لما كان لبنان واقعا ضمن خطة الحصار الأمريكي والصهيوني
وبعد حدوث خروقات لهذا الحصار الجائر من قبل جمهورية إيران وإرسال سفن المازوت وعبور سفن الوقود وشعورا بالحرج من قبل دول الحصار المتكبرة فإنها ارادت إشراك دول الخليج البائسة في فرض الحصار وتضييقه
وبعد البحث والتنقيب عثرت قناة الجزيرة على مقابلة للوزير جورج قرداحي مصرحا بكلام لا يعجب ال سعود بالطبع فعمدت المخابرات الصهيونية في بث ونشر هذا اللقاء الذي حدث قبل أن يصبح جورج قرداحي وزيرا من أجل افتعال أزمة وأشعال فتيل الاحقاد على لبنان برمته وجعلوا من هذا التصريح ذريعة ومبررا وان كان واهيا لخلق أزمة مع دولة لبنان وشعبها
ولعل الغباء والتبعية الخليجية للامريكان انستهم ان التصادم مع شخصية اعلامية محبوبة وفذة ومقتدرة ستنعكس عليهم وتبرز صورتهم الحقيقية البائسة المتخلفة التي طالما عكفوا على تلميعها وصبغها بشتى السلوكيات المبتذلة والهابطة ظنا منهم انها ترفع من قدرهم المنحط امثال الاحتفالات الموسيقية في أرض الحرمين او شراء النوادي واللاعبين الرياضيين وغيرها كثير
ولكن تبقى العقلية البدوية مستحكمة فيهم مهما حاولوا
وادخلوا أنفسهم في معمعة لا تدر لهم نفعا ولا خيرا بل العكس تماما فقط طاعة لأملاءات اسيادهم فهبت دول الخليج مجتمعة منصاعة للاوامر الامريكية المذلة التي تزيدهم خنوعا وتعريهم وتكشفهم امام شعوب العالم بأسره حتى غدوا أضحوكة البشرية بسبب تفاهتهم وقلة وعيهم فهم بالأمس ولازالوا يقتلون ويذبحون شعبا عربيا مسلما في اليمن واليوم مسك الصهاينة زمام قيادهم لينالوا من لبنان وشعبه
ولم يعلموا ان التاريخ سوف يلعنهم شر لعنة.
