أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

لماذا إنسحب بعض التشارنة من العملية السياسية؟

مجلة تحليلات العصر الدولية - رأفت الياسر

بدأت الأصوات التشرينية ترتفع تدريجياً مرّة لمقاطعة العملية السياسية ومرّة لمقاطعة الانتخابات وكان أبرز حدث لهذه الأصوات هو مقتل الناشط “ايهاب الوزني” وبعدها بدت بعض الأحزب التشرينية اعلان انسحابها الرسمي من العملية السياسية كحزب “البيت العراقي” التشريني.
(وربما إغتيال الوزني له علاقة ببرمجة مقاطعة العملية السياسية)

كما قلنا لكم سابقاً فإنّ التشارنة ليس هدفهم إصلاح النظام السياسي لأن الاصلاح الحقيقي وإن كان بطيء يأتي عبر الانتخابات وهذا ما جعل المرجعية تدعم الخيار المطروح بالانتخابات المبكرة (بعد أن كانت رافضه له في البداية).

إستجابت القوى السياسية وجاءت بقانون إنتخابي جديد يناسب الرغبة التشرينية (وصفقوا له) وتم التصويت على موعد الانتخابات المبكرة وحل مجلس النوّاب.

التشارنة ايضاً تفاعلوا مع هذا التطور السياسي وقاموا بإنشاء عدة أحزاب وأصبحوا طرائق قددا وهذا ما جعل الأمل يتضاءل لفوزهم في الانتخابات.

لهذا ارتفعت مرّة أخرى أصواتهم لترك العملية السياسية بالكامل والتلويح بالتصعيد فهؤلاء لديهم سياسة محددة إذا فشلوا بالحصول عليها سياسيا وانتخابياً فإنّ الشارع هو أقرب طريق لتحقيق مطالبهم.

الحكومة و القوى السياسية معنية لوضع حد لهذا الإستهتار الذي تنوي القيام به هذه الأحزاب الجديدة و إحتمال قيام عمليات تخريب مستقبلية.

و القوى التشرينية هي المُلام الأول عن تحمل نتائج ما يجري لأن الحكومة التشرينية الحالية جاءت بضغط تشريني على الأحزاب الحالية وأُجبرت على تكليف شخص مشبوه وتشريني للنخاع وهو “مصطفى الكاظمي” وهو رئيس جهاز أمني حساس و لهذا فإن مسؤولية تأمين الإنتخابات وتحصين نتائجها تقع على هذه الحكومة التي بسببها رفعوا خيمهم و أوقفوا الحراك التخريبي مؤقتاً تجنباً لإحراج الكاظمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى