أحدث الأخبار

لا تصدقوا ما قاله الشيطان.. معهد أمريكي يكشف مؤامرة محمد بن زايد ضد السعودية وسلطان عُمان

مجلة تحليلات العصر الدولية

كتب وطن – أغسطس 23, 2020

كشف تقرير أمريكي أصدره مركز دراسات متخصص الهدف الحقيقي للإمارات من التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وتوقيعها اتفاقية سلام أطلق عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اسم “اتفاق أبراهام”، مسلطاً الضوء على خطط أبو ظبي تجاه سلطنة عمان والسعودية.

وقال “مركز السياسة العالمية” المختص بالسياسات الأمريكية الخارجية، وسياسات الدول الإسلامية، إن الهدف الأول لهذه الاتفاقية هو أن تضع الإمارات إسرائيل خلفها لمواجهة أي خطر قادم من تركيا أو إيران.

وأوضح مركز الدراسات الأمريكي، أن تطبيع الإمارات لا علاقة له إطلاقًا بالقضية الفلسطينية، بخلاف مزاعم أبو ظبي أن أحد أهداف الاتفاقية وقف الاحتلال ضم أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن.

وبحسب المركز الأمريكي فإن أحد أهداف الإمارات من التطبيع إزاحة السعودية عن دور القيادة في المنطقة إضافة إلى سحب دور الوساطة التي تقوم بها سلطنة عمان بين الأطراف المتصارعة بمنطقة الشرق الأوسط والخليج.

ويرى التقرير أن طموح أبو ظبي بقيادة المنطقة اصطدم بالأسلوب الأمريكي التقليدي الذي يعتمد بشكل أكبر على اللاعبين الإقليميين الكبار، مثل السعودية، وبالتالي قفزت الإمارات نحو العلاقة الرسمية مع الاحتلال لتجاوز هذه النقطة.

وحسب التقرير، فإنه من جهة أخرى عززت أبو ظبي عززت علاقاتها الاستراتيجية مع إيران، وبرغم غضب الأخيرة المعلن، إلا أن طهران ربما ترى في الخطوة الإماراتية مصلحة لها، إذ من الممكن أن تصبح أبو ظبي وسيطًا بين الإيرانيين والإسرائيليين مستقبلًا.

ويقول التقرير إن الفائدة الإماراتية من الوساطة بين الاحتلال وإيران، هو سحب هذا الدور من سلطنة عمان، التي تحظى بعلاقة جيدة مع كافة الأطراف المتصارعة بالمنطقة.

ويذكر أن سلطنة عُمان انتهجت في عهد السلطان الراحل قابوس سياسة “الحياد الإيجابي”، واتسمت دبلوماسيتها بالواقعية والتوازن في دوائر حركتها الخارجية.

وهناك مرتكزات أساسية تتسم بها السياسة الخارجية لسلطنة عُمان، حيث تنتهج السلطنة في سياستها الخارجية استراتيجية الحياد وعدم الانحياز إلى أي طرف، والقيام بجهود التهدئة بين الأطراف المتصارعة،

وإبقاء جميع قنوات الاتصال مفتوحة مع كافة الأطراف للمساهمة في تسوية الأزمات، وترفض عُمان سياسة الأحلاف والمحاور الإقليمية وعسكرة الصراعات الدولية،وتؤكد دائماً على أن حل الصراعات السياسية يكون سلمياً، عبر الوساطات والمفاوضات.

وقد أعلن السلطان هيثم بن طارق بعد تعيينه سلطانًا جديدًا أنه سيواصل سياسة “عدم التدخل”

حيث تستند هذه السياسة إلى التعايش السلمي بين الأمم، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، واحترام السيادة الوطنية للدول الأخرى وتفعيل التعاون الدولي.

ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين الطرفين.

وبذلك تكون الإمارات الدولةَ العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع “إسرائيل”، بعد مصر عام 1979، والأردن 1994.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى