أحدث الأخبارالخليج الفارسيةشؤون آسيويةشؤون امريكية

لماذا تسمح امريكا للاتفاقات الخليجية مع الصين ولا تقبله للعراق

مجلة تحليلات العص الدولية - علي البطاط

الاتفاقيات الصينية مع العراق غير مرحب بها من قبل الولايات المتحدة ولن تسمح بها وتمت عرقلتها وألغاءها
ولكن لماذا تسمح امريكا لدول الخليج ان تبرم اتفاقيات كبيرة مع الصين كما حدث مؤخرا من اتفاقيات في مجال الطاقة والمشاريع الأخرى في كل من ابو ظبي والرياض

السبب ان الاستراتيجية الامريكية قائمة على إبقاء العراق تحت خط الفقر و بنى تحتية منهارة والسبب انها تعلم أن العراقيين غير مأموني الجانب فلا يستقر لهم وفاء مع الامريكان بينما الوضع مع دول الخليج يعتمد على جعل هذه الدول مرفهة اقتصاديا لان كل القرارات والرؤى السياسية الخليجية تسير بوتيرة مريحة للامريكان فتعمل الولايات المتحدة على ان تكون هذه الدويلات على درجة عالية من التطور في البنى التحتية مهما اوغلت الشركات الصينية في العمل لان الولايات المتحدة قد أمنت جانب هذه الدول الخليجية وولائها المطلق لسيدها العم سام ومن جانب أخر تجعل امريكا من سياستها مع الصين في بحبوحة من المرونة المحددة وغير المؤثرة على الصراع الاقتصادي بين امريكا والصين
وهذا يدل من جهة اخرى على تخبط القرار السياسي في العراق وعدم ضبطه للبوصلة وتحديد اتجاه مصالح العراق فرغم ان هناك سياسيين عراقيين يحاولون حتى تقبيل الايادي والارجل الامريكية الا ان امريكا تعلم أن هؤلاء لا يمثلون الصورة الحقيقية للتوجه العراقي وان في العراق الكثير من الصلابة والممانعة تجاه الاستراتيجية الامريكية ومخططاتها لذلك فهي تعمل جاهدة من خلال الاعلام ومن خلال العملاء على تعطيل اي اتفاق مع الصين لان العراق سيفلت بعيدا عن المدار الامريكي والولايات المتحدة مستعدة ان يكون العراق خرابا على ان يعقد اتفاقات مع الصين لان الموقع الاستراتيجي للعراق وامكاناته الاقتصادية سوف ترجح كفة الصين لتصبح عملاقا حقيقيا وتذهب كل الموارد التي استحوذت عليها امريكا من خلال شركاتها وعملائها من سياسيين وغيرهم سوف تفقد هذه القدرة الاقتصادية التي لا تنتفع منها امريكا فقط بل حتى الكيان الصهيوني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى