أحدث الأخبارالإماراتالخليج الفارسيةشؤون آسيوية

لأنها صرخت “لا للتطبيع مع الكيان الصهيوني” أغتالها النظام الإماراتي .؟!

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسامة القاضي

في ذكرى أغتيالها نذكر العالم العربي والإسلامي بوجهة النظام الإماراتي الصهيوني هذه هي أخر سالة لشهيدة القدس الراحلة آلاء الصديق، كتبتها لأبيها المعتقل في السجون الإماراتية، مر عام منذ أغتيالها في لندن من قبل أسرائيل على خلفية الدفاع عن المسجد الأقصى لم تصل بعد إلى أبيها .

رسالة آلاء الصديق لأبيها تقطع القلب لم تصل حتى الأن .؟!
قالت الصديق في رسالتها: “إلى أبي.. تتباعد السنوات.. تمر ثقيلة على قلبك في بعض أيامها، أنا أعلم، ربما تتذكر بعض حواراتي معك، كانت تبدأ بهدوء ثم توبخني على هبلي المتكرر، وبعدها نضحك كثيرا، ويغلبنا النوم فلا ننصاع، تستيقظ أمي وتعلق: الخفافيش!”.

وتابعت: “السجن، أشد العذابات لا الموت، مساحة الغموض فيما قد يحدث مع خيال واسع، كافية للرعب، انتهاك المرء في خصوصيته في الدخول لأعماقه، ومعرفة متى ينام ومتى يصيبه الأرق ومحاولة الظن السيئ في أفكاره ونواياه بينهما”.

واستكملت رسالتها: “غياب كرامة الإنسان في حق الاختيار في أحقر الأشياء، عليك أن تضبط وقت قضاء حاجتك وفق الوقت المسموح، وعليك أن تضبط شهيتك وفق الأكل المسموح، وعليك أن تندم حتى تصاب بالزكام، أو يرتفع عندك الكلسترول”.

وأردفت: “عليك أن تنتظر، أن تفقد الأمل وتحييه من جديد، أن تتعرى من إنسانيتك، أن تتنازل شيئا فشيئا، عن الكتاب إلى الحذاء الرياضي، عن الأوراق إلى قطعة الحلوى، عن البقاء مع أصدقاء السجن أمام بقائك رجلا وثورتك وتحمل الانفرادي بعدها”.

وأضافت: “بعدها عليك أن تعيد تعريفك، ترقع الأمل الساذج، وتربأ بكرامتك وترفعها لحد لا يمس في نهنك، تخيط مفاهيمك وتعود لتلبسها من جديد (..)، هذه ظنوني وبعضها إثم، وأعلم أنك أقوى منها جميعا، ولطالما حذرتني من لوثة التهافت، لكن إيماني لما يبلغ اليقين، فهلا دعوتك كي تأتيني سعيا، ويغلب هذا الظن فيطمئن قلبي؟”.

وختمت الصديق رسالتها: “خرج أبي من المنزل منذ 12 سنة، ولم يعد حتى الآن، سموه معتقلا وأسكنوه سجنا، وسميته صقرا وأسكنته قلبي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى