوض المدرعة عيّنة أو شريحة مخبرية تهلك العالم، اختصار القول ان ما فعله كورونا بالعالم اليوم لدليل على أختفاء الحرب والقوة الصورة العسكرية الى فيروس وعشوائية جينات فيروسية مبيدة للبشرة.
لكن تظل الوعود الإلهي محطة سلام ومتنفس للمؤمنين بنصره وأنتقامه
( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِـمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ) سورة إبراهيم- آية (42)

 

  • الآراء المطروحة تمثل رأي كاتبها ولا تمثل رأي المجلة بالضرورة.

 

  • تستطيعون المشاركة بأرائكم وتحليلاتكم السياسية حول هذا المقال:

خطأ: نموذج الاتصال غير موجود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى