أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

لفلسطين .. فما شأنكم ؟!

مجلة تحليلات العصر الدولية - عبدالملك سام

ثارت ثائرة الثائرين ، وانتفضت نافضة النافضين ، من أجل ما تم جمعه لأجل فلسطين ! والعذر يا سادة يا محترمين : أن اليمنيين اولى بلحم ثورهم كما قال المغالطين ! وطبعا لم يثني عزمهم خطب المتكلمين ، ولم ينفع معهم رجاء المنكوبين ، ولا أنين المجروحين ، ولا دعاء الصابرين ، ولا حتى حث القائد والعلماء والمسؤولين !!

دعونا من السجع الآن ولنتكلم بصراحة .. ان يخرج مثل هذا الكلام من العامة فهذا أمر فيه نظر ، ولكن المؤسف والمؤلم أننا وجدنا العديد من الأشخاص المحسوبين على النخب الثقافية والإجتماعية وهم يتكلمون بذات المنطق ، وقد تجنب الكثير من الكتاب الخوض في هذا الموضوع خوفا من ردة الفعل ، ولكني اعتقد أن الزحف ضد هذه الفكرة لا يقل شأنا عن الزحف ضد الإسرائيليين في فلسطين ، خاصة وقد رأينا كيف أرتفعت عقيرة أشباه الرجال لأنتقاد وسب المقاومين والشعب الفلسطيني بأكمله في سابقة ومحاولة للتنافس على من يبعث أكبر عدد من رسائل الكراهية للفلسطينيين فاقت في شناعتها ما قاله اليهود أنفسهم !

من يريد أن يمنع الآخرين من دعم الشعب والمقاومة في فلسطين لا يختلف موقفه عن موقف المتخاذلين من الاعراب ، بل ان نتائج هذا الفعل ستكون سيئة لو نجحت لا قدر الله ، وكلنا شاهد سعادة الأخوة في فلسطين وهم يشعرون بالمساندة بعد أن خذلهم العرب والعالم المتآمر . يأمرون الناس بالبخل والصد عن سبيل الله بعد أن سمعوا التوجيهات ، وشاهدوا بأم أعينهم معاناة الشعب الفلسطيني المظلوم ، وتابعوا التآمر السياسي والإعلامي والدولي ضد القدس ومقدسات الأمة وحقوق الشعب الفلسطيني المظلوم !

والتحجج بفاقة شعبنا ووضعه الأقتصادي كلمة حق يراد منها باطل ، ولم يطلب أحد من أن تجبى المساعدات بالإكراه من المعوزين ، مع أننا رأينا أن معظم التبرعات التي جمعت كانت من الناس الفقراء البسطاء ، وأما غالبية الميسورين فقد رأيناهم يتبجحون وينتقدون جمع التبرعات للفلسطينيين مستخدمين كل الحجج والتبريرات التي لا يمكن أن تخرج سوى من أصحاب (الرؤى الضيقة) من تخويف بالفقر ومنع للخير وكراهة الأستنفار والتحرك فيما فيه الخير لنا الآن وفي المستقبل ، وأما فيما يخص هيئة الزكاة فهي قد قدمت الكثير من المشاريع بمليارات الريالات خلال هذا العام ، فلماذا فقط المليار الذي يخص فلسطين هو ما سبب الصداع لهؤلاء ؟!

أخيرا .. اتصل بي أخي الصغير من رباطه في الجبهة ، وقد أستقبلت اتصاله بشيئ من القلق في البداية لأنه جاء في وقت غير متوقع ، وما إن سمعت صوته حتى أحسست بالراحة بعد ان أطمئننت على صحته ، وبعد ان سأل عني أخبرني أن اوصل لكم رسالة مرابط فأسمعوها : “الله الله في فلسطين ودعم المقاومين .. فلنتحرك ولننفق ولا نتخاذل عن نصرة اخواننا المستضعفين في فلسطين ، عملا بما يمليه علينا واجبنا الانساني والديني والاخلاقي ، وكلا بحسب قدرته …. ” .. والسلام عليكم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى