أحدث الأخبارالعراقشؤون آسيويةشؤون امريكيةمحور المقاومة

لقاء المالكي في اربيل و قلب الموازنات

مجلة تحليلات العصر الدولية

بعد عدة طلبات و رسائل من البارزاني للقاء السيد نوري المالكي و الذي كان آخرها عن طريق هوشيار زيباري قَبِل المالكي إجراء زيارة خاطفة الى اربيل والتي أفضت الى اتفاق على إجراء الانتخابات المبكّرة في موعدها دون أن يكون هناك أي اتفاق آخر حول ما بعد الانتخابات، و أسباب الإلحاح الكردي يمكن اختصاره بالنقاط التالية:
⁃ إدراك الكُرد بأن السياسة الأميركية في حالة إنكسار و هزيمة في غرب آسيا و خصوصاً بعد الانسحاب المُذل للمحتل الأميركي في افغانستان
⁃ تيقّن الكرد بأن الأميركي لا يمكن أن يحمي حلفاءه و أن أولى الاولويات لديه هو حماية أطقمه الاستخبارية و عديد جيشه
⁃ قناعة الكرد بأن يد المقاومة تستطيع أن تطال كافة الأهداف الاميركية في اقليم كردستان وهم مدركون الى الخطأ الاستيراتيجي في تحالفاتهم الخارجية التي لا تروق لمعظم ابناء الشعب العراقي
⁃ إدراك الكرد بأن القرار السياسي الرصين محوره يكمن في خط حزب الدعوة الاسلامية برئاسة نوري المالكي و لا يمكن الاعتماد على مواقف الآخرين على الرغم من تقديم هؤلاء المنح المالية الشهرية لكسب الولاء الكردي
⁃ نشوء إدراك مُتَيقّن لدى الأكراد بأن أدوات أميركا الإعلامية و السياسية في المنطقة بدأت بالتآكل و عليه فهم ينطلقون من نظرة أعمق لتوثيق الصِّلات مع أصحاب القرار العراقي
⁃ وجود القناعة بأنّ سياسة البعض الانفعالية لا يمكن أن تُثمر و لا طائل منها سوى تقديم بوادر إنهيار الدولة العراقية بأكملها وحينها سيؤثر ذلك على مصير ووجود اقليم كردستان مما حدى بالبارزاني بالمسارعة للاتصال بالمالكي محاولاً الاستنجاد به لرسم و تثبيت أسس المحافظة على بنية الدولة العراقية التي يشعر الكرد أن وجودها مهدّد في حال تم تأجيل الانتخابات.
⁃ ادراك الكرد بوجود مناخ دولي ضاغط لاجراء الانتخابات في محاولة دولية للتغطية على فشل اميركا الاستيراتيجي في غرب آسيا على الرغم من محاولة بلاسخارت الفاشلة في تأجيلها

هذه بعض الاسباب التي دعت الذين قاطعوا الانتخابات الى الهرولة للحاق بالعملية الانتخابية و لإدراكهم بأنّ وسيلة الضغط في الشارع هي وسيلة أكل عليها الدهر و شرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى