أحدث الأخبارشمال أفريقيامغرب

لسان حال بعض قادة حزب العدالة والتنمية المغربي: “قلوبنا مع فلسطين وسيوفنا مع إسرائيل ”

مجلة تحليلات العصر - د. طارق ليساوي

▪️في الفترة الأخيرة كتبت بهذا المنبر، سلسلة من المقالات ذات الصلة باتفاق التطبيع بين المغرب و الكيان الصهيوني، و بينت منذ البداية أن إقحام موضوع الصحراء في هذه الصفقة فيه مجانبة للصواب، و بأن يوم الثلاثاء 22 دجنبر يوم توقيع النظام المغربي رسميا على اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني بالرباط ، بحضور الصهاينة و سفير الولايات المتحدة و صهر ترامب ، و رئيس الحكومة سعد الدين العثماني عن الجانب المغربي ، سيظل هذا اليوم “موشوما في ذاكرة المغاربة لما جلب على المغرب، وأهله، وتاريخه من عار”…وقلت في حينه: “أن ما يحز في النفس حقيقة ليس هو التطبيع مع هذا الكيان الغاصب للأرض و العرض، فهذا الأمر تحصيل حاصل و يعلم الجميع أن العلاقات بين النظام المغربي و الكيان الصهيوني، علاقات تعود إلى ما بعد نشأة هذا الكيان مباشرة، و توسعت قبل 1967 و بعدها و لم يعد شيئا مخفيا، فمن حسنات الصهاينة أنهم أقاموا نظاما ديموقراطيا على البلد الذي إغتصبوا أرضه و شردوا شعبه، نظاما لا يجد حرجا في إعلان خيانات الأنظمة العربية لشعوبها و لمقدساتها الإسلامية.. لكن ما يحز في نفسي حقيقة هو أن يتم توقيع الاتفاق من قبل شخص محسوب على التيار الإسلامي، و الرجل أعرفه منذ حراك 20 فبراير ، و بحكم إدارتي خلال هذه الفترة و بعدها ، لمشروع إعلامي تعرفت به كوزير للخارجية و بغيره من وزراء حزب العدالة و التنمية و خاصة وزير الإعلام حينئذ “مصطفى الخلفي”، و سبق لي في مقال كتبته بمناسبة توقيع السيد سعد الدين العثماني على اتفاق التطبيع قلت بالحرف عن “سعد الدين العثماني”:” رجل لا أزكيه على الله ، رجل علم و غيرة دينية ووطنية، فما الذي دفعه للقبول بهذه المغامرة الغير محسوبة العواقب و التي أبعادها الرمزية و السيميائية أقوى و أخطر من أبعادها السياسية..؟” و مناسبة إعادة التذكير بهذا الكلام راجع إلى سببين :
السبب الأول- خروج أحد قيادي حزب العدالة و التنمية، السيد “عبد العالي حامي الدين” برسالة مطولة وجهها للسيد “أحمد ويحمان” بصفته رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، رسالة يوضح فيها موقف حزبه من قبول التطبيع مع إسرائيل…

أما السبب الثاني- تداول أخبار تفيد أن هناك توثر جديد بمنطقة الكركرات، فقد أعلنت جبهة البوليساريو يوم 24 يناير من هذا العام عن ” قصف منطقة الكركرات مجددا ” و هذا الخبر تم تداوله في وكالات أنباء ووسائل إعلامية دولية ، فقد أفادت “فرانس 24” أن “الجيش الصحراوي” وجه مساء السبت- الأحد “أربعة صواريخ استهدفت” منطقة الكركرات بالصحراء الغربية المتنازع عليها.. و قد أكد مسؤول مغربي كبير في الرباط أن ما حصل في المنطقة “لم يُعطل حركة المرور”[1]…في حين أورد موقع DW الألماني مايلي: ” قصف مقاتلون صحراويّون معبر الكركرات على الحدود المغربيّة الموريتانيّة الواقعة تحت سيطرة المغرب، على ما أفادت وكالة الأنباء الصحراويّة في بيان، فيما قللت الرباط من أهمية الهجوم، مؤكدة أن الأمر يتعلق بحرب دعائية… قال مسؤول مغربي كبير في الرباط، في اتّصال مع وكالة فرانس برس، إن “ضربات شنت قرب منطقة الكركرات، لكنها لم تطل الطرق، وحركة المرور لم تتعطل”. واعتبر ذات المصدر أن الهجوم يأتي “في إطار حلقة من المضايقات المتواصلة منذ ثلاثة أشهر”، مضيفا أن “ذلك مستمر منذ بعض الوقت، توجد رغبة بخلق حرب دعائية وإعلامية بشأن وجود حرب في الصحراء”، لكن “الوضع طبيعي”[2].

و أما بخصوص رسالة السيد عبد العالي حامي الدين [3] ، فإني أعتبرها بصراحة نوعا من “التلاعب بالعقول” بل ” عذر أقبح من ذنب” ، و لتوضيح ذلك سأطلع القارئ بداية بمحتوى الرسالة، فهو يقول أن: ” حزب “العدالة والتنمية” لم يتخذ قرارا بالتطبيع مع دولة الاحتلال، ولم يأخذ علما بواقعة التوقيع إلا على غرار جميع المغاربة عبر وسائل الإعلام…وأشار أن سعد الدين العثماني رئيس الحكومة والأمين العام للحزب، وقع في سياق أصبح معلوما لدى الجميع، وواضح بأنه لم يكن سعيدا بهذا الاتفاق ولا راضيا على نفسه أثناء التوقيع عليه، ولكنه تحمل مسؤوليته كرئيس حكومة وفق التقدير الملائم في نظره على ضوء معطيات تلك اللحظة…” وأبرز حامي الدين في ذات الرسالة، أن “هذه الواقعة تمثل في نظر أعضاء الحزب تناقضا واضحا مع مواقفهم المبدئية المسطرة في الوثائق المرجعية وتتناقض أيضا مع سلوكهم النضالي في الميدان..” و في سياق تحليله للخيارات التي أمام الحزب في تعاطيه مع واقعة التطبيع أشار إلى خيارين:
الخيار الأول :” أن المجلس الوطني للحزب المنعقد مؤخرا كان أمام خيارين، أحدهما هو التعبير عن الرفض المطلق لكافة أشكال التطبيع ( وهو الموقف المبدئي للحزب) وهو ما سيرضي ضميره وضمير كافة أعضائه ومتعاطفيه، بغض النظر عن التداعيات التي سيخلفها هذا الموقف في العلاقة بين رئاسة الحكومة وبين رئاسة الدولة، مما سيساهم في جعل المعركة ليست بيننا وبين الصهاينة ولكن سينقلها إلى الداخل..وأكد حامي الدين أن هذا الموقف كان سيساهم في إضعاف الدولة نفسها التي لا يظهر من سلوكها العميق أنها مهرولة ومقبلة نحو التطبيع الرسمي، وإنما دفعت له دفعا، ذلك أن حقل العلاقات الدولية محكوم بالكثير من أدوات الضغط والابتزاز المستمر…”[4]

أما الخيار الثاني: حسب رسالة السيد حامي الدين، فهو التذكير بمواقف الحزب الثابتة من القضية الفلسطينية والتعبير عن الرفض المطلق لصفقة القرن والتنبيه لمخاطر التطبيع على النسيج السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.وأكد حامي الدين أن كلا الصيغتين عرضتا على التصويت أمام أعضاء المجلس الوطني، فكانت الأغلبية مع الاختيار الثاني.وشدد على أنه “يعتقد بأن هذا الخيار هو الأصوب لبلدنا ولأمتنا، ليس فيه ما يدل على أن المجلس الوطني قام بتزكية ما وقع، أو أنه أصبح من المطبعين، بقدر ما يدل على أن الحزب يستشعر مسؤوليته اتجاه تعقيدات المرحلة ويتوجه بخطاب نافع للمستقبل في حدود طاقته ومسؤوليته”[5]…

و قد حرصت على نقل محتوى الرسالة كما أوردها تقرير لموقع لكم المغربي و لا أدعي إطلاعي على الرسالة كاملة،و من باب الإنصاف ينبغي الإشادة بموقف بعض المنتمين لهذا الحزب و الذين عبروا عن إستيائهم من موقف الأمين العام للحزب و من اتفاق التطبيع و جمدوا عضويتهم بالحزب، كما أن موقفي لا ينبغي فهمه على أنه هجوم على كاتب الرسالة فليس بيني وبينه سابق معرفة شخصية ، أما موقفي من الحزب و بعض قياداته فإني صراحة لست من المتحمسين له أو الموافقين على كثير من مواقفه منذ حراك 20فبراير، خاصة و أني تعاملت مع بعض المنتمين له من برلمانيين و مسئولين خاصة من أشرفوا على إدارة قطاع الإعلام و بعضهم كان زميلا لي في الدراسة أو في العمل، بل عرض علي الترشح باسم الحزب في الانتخابات التشريعية بعد حراك 2011 و لكن موقفي المبدئي كان مع رفض دستور 9 مارس و ما ترتب عنه لاحقا…

▪️و لكني مع ذلك، فضلت عدم الخوض في هذا الموضوع و تجنب التعرض المباشر للحزب، لأني على قناعة أن فاقد الشيء لايعطيه، بمعنى أنهم لا يملكون السلطة الحقيقية و ليس لهم الجرأة على معارضة القصر و الماسكين بالسلطة الفعلية في المغرب…و هو ما عبر عنه سابقا السيد بنكيران بعبارته الشهيرة “نحن موظفون عند الملك”…و لعل مثل هذا الموقف قد يكون مقبولا في المجال السياسي العادي، لكن ما حدث في قضية التطبيع يتجاوز مسألة سلطة التقدير أو التكتيك السياسي و إنما له صلة مباشرة بالجانب العقدي و يمس في العمق بقاعدة الولاء و البراء،طه فاتفاق التطبيع يعني القبول بالوضع القائم و الموافقة الرسمية على احتلال إسرائيل لأرض إسلامية و للمسجد الأقصى و بشكل دائم، فالأمر لايتعلق بهدنة مؤقتة و إنما اتفاق دائم، و لو صدر هذا الموقف عن حزب أخر لما انتقدناه بنفس الشدة، فهذا الحزب يدعي أنه ذو مرجعية إسلامية، و أعضاءه لا يخفون ذلك، فخطابهم السياسي في الحملات الانتخابية و إبان المعارضة كان قائما على قاعدة قال الله تعالى و قال الرسول عليه الصلاة و السلام…فالبعد الرمزي و السيميائي لهذا الاتفاق أخطر من أثاره السياسية…
و قد أشرت في مقال سابق إلى مايلي:” لكن ما يحز في نفسي حقيقة هو أن يتم توقيع الاتفاق من قبل شخص محسوب على التيار الإسلامي، و الرجل أعرفه إبان حراك 20 فبراير ، رجل لا أزكيه على الله ، رجل علم و غيرة دينية ووطنية، فما الذي دفعه للقبول بهذه المغامرة الغير محسوبة العواقب و التي أبعادها الرمزية و السيميائية أقوى و أخطر من أبعادها السياسية ، خاصة وأن الرجل خرج قبل شهر و نيف يدين التطبيع مع الكيان الصهيوني بل و سماه على وسائل إعلام عمومية بالكيان الصهيوني و أكد أن فلسطين أمانة، والتطبيع خيانة، وخذلان للفلسطينيين وللأقصى، والقدس الشريف ، و حالته النفسية و الإدراكية و ملامح وجهه و إيحاءات جسده تحتاج لدراسة و تحليل المختصين في هذا الشأن ، فالرجل عبر بالصورة عن حالة الإستضعاف و الذل الممارس عليه و على شعب بأكمله، مع العلم أن ليس له عذر، فقول “لا” متاحة و ممكنة تحت كل الظروف…” [6]..

🔸و رسالة السيد حامي الدين منحتني جوابا لسؤالي، فهو يقول بأن توقيع السيد سعد الدين العثماني جاء نتيجة “لضغوط ما” و “خدمة لمصالح البلاد” و “تفادي الصدام” أو الخلاف بين رئاسة الحكومة و رئاسة الدولة..و حقيقة هذا التفسير هش و غير منطقي، لأن رفض السيد العثماني للتوقيع على الاتفاق أي تبني الخيار الأول بحسب السيد حامي الدين” سيساهم في إضعاف الدولة نفسها التي لا يظهر من سلوكها العميق أنها مهرولة ومقبلة نحو التطبيع الرسمي، وإنما دفعت له دفعا، ذلك أن حقل العلاقات الدولية محكوم بالكثير من أدوات الضغط والابتزاز المستمر…” و هذا الكلام يذكرني بمقولة سجلها التاريخ و جاءت على لسان الفرزدق عندما قال للإمام الحسين رضي الله عنه و هو في طريقه لكربلاء ” قلوبهم معك و سيوفهم عليك” … و لسان حال حزب العدالة و التنمية كما أوردت رسالة السيد حامي الدين و النظام المغربي عامة “قلوبنا مع فلسطين و سيوفنا مع إسرائيل”…

▪️و السؤال الذي ينبغي حقيقة طرحه و تقصي حقيقته، من هي هذه القوة التي أجبرت المغرب على التطبيع و دفعته دفعا إلى هذه الصفقة و المقايضة؟ مثل هذا الكلام فيه إهانة للمغرب و شعبه فالمغرب ليس دولة موز، و بالرغم من معارضتنا لمجموعة من السياسات العمومية و آليات إدارة البلاد بشكل عام … إلا أن المغرب يظل بلد الموحدين و المرابطين، بدليل أنه من أول الدول التي اعترفت باستقلال أمريكا ..و أنا لا أعني بالمغرب النظام السياسي طبعا ، فالأمة هي صاحبة السلطة و السيادة للشعب، و السيد حامي الدين يفقه و يميز جيدا بين مفهومي السيادة للأمة و السيادة الشعبية، فعلى حسب علمي فهو أستاذ للعلوم السياسية او القانون الدستوري و إذا أخطأت فإني أعتذر …
فالنظام المغربي بحكم الواقع و التحليل الموضوعي، لم يكن مضطرا للتطبيع مع الصهاينة، خاصة و أن التطبيع جاء على شاكلة المقايضة، فاعتراف “ترامب” بالسيادة المغربية على الصحراء مقابل تطبيع المغرب مع الصهاينة، وهو ما يعني ضمنيا وواقعيا الاعتراف بسيادة الصهاينة على أرض فلسطين المحتلة… فبحكم الأمر الواقع المغرب “على أرضه شاء من شاء و أبى من أبى” أليس هذا هو كلام الحزب و باقي الأحزاب عموما، فلماذا إذن التطبيل لهذا الاتفاق و اعتباره الخيار الأوحد الذي كان أمام المغرب…

▪️و قد أكدت الأيام صدق ما قلناه فما تم هو تطبيع مجاني و بدون مقابل، فهاهي منطقة “الكركرات” تشهد مجددا ثوثرا أمنيا، و هذا ليس بالأمر المستغرب فقد كان من المتوقع أن تؤدي هذه الصفقة “المشبوهة” إلى تعقيد الموقف المغربي أكثر ، و إعطاء خصوم المغرب إعترافا ضمنيا بأن السيادة المغربية على الصحراء سيادة منقوصة أو احتلالا للأرض على نفس منوال الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين ، و هذا التشبيه عاري عن الصحة تماما، فرغم الخلاف بين النظام المغربي و النظام الجزائري و بين المغرب و المطالبين بالانفصال من بعض الصحراويين، إلا أن هذا الخلاف لا يرقى إلى مستوى الاحتلال ، فعلى العموم تظل هناك قواسم مشتركة بين عموم شعوب المنطقة المغاربية، فهذه الأرض إسلامية و مغاربية وما يجمع بين هذه الشعوب أكثر مما يفرق…

▪️رسالة السيد حامي الدين المبجل تضمنت تبريرات مجانبة للصواب و أقل ما يقال عنها “عذر أقبح من ذنب”، فكنا حقيقة نفضل لو أن السيد سعد الدين العثماني رفض التوقيع ، و ليس هناك قوة ستجبره على فعل ما لايؤمن به، و القول بغير ذلك فيه مجانبة للمنطق و الصواب، و بمفهوم المقابلة ، فالعثماني كان مجبرا على التوقيع رغم رفضه للإتفاق، فمن أجبره على هذا التوقيع و هو رئيس حكومة و حزبه يتوفر على شرعية انتخابية، و هل السيد العثماني و قيادات الحزب عجزت عن إيجاد مخرج أمن يجنبها هذا المنزلق الخطير الذي تتحمل مسؤوليته ..؟

🔸أعتقد أن العثماني كان بإمكانه إيجاد أكثر من مخرج قانوني و دستوري ، و من ذلك رفض التوقيع و الانتقال للمعارضة ، أو الدعوة إلى انتخابات مبكرة؟ و لم يكن لمثل هذا الموقف أثر سلبي على المغرب ، بل أعتقد العكس هو الصحيح، فمثل هذا الموقف الرافض لتوقيع اتفاق التطبيع كان سيخدم بشكل إيجابي صورة النظام المغربي، طه يؤكد على أن البلاد تتمتع بتعددية حقيقية، و أن هناك ديمقراطية فعلية لاصورية، فالمعارضة الحقيقية و الجادة و الاختلاف في الرأي و تعدد المواقف السياسية يقوي الأوطان و لا يضعفها…بل إن موقف كهذا كان بالنسبة للمغرب فرصة ناذرة للتأكيد على أن ماحدث بعد فبراير 2011 أنتج تحول ديمقراطي حقيقي ،طه و سندرك في القادم من الأيام فداحة هذا الخطأ و الرهان الخاسر على ترامب و إسرائيل و الإمارات …و قد رأينا قبل أيام كيف خرج “ترامب” من السلطة و أصبح منبوذا و فاقد لأي شرعية، و كل من تحالف معه في أخر أيامه سيدفع الثمن..فالتطبيع “مجاني” و المغرب تم توريطه في اتفاق سلبياته أكثر من ايجابياته ..و من المؤكد أن “بايدن” سيحتفظ باتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني ، لكن هل سيدعم سيادة المغرب على الصحراء و يضع حدا لأقدم نزاع في القارة السمراء؟ و ينهي حالة الانقسام و التشتت بالمغرب العربي؟ فمن المتوقع بموضوعية أن الموقف الأمريكي و معه الصهيوني سيكون ضد سيادة المغرب على كامل أراضيه و الأيام ستؤكد ما قلناه…و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لايعلمون…
إعلامي و أكاديمي متخصص في الإقتصاد الصيني و الشرق آسيوي، أستاذ العلوم السياسية و السياسات العامة..

🔸🔹 ادارة الموقع لا تتبنى بالضرورة وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى