أحدث الأخبارايران

لماذا تعارض الوكالة الدولية للطاقة الذرية اي نشاط للتخصيب في موقع فوردو ؟

مصدق بور
لان هذا الموقع محصن تحت الارض وفي قلب جبل يصعب اصابته من قبل اسرائيل ومن يريد ازالة هذا الموقع وليس لصعوبة التحقيق اذ يمكن من خلال اتفاق تامين مراقبة لذا الموقع من قبل الوكالة وبدلا من ان تشرف الوكالة على نشاط هذا الموقع بالطرق القانونية التي يكفلها القانون والاتفاق هي تريد ان تكون مكشوفة الظهر لتستهدفها اسرائيل او امريكا وهنا يظهر جليا تواطؤ الوكالة مع اسرائيل وامريكا ومع من يريد ان يمنع ايران عن المضي بانشطتها العلمية المتطورة والسلمية .
ايران عندما ترفع الكاميرات وتقوم بعملية التحصيب في موقع فوردو تريد ان تضع الوكالة في موقف صعب من اجل الضغط عليها لتفتش عن طرق سلمية وقانونية للمراقبة اي الاتفاق مع ايران بدلا من التناغم مع العنتريات الاسرائيلية لكن الوكالة تثير الضجيج بدلا من ذلك وتزعم انها اكتشفت وجود آثار لليورانيوم في هذا الموقع الذي لايجوز ان تجري فيه اي نشاط صناعي نووي حسب رأيها .
ايران تستخدم اجهزة الطرد المركزي IR-6 المتقدمة ذات فروع رأسية لها قابلية على تحديد نسبة الطرد النووي للتعويض عن تاخر برنامجها السلمي لانتاج الوقود الذي تحتاج اليه وبالتالي فان هذه الاجهزة المتطورة تسهل عليها الوصول الى نسب اعلى للتخصيب في حين ان الطرف المقابل والوكالة خاصة تدعي ان ايران كلما تقدمت في نسبة التخصيب الى 60% او اكثر سيكون من السهل عليها الوصول الى نسبة 90% .


من خلال نوعية السلوك الامريكي والغربي الذي يواجههه البرنامج النووي الايراني تعتقد ايران ان الطرف المقابل لايفهم لغة المنطق ولابد من اللجوء الى اساليب لتفهم ذلك ومنها رفع نسبة التخصيب ومنع الوكالة من التفتيش خارج اطار الاتفاق لتقول لهم انها قادرة على الوصول الى ما يحذر منه الغربيون من دون ان يقدموا حلولا قانونية ومنطقية اضافة الى تعزيز قدراتها العسكرية للرد على اي اعتداء .
ايران تلعب لعبتها بالذكاء ووضعت خصومها المغرضين في موقف انفعالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى