أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالسعوديةايرانمحور المقاومة

لقاء وزيري الخارجية الايرانية والسعودية قريبا!

مجلة تحليلات العص الدولية - د. حكم امهز / مرصد طه الإخباري

ما لم يطرأ متغير، فان اجواء ايجابية تواكب مسار المفاوضات المباشرة وغير المباشرة بين طهران والرياض، برزت دلائلها في خلال الفترة القصيرة الماضية، بدءا من البناء على جولات التفاوض الاربع   السابقة في بغداد، مرورا بلقائين (مرورين) بين وزيري خارجية البلديين الاول في بغداد خلال اجتماع دول الجوار والثاني في اسلام اباد خلال اجتماعات مرتبطة بمنظمة التعاون الاسلامي، الى لقاءات عَمّان الامنية غير الرسمية بين الطرفين، وصولا الى زيارة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ومساعد وزير الخارجية العماني خليفة بن الحارثي الى طهران.. هذا في الظاهر.. اما خلف الستار، فتكثفت الوساطات الاتصالات على خطوط عُمان وبغداد والدوحة وابو ظبي..

اجواء التفاءل اشاعتها تصريحات وزير الخارجية الايرانية خلال لقائه نظيره العراقي فؤاد حسين في طهران، حيث قال ان طهران سوف تشارك في الجولة القادمة من المفاوضات مع السعودية التي ستعقد في بغداد “قريبا” بجهود عراقية، مشيرا الى ان الوفد الايراني قدم خلال الجولة الأخيرة مجموعة من الاقتراحات العملية للطرف السعودي وان الوزير العراقي، اطلعه على أن الجانب السعودي ينظر اليها بإيجابية، آملا في الوقت نفسه، ببدأ الاجراءات لاستئناف العلاقات بين البلدين.

وبدأ واضحا ان قضية نقل السفير الايراني الشهيد الحاج حسن إيرلو من صنعاء الى طهران، لن تؤثر على مسار المفاوضات الصهيوسعودية الايرانية، لكن ايران لا تزال بانتظار أجوبة مقنعة من المهلكة حول أسباب تقصير أجهزتها التنفيذية في نقل السفير، بحسب امير عبد اللهيان.

ولضخ مزيد من اجواء التفاؤل، منحت الصهيوسعودية سمات دخول لثلاثة دبلوماسيين ايرانيين للعمل في مقر منظمة التعاون الاسلامي في جدة، ثم اعلنت طهران عن ان الافراج عن الأرصدة المجمدة بالعراق والتي تتراوح بين 5 و 7 مليار دولار، يجري بانسيابية، ما يعني ان ضوءا اخضر امريكيا تلقته بغداد في هذا الاطار، الامر الذي قد لا ينسحب  على المحادثات السعودية الايرانية فحسب، بل على المفاوضات النووية ايضا، حيث طالبت ايران مرات عدة من الامريكيين ابداء حسن نية تجاه مفاوضات فيينا، عبر الافراج عن ارصدة مجمدة لها.

ويبدو ان محادثات طهران الرياض سترتقي من الوفود الامنية الى مستوى وزارء الخارجية، وتحدثت انباء عن ان وزيري خارجية البلدين سيلتقيان الاسبوع المقبل في بغداد تمهيدا لبدء العلاقات الدبلوماسية على مستوى قائم بالاعمال اولا، وكان من المفرتض بحسب الترجيحات ان يعقد اللقاء الاثنين او الثلاثاء المقبلين الا ان انشغالات وزير الخارجية الايراني بمتابعة مفاوضات فيينا قد ترجئ الامر الى الخميس.

على مستوى ان عقدة القضايا الاقليمية وتحديدا اليمنية، فان الحل رسى بين الطرفين، على اساس ان طهران “لا تفاوض عن حلفائها بل تساعد فيما يرونه مناسبا”، بمعنى ان على الممكلة ان تتحاور معهم بشكل مباشر او غير مباشر للوصول.

بكل الاحوال، ان مفاوضات فيينا بنتائجها، ستُجلي صورة ما ستكون عليها المحادثات الايرانية السعودية، فان جاءت ايجابية، جاءت المحادثات على شاكلتها والا فالعكس هو المرجح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى