أحدث الأخبارالعراق

لا تأثير يعتد به للتيار المدني في الإنتخابات القادمة

مجلة تحليلات العصر الدولية

✍️ إياد الإمارة

▪ لا أُريد أن أبالغ بالقول بعدم وجود يعتد به لما يسمى بالتيار المدني في العراق، أو لا وجود له بالأساس فهو مجرد عناوين و “يافطات” مقتصرة على عدد محدود من الشخصيات التي تشكل قيادة هذا التيار ولا قواعد جماهيرية تمتد إلى خارج مقرات “المدنيين” المتناثرة هناك وهناك والبعض منهم لا مقرات لديهم بالأساس.
والمشكلة في التيار المدني ليست من خارجه فقط بل هي من داخل هذا التيار أكبر وأشد، هم أكثر ضعفاً وفرقة وتشتتاً، كما أن المدنية التي يقصدونها غير واضحة المعالم لا بالنسبة لهم ولا لغيرهم من العراقيون..
المدنية مجرد شعار غير مُعَرّف قد يرفعه مَن هو غير مدني وبعيد عن المدنية كما هي بالمرة، بعض هؤلاء المدنيين من اليساريين تحديداً أتجهوا إلى طريقة غير علمية وغير وطنية في التعبير عن مطالبهم غير الواضحة وغير المحددة والتي من الصعب تحقيقها بعد ذلك، وكانوا نواة التظاهرات “غير المطلبية” والتأليب على العملية السياسية برمتها لأسباب منها مدفوعة الثمن!
في الوقت الذي لا أنفي فيه وجود أخطاء وأخطاء فاحشة في العملية السياسية العراقية قابلة للنقد والتعرض لها بشدة.
المشكلة لا تكمن في وجود التيار المدني غير الموجود فعلاً أو محدود الوجود، أبداً، المشكلة كل المشكلة في القوى الأخرى الممثلة بالعملية السياسية والتي تولت مهمة قيادة البلد طوال الفترة الممتدة من العام (٢٠٠٣) وإلى يومنا هذا..
-القصور.
-التقصير.
-الفساد.
-المنافسة الإنتخابية غير النزيهة.
-عدم وضوح المواقف وتناقضها لدى بعض هذه القوى.
– الإرتباط بأجندة عدوانية خارجية.
هذه الأسباب أدت إلى ما نحن فيه من تراجع، وستبقى تهدد وجودنا اذا ما وضع حداً لها لإيقافها.
علماً إن التيار المدني بوجوده الشعاراتي المحدود جداً لا يخلو من هذه العيوب الفاحشة التي طالت عمليتنا السياسية.
مع ذلك أنا -من وجهة نظري- أرى إن في الوقت متسع لتصحيح المسار وإعادة ترتيب الأوضاع في العراق، بالثقة، بالأمل، بالتلاحم، بالصدق، بالوعي، بالعودة الحقيقية إلى الله تبارك وتعالى، بإستثمار كافة الطاقات العراقية الواعدة..
لذا علينا العمل بجدية ووطنية وإخلاص لإعادة العراق الذي نكاد نفقده، والله ولي التوفيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى