أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

لقاء مع الأخ السفير عبدالاله محمد حجر مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى للشؤون الدبلوماسية

مجلة تحليلات العصر الدولية

حياكم الله أستاذنا الفاضل
في بداية حديثنا نتقدم لكم بالشكر والتقدير لما تقدموه من أجل هذا الوطن سواء في الملف السياسي او الملف الإنساني الناتج عن الحصار المفروض على اليمن. ومن خلال لقائكم بالوفد نود أن نطرح عليكم بعض الأسئلة

ماهي الحلول المطروحة لفك الحصار عن اليمن ؟

ولقد لمستم جدية الوفد العماني في تحقيق تقدم في سير ملف المفاوضات اليمني لايجاد حل نهائي يتم من خلاله رفع المعاناة عن اليمن
ما قراءتكم المتوقعة بعد مغادرة الوفد العماني؟

الموقف اليمني تجاه موضوع الحصار هو موقف مبدئي لم يتغير وهو أن الحصار على اليمن ظالم جائر ولا يعتمد على أي مسوغ قانوني ولا إلى قرارات مجلس الأمن ولا إلى ميثاق الأمم المتحدة، ناهيك عن الاعتبارات الدينية والإنسانية ، وأن ذلك يعد في القانون الدولي الإنساني أحد أنواع العقاب الجماعي والإبادة الجماعية، لهذا فإن التمسك بهذا الموقف العادل هو الحل لفك الحصار وأدى إلى التغلب على كل المناورات والخداع الأمريكي السعودي الأممي.
أما عن قراءتي لزيارة الوفد العماني فأعتقد أنها حصيلة جهود عمانية مخلصة لرفع المعاناة عن الشعب اليمني مرافقة مع رغبة أمريكية سعودية لإنقاذ الأخيرة من المستنقع الذي سقطت فيه والذي فشلت مساعي المبعوث الأمريكى والأممي من انتشالها منه رغم كل الحيل والضغوط .

هل تستطيعون أن تقولوا أن نتائج زيارة للوفد العماني بصنعاء إيجابية ؟
أعتقد أن نتائج زيارة الوفد العماني كانت ، إيجابية ، ولكن لايجب استباق الأحداث، لأن عدونا مراوغ ومخادع وكذاب ، ويجب التعاطي بحذر شديد تجاه كل خطوة من خطوات المفاوضات المقبلة والتأكيد على أن الموضوع الإنساني لن يتم مقايضته أو المساومة به مع أي تحرك سياسي أو عسكري، وأن المبادئ الأساسية لأي تفاوض هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية لليمن ورفض أية وصاية وحماية سيادة اليمن بإنهاء الإحتلال الأجنبي وخروج القوات الأجنبية من جميع الأراضي اليمنية .

3/بذلتم أقصى الجهود الدبلوماسية لرفع الحصار عن اليمن وهي قضية مشروعة وعادلة وقبل هذا ملف انساني بحت ماموقف الأمم المتحدة من ذلك؟

الأمم المتحدة أداة مسيرة من قبل دول تحالف العدوان وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا وفرنسا، أما الصين وروسيا فلا يعول عليهما الكثير في الشأن اليمني خاصة بعد مواقفها المائلة مع السعودية نظير مكاسب اقتصادية وصفقات عسكرية ، وفي اعتقادي أن فشل الأمم المتحدة طوال السبع سنوات الماضية لن يشجع على تعطيل أي حلول سياسية طالما لا تعارضها عليها الإدارة الأمريكية ، وأعتقد كذلك بأن الجهود العمانية ، كما ذكرت سابقا جاءت تلبية لطلب وزير خارجية أمريكا خلال اتصاله بوزير الخارجية العمانية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى