أحدث الأخبارشؤون آسيوية

لا تستهينوا… بحرب أذربيجان وأرمينيا

مجلة تحليلات العصر

السيد أبو جواد التونسي
حبيب مقدم

فهي قد تكون الفتيل الذي ستستعر منه نار الحرب في المنطقة، خاصة أن هذه الحرب تشتمل على مفارقات كبيرة، وكذالك تلامس أغلب الأقطاب المتصارعة في المنطقة…

فأمريكا وإسرائيل ومعهم تركيا والمجموعات القتالية السورية يدعمون سياسيا وعسكريا وقتاليا أذربيجان ذات الغالبية الشيعية !!!…

بينما نجد أن روسيا واضحة في دعمها لأرمينيا المسيحية…
وأرمينيا هي أقرب في مواقفها وخياراتها لمحور المقاومة…
أما إيران ومحور المقاومة فهم يعملون على إطفاء نار الحرب…
بحيث نجدهم يقفون على الحياد، وهذا لن يطول لكون توسعه سيهدد بجدية محور المقاومة…

نعم هناك مصالح لدى الداعمين لأذربيجان في خصوص استعار واشتداد الحرب والمواجهة، بناءا على حساباتهم الضيقة استراتجيا…

ولكن لو اشتدت وتوسعت استدامت المواجهة، فلدينا ثقة كبرى بأنه سيكون كله خير لعموم محور المقاومة، وذالك لوضوح أنه سيكون مستنقعا جديدا، وهزيمة جديدة لمساعي العدو الأمريكي ومن معه…

فما نتمناه هو أن تتعقل القيادة الأذربيجانية، وتتخذ الخيارات المناسبة التي يقتضيها ديننا ويفرضها إنتماؤها للأمة الإسلامية، والتي تقتضيها حسن الجيرة…

فطرد الأمريكي والإسرائيلي وإخراجهما من الصراع، وكذالك عدم الإنجرار والتعويل على الأحلام السفيهة للقيادة التركية، والتعاون بجدية ومسؤولية مع مختلف دول الجوار للوصول لحلول سلمية مرجعة للحقوق، هو ما سيرجع الحقوق ويقلل الخسائر ويحفظ البلاد والمنطقة…

ملاحظة مهمة:
1- الحق أن أرض كراباخ تاريخيا هي أرض اذربيجانية وليست أرمينية، فاسترداد الحقوق لها طرقها العقلائية، ويجب الإلتفات إلى أن الحق يمكن أن يستغل للوصول للباطل…

2- أمريكا سوف تتورط بقوة في هذا الصراع، ولعل الكيان الصهيوني هو من سيورطها ويغرقها في هذا المستنقع الذي سيكون فرصة لمحور المقاومة…

3- الخلفية الدينية لها أهمية في تحديد مع من نكون، ولكن الأولى من ذالك هو مبدأ صراط الحق والباطل، فنكون مع من يسير في خيارات الحق، ونهجر من يكون مع الخيارات الباطلة…
والأصل هو الدفع قدر الإمكان نحو حقن الدماء البشرية…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى