أحدث الأخبار

كيف وعامنا المُنصرِم

مجلة تحليلات العصر الدولية - منتصر الجلي

هي ..وهي..وهي..كما ننعتها ” الأيام ” وهكذا كان يقال : لنا عندما كُنَّا نقع على الأرض ذات يوم في طفولة العمر الصغير ” ستنسيك الأيام” هي الأيام جلباب
أسود يختزن بداخله شعور طوائف البشر ومواقف البشرية والإنسان ، حتى تتسارع وتذهب يوم تلوا أخر ،تتجدد الدورة الدموية مع مواقف أخرى وانطلاقة أخرى، وفكر غير الذي كان يُصدِق حزورة المساء قبل أن تغلق عينك للنوم.

في منجرد وتجرد وخوض وصبر وتجدد واستمرار مواكب. عاش الإنسان وعشنا ، عشنا مامر وخلا وما ذهب ومضى من أعوام لم تُدركها ملامحنا إلا حين تسمع صوت المنادي : أن غدا هو أول يوم من رمضان أو أول يوم لعام جديد وهكذا.

هي الحياة وحكمة الخالق فيها هو العمر وما قضى سبحانه له ونحن بين فكّيِ عقرب وقت وساعة تلدها اللحظات والثوان ، وتتركب من جزئيات لا متناهية وغير مدركة بالشعور، غير أنَّا ندرك أثرها على راحة أيدينا وباطن أكفُّنا أو شكل ملامحنا حين نقصد المرآة فنرى تجاعيد الزمن وما جرت به تلك الساعات التي بدت أمامنا كطفل وديع وزهرة تتراقص للشمس فإذا بها سيف قاطع تحت غمده ينام .
خرج مُودعا إيَّانا ذلك العام الذي هو الأمس حين زُلفى للغروب مُتنحيا خلف قوقعة من متراس الدهر ملتحقا بأعوام سبقته من سلالته الذين وقفوا ينتظرونه إثنى عشرا شهرا .. خرج الذي عرفناه ب2021م كما خرج إخوته من قبل. يحمل بين طيات مأزره أحداث ومآسي وجرائم وجروح وأدمع ومواقف ونقص من الأموال الأنفس ، خرج بكل بيانات البشرية خيرها وشرها ومفسدها غنيِّها وفقِيرِها،وكما قال سبحانه وتعالى
(( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ..))

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى