أحدث الأخبار

كيف “انتقمت” الجزائر من فرنسا تدريجيًّا وجعلت من الصين شريكها التجاري الأوّل؟ وهل تستعيد مكانتها العربيّة والدوليّة عبر الانضِمام للتحالف الصيني الروسي الكوري الشمالي الإيراني؟ وماذا تحمل قمّة بوتين تبون القادمة من مُفاجآت؟

صحيفة الاحداث 🌎
2002/6/3

تعمل السّلطات الجزائريّة بصَمتٍ مدروس للتخلّص من النفوذ الفرنسي بشقّيه السياسي والاقتصادي والاتّجاه شرقًا إلى الصين، وشِمالًا إلى روسيا، فقد باتت الصين الشّريك التجاري الأوّل للجزائر، وانتزعت الصّدارة من فرنسا التي كانت القوّة المُهيمنة الأولى حتى عام 2012.
العُلاقات الجزائريّة الصينيّة تاريخيّة، فقط كانت بكين أوّل دولة تعترف بالحُكومة الجزائريّة المُؤقّتة عام 1958، وزوّدت الثورة الجزائريّة بالسّلاح، وردّت الجزائر هذا الجميل بمُساعدة الصين لاستعادة كُرسيها في مجلس الأمن الدولي.
هُناك مشاريع ضخمة جدًّا تُنفّذها ونفّذتها شركات صينيّة في الجزائر أبرزها المسجد الأعظم (1.5 مِليار دولار)، والطّريق السّريع شرق غرب العملاق (11 مليارًا)، وميناء الحمدانيّة أكبر ميناء على ساحل البحر المتوسّط (6 مليار دولار)، ولكن الأهم من كُل ذلك التّعاون الأمني العسكري المُتسارع حيث اشترت الجزائر أوّل سفينة تدريب، وطائرات مُسيّرة وصواريخ مُضادّة للطّائرات والسّفن، ومُساعدة الجزائر لإطلاق أوّل قمر صناعي، وتشييد مفاعل نووي للأغراض الطبيّة.


ما نُريد قوله إن الدبلوماسيّة الجزائريّة باتت تُركّز على القِوى الجديدة العُظمى الصّاعدة مِثل الصين وروسيا والهند والبرازيل علاوةً على إيران، وتقلّص عُلاقاتها مع العالم الغربي بقدر الإمكان، وتستخدم قُدراتها الغازيّة (من الغاز) والنفطيّة في تعزيز هذا التّحالف، ولعلّ الزّيارة التي قام بها سيرغي لافروف وزير خارجيّة روسيا إلى الجزائر في الشّهر الماضي، وحمّله دعوةً رسميّةً من الرئيس الروسي بوتين إلى نظيره الجزائري عبد المجيد تبون لزيارة موسكو، أحد أهم المُؤشّرات في هذا الصّدد.
🛡صحيفة الاحداث السياسية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى