أحدث الأخبارايرانمحور المقاومة

لماذا تقديم الشكر لايران ومحور المقاومة … من المحرمات…؟

✍…. فاطمة عواد الجبوري

✨🔹. ما يميز محــــور المقاومــــة ومن ينتمون إليه هو وضوح الموقف والابتعاد عن المجاملات والمواقف الرمادية. القاعدة العامة التي يتبعها هذا المحور في تعامله مع القضية الفلسطينية تقوم على مبدأ الوقوف بشكل واضح وصريح مع مقاومة الشعب الفلسطيني وفصائله المقاتلة. كما يرفد هذا العنصر الكلامي عنصر عملي يتمثل بدعم المقاومة الشعبية والفصائلية بكافة أشكال الدعم المالي والعسكري والمعنوي. لا مجاملات مع العدو الصهيوني أو من طبّع معه.

🔹✨. المقاومة الفلسطينية الشعبية بحد ذاتها تعتبر كاشفة لكل أشكال التضليل والتخاذل العربي والإسلامي في دعم قضية الشعب الفلسطيني. في كل مرة يشمّر الشباب والشابات الرجال والنساء في فلسطين عن سواعدهم ويقاومون الاحتلال بالصدور العارية، كلما تم الكشف عن عمق هذا التخاذل وكلما تم كشف الغبار عن المواقف الرمادية. فالرجال تعرف في الشدة كما يقول المثل العربي.

▪️في الأمس القريب كان بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتغنون بموقف الرئيس التركي من القضية الفلسطينية، وكنت تجد بعض الحسابات التابعة للحكومة التركية الناطقة باللغة العربية تتغنى بالموقف المقاوم للرئيس التركي ومخالفته لإسرائيل. وفجأة تغير الموقف وبدأت تركيا تصرّح بأنها ترغب في بناء علاقات مع الكيان المحتل، واندفعت هذه الحسابات مرة أخرى للتبرير بأنّ عملية التطبيع التركي مختلفة عن التطبيع الإماراتي والبحريني!!!


✨. إن المقاومة الشعبية تعرف اليوم من هو الصديق ومن هو المتسلق على أكاتفها. هي تعلم جيداً من يقف معها في الشدائد ومن يخذلها. الصاروخ الذي أطلقته المقاومة في غزة هو توضيح مهم لكل ما تحدثنا عنه سابقا. صاروخ أرض جو دفع الطائرات الإسرائيلية إلى التقهقر والعودة بخيبة أمل عريضة إلى مطاراتهم. لم تكن المقاومة في يوم من الأيام رقما سهلا في معادلات الصراع واليوم وبعد حصولها على صواريخ دفاع جوي فقد تغيرت معادلة الصراع ولم يعد الشعب الفلسطيني بحاجة للبيانات والشعارات الرنانة من دول نصف مطبعة مع الاحتلال.

🔸✨. لطالما لام هؤلاء قادة المقاومة على شكرهم لإيران وحزب الله وبقية المحور على مواقفهم ودعهم العسكري للمقاومة الفلسطينية. لقد كان شكر إيران ومحور المقاومة من “المحرّمات”. ولكم تعرض إسماعيل هنية وحركة الجهاد الإسلامي للانتقاد لشكرهم إيران على تقديمها الدعم المالي والعسكري.

🔹عزيزي القارئ، على الرغــــم من تعرضها لأقصى حملة عقوبات في تاريخ هذا العالم، وعلى الرغم من أن اقتصادها وشعبها يرزخ تحت أكبر حصار عرفته البشرية، إلا أن إيران لا تزال تنظر إلى القضية الفلسطينية على أنها القضية المحورية الأولى في سياساتها الخارجية.

🇮🇷. الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تغير من موقفها يوماً وهي دعمت المقاومة بكل ما استطاعت وهي اليوم تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومن يدري فقد تكون قدمت له التكنولوجيا المحلية لصنع صواريخ الدفاع الجوي التي غيرت وستغير من معادلات الصراع. ومن يدري كم تمتلك المقاومة الفلسطينية من الطائرات المسيرة “حسان” التي أطلقها حزب الله نحو الأراضي الإسرائيلية وصالت وجالت دون أن تتمكن منظوماتهم من إسقاطها لتعود سالمة إلى أرض الوطن.


🔸✨. مهما حــــاول هؤلاء فصل المــــدن الفلسطينية عن بعضها البعض فالنتائج جاءت معكوسة بزيادة التنسيق في مقاومة الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة. مهما حاول هؤلاء فصل المقاومة الشعبية الفلسطينية عن داعميهم في محور المقاومة كلما زاد التعاون والتنسيق بينهم لهزيمة الأعداء.
دعــــونا نختــــم بالقول طــــوبى لمن مات مدافعاً عن أرضه والهوان لمن عاش مطبعا متخاذلاً مع العــــدو.

🔹🔸 *اللهم صل على محمد وآله* 🔸🔹

#القدس_عاصمة_فلسطين_الابدية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى