أحدث الأخبار

لبينا فتواك .. فانتصرتا

بقلم … السيد محمد الطالقاني
ان سماحة الإمام السيد السيستاني أطال الله عمره الشريف يعتبر صمام الأمان للعالم الإسلامي من خلال دوره الكبير في حفظ واستقرار المجتمع عبر تحقيق الانسجام والتعايش بين كل المكونات والطوائف والاديان.
كما كان له الدور الكبير في ترشيد العملية السياسية, وتصحيح المسارات وتقديم النصح للقادة السياسيين والاجتماعيين , للوصول إلى إتخاذ القرارات الصحيحة على المستوى الداخلي والسياسات الخارجية, وخصوصاً الأمور التي تمس حياة الأمة.
وعندما تعرض العراق إلى هجمة التكفير الداعشي ، واحتلت أجزاء منه من قبل مغول العصر الدواعش ، بسبب مراهقة وتهور وفشل وفساد الساسة الذين باعوا العراق أصدر القائد السيستاني فتواه الخالدة بالجهاد الكفائي والدفاع عن كل شبر من أرض الوطن فهب الرجال من أبناء المرجعية الدينية تاركين الأهل والأحبة وكل ما يملكون ورائهم والتحقوا بساحات المواجهة مع الدواعش ليعيدوا للعراق هيبته واستطاعوا بصبرهم وتضحياتهم ان يعيدوا للمؤسسة العسكرية ثقتها بنفسها لترجع من جديد تنظم صفوفها وتلتحق بسوح القتال ضمن فتوى المرجعية الدينية .
ونحن اليوم وفي ذكرى تاسيس الحشد الشعبي, من الواجب علينا ان نقف اجلالا واكبارا واحتراما الى صاحب الفتوى العظيمة التي أنقذت البلد من الضياع, هذا الرجل الذي لولاه لضاعت سيادة البلد, انه السيد السيستاني, صانع النصر, وحامي العراق, وصاحب الفتوى العظيمة الذي حطم حلم الاستكبار العالمي وحواضنه من دول المنطقة بارجاع العراق للمربع الاول.


أن كل الكتل السياسية, وكل الحكومات العراقية التي توالت على الحكم منذ سقوط النظام البائد ولحد الان, مدينة للسيد السيستاني, وابطال المرجعية الدينية الذين تضرجت جثثهم بفيض صدورهم ونحورهم, والذين سيقفون يوم القيامة مضرجين بتلك الدماء الطاهرة مع شهداء يوم عاشوراء بين يدي الإِمام الحسين متوجين بتيجان الشهادة والشرف .
سيدي القائد السيستاني ….
لبينا فتواك, وانتصرتا بحكمتك وشجاعتك, واليوم نحن مرفوعين الهامة ، مُنتصبين القامة, بعد ان رسمنا بفتواك للتاريخ أبهى صور الشجاعة والكرم والبطولة والايثار.
فتحية لقائد النصر إمامنا السيستاني في هذا اليوم المبارك ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى