أحدث الأخبارفلسطين

لتبقى القدس بوصلة المعركة

تفتح معركة القدس دوما الباب واسعا أمام اعادة القضية الفلسطينية إلى جذورها والى حقيقة الصراع.

اذا كان العدو يعتقد أنه نجح في فلسطنة الصراع وحرمانه من دوائره الطبيعية العربية والإسلامية والإنسانية.

واذا كان العدو بما يملك من هيمنة اقتصادية على غزة وتحكم مطلق في معابرها واقتصادها يريد الرد على صواريخها بمزيد من التضييق والعقوبات الاقتصادية لاشغالها بنفسها عن القدس كقضية جامعة للشعب والأمة وقطع طريق غزة القدس.

فالرد الطبيعي على العدو هو العمل بكل قوة وجدية على توظيف البعد الرمزي للقدس في توسيع دائرة الصراع على القدس لتصبح في قلب دوائرها الطبيعية العربية والإسلامية والإنسانية.

لتفتح طريق واسعة بين القدس وبين جميع عواصم العرب والمسلمين بل وعواصم العالم التي تتغنى بالمثل والقوانين.


ولتأخذ شعوب الأمة دورها الحقيقي والفعال حيال نصرة القدس كدرة تاج فلسطين المحتلة.

فقد ولى زمن البيانات الجوفاء والشعارات البراقة وحان موعد العمل بكافة السبل والوسائل المتاحة وما اگثرها؛ وما علينا سوى استفزاز مشاعرهم واستدعاء إبداعاتهم وإمكاناتهم الخلاقة.

اخراج الضفة أو غزة أو القدس او الداخل المحتل من جحر الانشغال بهمها الاني وحشرها في حيزها المكاني لبس بمزيد من الصراع الداخلي والمزاودة الحزبية؛ بل بنقل القضية الفلسطينية وفي مقدمتها القدس إلى مكانها الطبيعي والى حبزها العالمي الأوسع.

من هنا نعود لنحذر غزة من جديد أن تحكم عقوبات العدو الجديدة وإغلاق معابرها طبيعة سلوكها مع هذا العدو الذي يحاول فرض سيادته وتحكمه المطلق بالقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

المعركة الحقيقية هناك؛ وبوصلة الصراع الحقيقية هناك؛ وسر إيقاظ وتجميع الأمة هناك؛ وصاعق تفجير الصراع وإعادته إلى صورته الحقيقية هناك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى