أحدث الأخبار

لقاء العدو مع المراهق لقاء مصالح……

المثل يقول (اتلم المتعوس على خايب الرجا).. فهل ينطبق على هذا الاجتماع؟؟؟؟…
غسان إخلاصي
_______ .
لاشك أن السياسة هي فن الممكن كما هو معروف.. وعدو الأمس قد يصبح صديق اليوم والعكس صحيح وخير مثال هو أردوغان الازدواجي.. فقد نسبوه ليهود الدوامة.. وله صورة مع (الغنوشي) تحت رجلي (ملا عمر) زعيم طالبان قبل أن يصبح عضوا في حزب أربكان..
لم نتعجب منهما الثعلب والمراهق السعودي؟؟؟؟
كلاهما خادمان في مطبخ أمريكا ومجبران على الولاء سرا وجهرا.. لكن اللعب على الحبال هو أسلوب كليهما.. فتركيا تهادن روسيا التي طمعت ب(نورد ستريم الشمالي2) من تركيا فهادنتها روسيا في تصرف ساذج يدل على السطحية ناسية أن السفير الروسي قتل في تركيا من إخواني فذر علنا واسقطت روسيا طائرة لتركيا وردت تركيا بالمثل..
من البدهي أن غلطة الشاطر بألف.. وستندم روسيا كثيرا على ثقتها بأردوغان رغم الطعنات التي بوجهها اردوغان لها في السر والعلن……
فمتى تكسر روسيا الجرة بعد افتضاح أردوغان في عدة مناسبات طعنت فيها روسيا آخرها أوكرانيا.
إن اجتماع الاثنين في تركيا هو بأمر أمريكي قطعا وذلك تمهيدا لزيارة بايدن للسعودية بعد سفح دم الخاشقجي في سفارة السعودبة وعلى أراض تركية في مهزلة دموية وبإرادة سعودية للخاشقجي الذي شق عصا الطاعة على السلطة الملكية..


وقد رأت الصهيونية ان تصالح تركيا مع السعودية وطي الملف الدموي يخدم مصالحها فدعت الاثنين لكسر الحصار وإعادة الوئام.. لأن القادم قد يكون خطيرا.. فتركيا تجمع في علاقاتها الأصدقاء والأعداء.. في ازدواجية حقيرة… ويريد العثماني جعل المشاكل صفرا رغم المستنقعات المحيطة بالجميع حوله وتركيا أيضا داخليا وخارحيا.. وأجد أن اغتيال العثماني الحالي هو الحل ولكن يحتاح الأمر لتدبير محكم يشبه اغتيال جون كيندي في أمريكا..
لقد جعل العثماني تركيا حلالة المشاكل وحمامة سلام لكل الدول المحيطة بها مع أنه مجرم سافل ماعدا سورية وذلك ليبرز دوره عالميا ويخرس أصوات الحزب الشيوعي عنده (كليتشدار) بعد ان سحق الأكراد مع زعيمهم أوجلان الذي لازال في السجن…
فهل ينجح العثماني في فك طلاسم هذه المعادلات بالقفز فوق كل القضايا المعلقة بالمنطقة وخاصة وطننا الغالي سورية؟؟؟؟؟؟؟ ..
وهل يجرؤ علي تنفيذ هجومه على أماكن تواجد الأكراد في شمال وشرق سورية لجعل منطفة أمانه بعرض 30 كلم كما يدعي..؟؟؟؟؟؟
أراه متفائلا أكثر من طموحاته.. وسيلقى عقابا لن ينساه.. ولكن السؤال المطروح :
إلى متى يترك الروس له الحبل على الغارب َ وهو يتواطئ مع الأوكران والصهاينة وأمريكا….؟؟؟
أجد ان مصالحته مع ابن سلمان ليست طوعية بل هي تمهيد لإعادته لبيت الطاعة الأمريكي.. وإفهامه أن أمريكا هي سيدته وولية نعمة الخليج كله.. ويجب أن بستعد ليكون رأس حربة في وجه إيران (ناتو عربي) وتطمين بايدن القادم للسعودية بأن (العين لاتعلو على الحاجب) فكل ماصنعه بن سلمان حركات صبيانية اراد القول فيها (انا هنا رغم أن ترامب رحل) وعيبه انه لم يفهم العلاقة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري بحكمة ودراية.. وظن بأن الاجتماع مع الإيرانيين يقوم بالضغط على الأمريكيين لتقديم الولاء له كما فعل مع ترامب الذي سرق المال وقال :
يجب ان يدفعوا المال فنحن نحميهم..
هي زيارة بروتكولية لا أكثر ولا أقل… واردوغان يستخدم أسلوب (غوبلز الألماني) ويريد أن يوهم العالم بأنه من إخوان الشياطين العلمانيين مثل جده أتاتورك…
سوف يدفع ابن سلمان ثمن زيارة بايدن للسعودية بأن تقوم السعودية بالتطبيع مع الصهاينة لدرء الأخطار عن الصهاينة الذين قاموا بنصب بطاريات صورايخ لمواجهة باليستيات إيران واليمن ولكن بأياد صهيونية فهم لايثقون بالعرب.. وبذلك يستمر العدوان على اليمن وتبقى هذه القوة الدفاعية سندا للدفاع عن الخليج كما توهمهم امريكا بذلك كي لاتتعرض حاملات طائراتهم وَقواعدهم في البر والبحر للتدمير كما جرى في قاعدة عين الأسد في العراق بعد اغتيال سليماني والمهندس…
شر البلية مايضحك.. تجاهر دول الخليج بمحاربة إخوان الشياطين ويصالحون قطر َوتركيا من جديد بعد تراشق إعلامي تافه..
حقا الويل لأمة يقودها التافهون الخونة لمبادئهم وترابهم وعقيدتهم.. َلذا جعلوا العرب منغمسة ومشغولة بتشجيع برشلونة وريال مدريد وفرقهم المحلية بدلا من الاهتمام بقضاياهم الوطنية.. وأشبعوهم مطربات ومطربين يرقصون على آهات المطربين الأجانب الذين فتنوا النساء والرجال وراقصات وخمور من كل الأنواع وبأسعار بخسة ويمنعون إيصال القمح والنفط للدول التي تناوئهم ويفرضون العقوبات الجائرة بكل سفالة..


لذا المثل يقول (أحشفا وسوء كيلة) والحشف هو التمر الرديء الملقى على الأرض.. والكيلة هو الوزن..
حقا إن الوطن العربي يعيش قصة الرجل الذي كان يدعو الناس للبئر خداعا بأن الذئب سوف يهاجمه.. ويهجم على القرية فلما ايقنوا بكذبه لم يستجيبوا لصراخه فأكله الذئب.. و أجد أن السبب في مصابنا هو أن (دود الخل منه وفيه) …
دمتم بخير…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى