أحدث الأخبار

كورونا خطر يتنامى

مجلة تحليلات العصر الافتراضية

بنت صعدة

فيروس( CORONA) لا يُرى بالعين المجردة والمجهر الضوئي ويصنف ضمن الكائنات غير الحية. وخطورته تكمن في تكاثره وتطويره لنفسه بنفسه حيث أنه يدخل وحيداً وبعد 24 ساعة يصبح 10000000000.

هذا الفيروس أصبح محط الأنظار، وحديث الصحافة العالمية، العربية والغربية. وكل ينظر من زاويته التي يريدها وتتناسب مع وجهة نظره!!

فعلاً إنه لأمرٌ عجيب فيروس بهذا الحجم والبساطة إلا أنه أصبح رعباً حقيقياً يعيشه العالم وخاصة العالم الغربي، وأصبح يشكل أعظم حرب بيولوجية تحصد ملايين الأرواح في مدة وجيزة. فقد أصبح أعظم كارثة تهدد الوجود البشري وتقرضهم دون سابق إنذار.

ولكن أكثر ما أثار إستغرابي أنه تم الحديث عن هذا الفيروس في الماضي والتنبؤ به في (كتاب ساعتنا الأخيرة) الكتاب الذي ألفه ( مارتن ريز ) عام 2005 وترجم إلى العربية 2006 والذي تنبأ فيه المؤلف بإرهاب (المعرفة القاتلة) الإرهاب البيولوجي الذي يقتل مليون إنسان عام 2020 !

وكذلك تضمن هذا الكتاب تأكيدات لمخاوف من إحتمالات فناء الكون، وهو يقول: “التوقعات بحدوث كارثة تدمر العالم، ارتفعت إلى 50% بعد أن كانت 20% قبل مائة عام…”
ويستطرد قائلاً :
العلم يتقدم بدرجة كبيرة لا يمكن التنبؤ بها وفي نطاق أخطر من أي وقت مضى، ويرى فريز “أن أهم الأخطار التي تهدد البشرية هي إرهاب نووي وفيروسات مميتة معدلة وراثياً، وانفلات أجهزة من صنع الإنسان وهندسة وراثية تغير طبيعة البشر. وكل هذا يتم بتدبير من أشرار أو نتيجة خطأ بشري، غير أن العام 2020 سيكون عام الخطأ البيولوجي الذي يتسبب بقتل مليون إنسان، كما أن طبيعة الإنسان سوف تتغير لأنه ستصبح غير ثابتة بسبب المخدرات المخلفة التي تستخدم في العقاقير الطبية، وكذلك التقدم الهائل في الهندسة الوراثية والتقدم السريع في تكنولوجيا شيفرة الحمض النووي دي أن أي”.

فعلاً إنه لأمر يثير حوله الشكوك والشبهات حيث أن هذه الأمور مخططً لها منذ زمن قديم ليأتي الوقت المناسب لتنفيذها، وكلام (مارتن ريز ) أعظم شاهد ودليل إلى ما وصل إليه العالم وفي التاريخ المحدد. وكذلك نسبة الضحايا التي أوضح فيها بأنه سيكون نسبة القتلى حوالي مليون إنسان.

فعلاً فعداد ضحايا الكورونا كل يوم في ازدياد ويقف الكل عاجز أمام التصدي لهذا الخطر الفاتك بأرواح البشر وخاصة في العالم الغربي.
وكذلك في خطاب لرئيس الوزراء (بوريس جونسون) في شهر مارس، حيث تحدث فيه عن خطة الحكومة لكيفية التصدي لفيروس كورونا وقال مصرحاً :
“عليّ أن أكون واضحاً، سنكون صريحين ، نحن أمام أسوأ أزمة صحية منذ عقود. يشبّه البعض كورونا بالإنفلونزا الموسمية، ولكن للأسف هذا غير صحيح، هذا المرض أكثر خطورة، وسينتشر أكثر فأكثر.
يجب أن أكون صريحاً معكم، عليّ أن أصارح الشعب البريطاني؛ الكثير من العائلات سيفقد أحباءه. واضح أن فيروس كورونا سيواصل الانتشار حول العالم وفي بلادنا خلال الشهور القليلة المقبلة، قمنا بما يمكننا عمله لاحتواء هذا المرض، تحول المرض إلى وباء عالمي. ستزداد أعداد المصابين بشكل كبير، الرقم الحقيقي للمصابين أكبر، ربما أكثر من الحالات التي أكدتها الفحوص التي أجريناها….إلى آخره…”*

إن كلام الرئيس ( بوريس جونسون) يثير حوله الشكوك، وخاصة حديثه عن سرعة إنتشار الوباء بشكل أكبر، وكذلك قوله بأنه واضح أن فيروس كورونا سيواصل الانتشار حول العالم وفي بلاده خلال الشهور المقبلة؛ وكذلك قوله بأنه ستزداد أعداد المصابين بشكل كبير.

أتساءل أنا شخصياً ماسبب هذه الثقة العمياء في حديثه عن هذه الإحصائيات التي سبقت الأحداث من حيث سرعة إنتشاره وكذلك إزدياد عدد المصابين.
فعلاً يجب أن يكون صريحاً ليكون شعبه على إستعداد لخوض هذه المرحلة يائساً من وجود أي حلول للحد من تفاقم هذه الكارثة التي حلْت بهم وأنه سيقوم بالعمل الصائب في الوقت الصحيح،
والوقت المناسب بحيث أنه في ذلك الحين ستكون الأمور بالشكل المطلوب والمخطط له منذ عشرات السنين. ولكن المؤسف أن مثل هؤلاء الحكام لايستحقون أن يكونوا على وجه الأرض فهم يشكلون خطراً كبيراً وكارثة عظيمة على شعوبهم التي هي أول الضحايا وكذلك خطر على العالم بأجمعه.

إن عدد الإصابات بهذا الوباء كل يوم في إزدياد حيث بلغ عدد المصابين للحظة 1.016.766 مصاب بهذا الوباء ؛ وأما الوفاة الذين ماتوا بسببه بلغ عددهم 53242 ولا زال عدد الضحايا كل يوم في ازدياد.

وكذلك يوجد خطر أسوأ من الكارثة نفسها وهو وجود أكبر وأعظم خطر داعم لتفشي هذه العدوى لأكبر عدد ممكن ولأقصى حد وهوالشيطان (ترامب) وذلك لتنفيذ مخططه الشيطاني اللاإنساني في خلاصه من كبار السن والمتقاعدين وذلك بإيمانه وإدعائه الكاذب بما يسمى ((بمناعة القطيع)) وذلك لعدم إتخاذ أي إجراءت إحترازية لمواجهة الفيروس، حتى ينتشر إلى أقصى حد ممكن. فبزعمه الكاذب أن ذلك يتحقق من خلاله المناعة الذاتية، كما يعتقد ترامب وكذلك وجونسون.

وكذلك إستهتار ترامب بالفيروس وعدم فرض الحجر المنزلي أدى إلى أن تصبح أمريكا بؤرة إنتشار كما كشف هشاشة النظام الصحي والنقص الحاد في أبسط المستلزمات الطبية مما يساعد في إنتشار الفيروس وعدم مواجهته أو الحد من إنتشاره.
وفي نهاية مقالي أقول بكل ثقة بما أن ترامب وأمثاله ممن يثيرون حولهم الشبهات فإن كورونا سيظل خطراً يتنامى وهو صناعة أمريكية 100% بناءاً على براءة الإختراع المسجلة في أمريكا. وصدق من قال “طابخ السم آكله”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى