أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

لماذا سنجار ؟ (المخاطر والتداعيات)

مجلة تحليلات العصر-المراقب الكعبي

عقد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الجمعة (9/10/2020)، اجتماعاً مع مسؤولين في الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان، بشأن الإتفاق على اعادة الاستقرار وتطبيع الأوضاع في قضاء سنجار بمحافظة نينوى، بحضور ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت .
حيث شدد الكاظمي على حرص الحكومة وجديتها في أن تكون سنجار خالية من الجماعات المسلحة، سواء المحلية منها أو الوافدة من خارج الحدود، مؤكدا أن الأمن في غرب نينوى يقع ضمن صلاحيات الحكومة الإتحادية.

وشدد ايضا على رفض العراق استخدام اراضيه من قبل جماعات مسلحة للاعتداء على جيرانه سواء الجار التركي او الجار الايراني وباقي جيراننا.
هذا ويتضمن الإتفاق إعادة الاستقرار في قضاء سنجار بمايلي :

أ‌- نقاطاً إدارية وأمنية وخدمية عديدة.
ب‌- وتم الإتفاق بشأن الجانب الاداري مع حكومة اقليم كردستان ومحافظة نينوى، مع الاخذ بنظر الاعتبار مطالب أهالي القضاء.
ت‌- وادخل الاتفاق كل ما هو أمني ضمن نطاق وصلاحيات الحكومة الإتحادية بالتنسيق مع حكومة اقليم كردستان.
ث‌- أما الجانب الخدمي فسيكون من مسؤولية لجنة مشتركة بين الحكومة الإتحادية وحكومة الإقليم ومحافظة نينوى.

مخاطر و تداعيات الاتفاق :

1- سيتمكن مسعود البرزاني من خلال هذا الاتفاق من وضع يده على موارد اقتصادية ضخمة تعوض الارتدادات السلبية داخل الإقليم ولاسيما منها الاقتصادية.

2- يوفر هذا الاتفاق لمسعود البرزاني وكذلك لتركيا متنفسا في تضعيف توظيف pkk كورقة ضغط تجاه الاقليم أو تركيا معا.

3- عدم وضع العراقيل أمام القوات الامريكية في التمدد والانتشار في هذا القضاء لاسيما مع وجود الرغبة الأمريكية في ذلك التمدد والانتشار.

4- السيطرة على القضاء تهدف إلى محاولة إفشال تأمين ممرات الوصول من إيران إلى شمال العراق نحو العمق السوري ولبنان، من خلال قضاء سنجار وصولا إلى مقتربات البحر المتوسط ودمشق ومن ثم بيروت وحزب الله اللبناني.

5- محاولة الوصول إلى تغيير داخل الهيكل السياسي في الموصل من أجل ضمان حصول مسعود على نسبة من المقاعد لاحقا للتأثير على الواقع السياسي داخل المدينة على وجه الخصوص وعلى الحكومة الاتحادية عموما.

6- البيشمركة تمكن الآن من أحكام قبضتها الأمنية على جزء كبير من الحدود العراقية السورية امتدادا من ربيعة ووصولا إلى حدود الانبار الشمالية.

7- بات بمقدور مسعود البرزاني بعد توقيع هذا الاتفاق والقدرة على التحكم في القضاء من تكوين امتداد ومتنفس لاكراد سوريا، وكذلك إيجاد حلقة وصل بين أكراد شمال سوريا من ناحية الغرب وبين الاكراد في إقليم كردستان من ناحية الشرق .
وبالتالي سيعمل مسعود البرزاني على فرض سيطرته على أغلب المناطق ذات الكثافة الكردية أملا في إقامة الانفصال لاحقا وتأسيس الدولة البرزانية.

8- حرمان محور المقاومة من الاستفادة من موقع القضاء لاحقا كون القضاء يؤمن للجيش السوري وحلفائه الإشراف الناري الواسع على مجمل المناطق المحيطة به، وايضا يمكن من خلاله التحكم بمحاور تحرك الجماعات الإرهابية وسهولة المناورة العسكرية على تلك المحاور.

9- إحياء مشروع الأقاليم داخل العراق وعدم إفشال مشروع الاقليم السني من خلال عدم السماح بجعل أطراف الموصل كانتونات مختلفة مذهبيا ودينيا وقوميا ومتنازعة سياسيا وعسكريا، وإنما سهل هذا الاتفاق الظروف والأوضاع نحو جعل الموصل وأطرافها باتجاه التوازن السني والكردي لكي يتم توظيف هذا التوازن لاحقا في مشروع الأقاليم داخل العراق ولو كورقة ضغط نحو القوى السياسية الشيعية.

10- أصبح من السهل بعد هذا الاتفاق على حكومة الاقليم من التقدم نحو مساحات أو مناطق جغرافية لأجل قضمها والاستحواذ عليه ولاسيما باتجاه الجنوب والجنوب الشرقي من القضاء .
11-يعتبر هذا الاتفاق آذن رسمي من حكومة الكاظمي والأمم المتحدة وأمريكا نحو الشروع باتفاقات أوسع لتطبيق المادة ١٤٠

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى