أحدث الأخبارالإماراتالخليج الفارسيةاليمنمحور المقاومة

لسقطرى رب يحميها

مجلة تحليلات العصر - فرح المؤيد

طالما اريد الكتابة عن #الامارات واياديها القذرة في اليمن لكن كنت احتار من اين ابدأ لكثرة ماعاثت في الارض فسادا” ، لكن بالتأكيد ستكون لدي سلسله من الكتابات سافضح فيه كل مافعلته في يمننا الحبيب ، واليوم ساتحدث عن الاقرب الى قلبي وهي جزيرة سقطرى الجزيرة المعروفة بجمالها وتنوع اشجارها وطيورها وحيوانتها النادرة التي لاتوجد في اي بقعة على الارض ، مماجعلها الجزيرة الاجمل في العالم وسجلت من اهم المواقع في التراث العالمي لليونسكو لاعتبارها اكبر مخزون بيئي عالميا” .

كما تمتلك #سقطرى موقعا” حيوياً مهماً لتموضعها في قلب المحيط الهندي على مقربة من الممرّات الدولية وهو الامر الذي أكسبها أهمية متزايدة، ما يفسّر اطماع الامارات للسيطرة عليها وفقاً لأجندات سياسية كبرى .

كان اول عمل تقوم به الامارات في جزيرة سقطرى هو ادخال مساعدات عينية متمثلة في سلات غذائية لسكان الجزيرة حيث ضربت عصفورين بحجر من ناحية ستكسب محبة السكان لها خاصة ان معظمهم فقراء معدمين ومن ناحية اخرى كان عمل استخباراتي من الدرجة الاولى ليسهل عليها التجول بالجزيرة بين بيوتها واخذ المعلومات المطلوبه التي سيسمح لها باحتلال الجزيرة لاحقا” بكل سهولة وبدون اي مقاومة شعبية ، وبالفعل تم لها ما ارادت على طبق من ذهب.

الخطوة الثانية تمثلت في القيام بحملة اماراتية طافت قرى ومناطق أرخبيل سقطرى تقوم باقناع السكان بأن الأراضي التي يمتلكونها وتوارثوها عن آباءهم ، هي في الواقع ملك لدولة #الامارات وحكامها ، وكانت تقوم باختطافات واغتيالات لمن يعترض او يقاوم .

من المعروف للجميع ان دولة الامارات ليس لديها موروث حضاري وانساني مثل حضارة اليمن المتجذرة في اعماق التاريخ ،وقد نشئت #الامارات من البداوة والدنائه حيث كان حكامها حفاة عراة ، وبين ليلة وضحاها اصبحت ارض لناطحات السحاب واولى الدول في العهر والفساد والمجون والتفسخ الاخلاقي والانحطاط حتى نافست في هذا من سبقوها .

ولان #الامارات وحكامها البدو من #آلنهيان و #آلمكتوم لديهم احساس كبير بالنقص والاحتقار الذاتي لانهم لم ينشئوا من حضارة انسانية وانما من حضيرة بدوية هذا النقص جعلهم يحقدون على اليمن واهلها حقد الشيطان للانسان وبرغم امتلاكهم للاموال الطائلة لم يستطيعوا تغيير واقعهم الا بتدميرهم لحضارة وتراث اليمن ، فعملوا جاهدين على قصف كل ارث ومعلم موجود في اليمن يشهد على تاريخها المتجذر منذ الازل .

ولان #سقطرى ارثها في طبيعتها الخلابه النادرة وليس في معالمها التاريخية ، قاموا بتجريف عشوائي للأحياء البحرية ووضعوا مواد سامه لايعرف طبيعتها الى الان أحد حيث قتلت الاسماك والحيوانات البحرية المتواجدة على بحر الجزيرة .

حتى الاشجار النادرة ومنها شجرة دم الاخوين المعروف بها سقطرى قاموا باقتلاعها من الجذور واخذها الى الاراضي الاماراتية ليغرسوها ، وليحولوا الجزيرة صحراء قاحله.
كما قاموا بسرقة ونهب طيورها النادرة بلا اي احساس بالخجل والحياء .
ان هذا الكيان المحتل القزم لما لديه من عقدة نقص يدفعه لسرقة رموز تاريخية للدول الاخرى ومالم يستطع سرقته يقوم بتدميره .

آل نهيان ممن جعلوا انفسهم امراء وشيوخ وهم بالحقيقة لايستحقون هذا لمعرفتنا التامه من اين جاءو وكيف بنوا دولتهم الفاسدة، هؤلاء الحفاة العراة بترسانتهم المالية الضخمه لا يسوون حذاء يمني بتاريخه وامجادة وحضاراته.. وان قاموا بمحاولاتهم الفاشلة بسرقة وتجريف وتدمير جزيرتنا الغالية #سقطرى لن يستطيعوا ولن يستطيعوا، فقد خلقها الله في ارضه ماهي عليه من جمال واستثناء وندرة لحكمه له فيها ، فهل خيل لهم انهم سينتصرون على ارادة الله فيها .
اقول لهم كما قال ابو طالب لابرهه الحبشي (ان للبيت رب يحميه) ولسقطرى رب يحميها .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى