أحدث الأخبارالعراق

كيف أدت الصفقة الفاشلة مع بارزاني الى سقوط مقتدى الصدر ؟

تحت هذا العنوان نشر موقع ميدل ايست آي البريطانيMEE الثلاثاء تقريرا مفصلا عن تطورات وكواليس الأزمة السياسية في العراق والأسباب التي أدت الى تفكك التحالف الثلاثي ، وانسحاب السيد مقتدى الصدر من العملية السياسية واستقالة نواب كتلته من البرلمان .

وجاء في مقدمة التقرير ” إن الاستقالة الجماعية لنواب كتلة الصدر من البرلمان العراقي كان نتيجة لانهيار تحالفه مع الحزب الديمقراطي الكردستاني ، وفق ما قاله لموقع MEE سياسيون عراقيون ، ومسؤولون ودبلوماسيون .”

وطبقا لمصادر MEE ، فقد كان الصدر محبطا بعد أن أخبره مسعود بارزاني ، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني أن شراكتهم السياسية – التي وقعت في شهر يناير / كانون الثاني في ضوء النجاح الذي حققه الصدريون في انتخابات اكتوبر – قد وصلت الى طريق مسدود .

واحد من المراقبين للمشهد العراقي ، وهو دبلوماسي غربي أخبر موقع MEE ، شريطة عدم ذكر اسمه أن المنافسين السياسيين للصدر المدعومين من ايران قد استهدفوا الحزب الديمقراطي الكردستاني باعتباره الحلقة الأضعف في التحالف ، ودقوا إسفيناً كبيرا بين تلك القوتين المخضرمتين .


وقال ذلك الدبلوماسي ” أن الصدر قد طعن من الخلف . وإن قراره بالانسحاب من العملية السياسية كان نتيجة طبيعية لتلك الطعنة ”

وأشار الى أن التحالف الثلاثي كان هشا واعتمد بشكل أساسي على بارزاني . لذلك اصبح هدفا لجميع منافسي الصدر .

” وقد كان الضغط على الرجلين كبيرا جدا . وقد بدأ بارزاني يتذمر وفي النهاية أخبر الصدر أنه تحالفهما كان عديم الجدوى ”

لكن مصادر MEE،استبعدت التكهنات التي حامت منذ أن أصدر الصدر الأمر لنواب كتلته بالاستقالة يوم ١٢ حزيران بأنه ينوي اللجوء الى الشارع والاعتماد على دعم قاعدته الشعبية بهدف ممارسة الضغط على مناوئيه .

وقالت تلك المصادر أن الصدر ليس لديه نية لتصعيد الوضع ضد منافسيه الشيعة المدعومين من ايران ، بالرغم من دورهم في اسقاطه .

” ويبقى الأمر غير واضح بخصوص الطريقة التي سيتطور بها الوضع السياسي الراهن ، لكن المستفيد الرئيسي من انسحاب نواب الكتلة الصدرية هو تحالف الإطار التنسيقي المدعوم من ايران ، حيث من المتوقع أن يحصل على حوالي ٥٠ مقعدا جديدا في البرلمان .

ووفقا للقانون العراقي ، فإن النواب المستقيلين يتم استبدالهم بالمرشح الخاسر الذي عنده أكثر الأصوات في دائرته الانتخابية .

وقد وصف مراقب مطلع على مجريات الأحداث تراجع الصدر المفاجئ من العملية السياسية ومن البرلمان انه جاء ” في قمة مجده ” وقد كان مفاجئا وتسبب بالارتباك لحلفائه ومنافسيه على حد سواء .


وقد كان الصدر قد سعى بعد نجاح كتلته سائرون في الانتخابات البرلمانية في اكتوبر ، الى قلب وهز العملية السياسية العراقية من خلال إبعاد منافسيه المدعومين من ايران عن الحكم وانهاء هيمنتهم التي استمرت لفترة عقدين ، رافضا صيغة الحكومات التوافقية التي كانت هي القاعدة التي سارت عليها العملية السياسية منذ عام ٢٠٠٣ .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى