أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

لا أحد يتحدث عن إخفاقات وزارة التجارة وكل حكومة السيد الكاظمي

مجلة تحليلات العصر الدولية - إياد الإمارة

لا أحد يتحدث عن إخفاقات وزارة التجارة العراقية المفجعة في حكومة السيد مصطفى الكاظمي (الحقوقي المخضرم)، لم نسمع في أحاديث وخطب القوم أغلب القوم العصماء أي كلمة أو مجرد حرف عن مفردات الحصة التموينية التي لم يعد المواطن العراقي يعرها الإهتمام لأنها “منقطة” وتكاد تكون “يائس” ومفرداتها شحيحة جداً..
الساسة الذين يتحدثون عن الوطن والعراق والسيادة وحصر السلاح والديمقراطية وحقوق المواطن يحجمون عن الحديث الخاص بقوت الشعب، لم نسمع منهم حديثاً:
١. عن رواتب الناس التي تتأخر في هذه الحكومة بلا مبررات على الرغم من إرتفاع أسعار النفط بما يسد النقص والعجز..
٢. ولا عن مبررات رفع سعر صرف الدولار الذي أدى إلى إرتفاع أسعار كافة البضائع والسلع العراقية (١٠٠$ = ١٥٠ الف دينار عراقي وقابلة للإرتفاع أكثر)..
٣. ولا عن الحصة التموينية المتأخرة ومفرداتها المتعثرة..
٣. عن إنتهاكات السيادة التي تقوم بها أمريكا المحتلة و تركيا..
٤. التراجعات الشاملة التي يشهدها العراق ولو أنها على أيديهم هم قبل غيرهم..
الوطن كل الوطن بنظر هؤلاء الكسبة “الكذبة” وزارة تكون من حصتهم أو أي دائرة تدر ربحاً خاصاً بهم على حساب العراقيين، هذا هو الوطن بنظر هؤلاء.

أحاديث بعض هؤلاء الكسبة “الكذبة” رومانسية تتعلق بأشياء أخرى بعيدة كل البعد عن شأن المواطن الهام والضروري، وبعض آخر منهم يتحدث عن أشياء في حلب وأخرى في الشام ونحن نسكن بين الرافيدين وما حولهما في بلاد سومر، والمزبن، واللف، وابو الچيس!
الناس في واد وهؤلاء بمظاهر الترف البادخ والحديث المعسول فارغ المحتوى الذي لا يعدو أن يكون غناء بصوت مقرف ولحن أكثر قرفاً وكلمات بذيئة لا تناسب الذوق العام في واد آخر!
لا يحچون عن فساد الفاسدين ولا حتى بالإشارة والسبب معروف لدى العراقيين..
ولا يحچون عن خدمات ولا حاجات ضرورية للمواطن العراقي الذي يعتقدون بوجوب طاعته “الشرعية” لهم وإن كانوا غير جديرين بهذه الطاعة ولا أهلاً لها.

المشكلة في هذه الحكومة “المبخوتة” لا تقتصر على وزارة التجارة ولا على الحصة التموينية ومفرداتها الشحيحة، ولا بوزارة الصحة وحريق مستشفى ابن الخطيب، ولا بوزارة الزراعة ولا بوزارة الموارد المائية، كل هذه الحكومة مشكلة ومشكلة عويصة وشائكة لا يتم الحديث عنها البتة، إلا عندما يتعلق الأمر بالحشد الشعبي المقدس ومحاولات النيل منه ومن مواقفه المشرفة عند ذلك يتسابق “الأغلبية” لإرضاء الأمير..
والنعم من هذا الأمير..
وهنيئاً لهم الذلة كل هذه الذلة!

 

قضايا:
تعطيل الرواتب،
ورفع سعر صرف الدولار،
والماء الشحيح،
والزراعة المتعطلة،
والصناعة المتوقفة،
والخدمات غير الموجودة،
والفساد الذي ملأ جو العراق وبره وجباله وأنهاره،
وإحتكار المناصب لفلان وفلان وفلان دون غيرهم،
وطلبة المدارس في مدارس ثلاثية وَرباعية الدوام بلا اماكن كافية لجلوسهم،
والمستشفيات التي هي مكبات نفايات،
والنفايات المتراكمة،
والطاقة الكهربائية الشحيحة أو المعدومة،
وأزمة السكن،
وأزمة النقل،
كل ذلك لا يهم البعض “الكسبة” على باب الوطن والمواطن، فماذا يهمهم؟
الصالونات الفارهة؟
ومهرجانات الزيف والخديعة؟
وهاي الوزارة لي وتلك لكم وهذه الوكالة لآخر؟
ولكن الله يرى وغداً َوهو ليس ببعيد سنكون بين يدي الله تبارك وتعالى وعنده تجتمع الخصوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى