أحدث الأخبارشؤون آسيوية

لماذا عادت الاردن تتحدث عن استئناف المفاوضات بين السلطة و(إسرائيل) ؟

مجلة تحليلات العصر الدولية

👈 كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، عن بدء المملكة الأردنية الهاشمية تحركات رسمية من أجل إعادة تحريك مياه المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية الراكدة منذ أكثر 7 سنوات.
👈 وذكرت المصادر أن التحرك الأردني يحظى بموافقة ودعم مصري وأردني وإسرائيلي، وأن المملكة قد تلقت الضوء الأخضر رسميًا من الإدارة الأمريكية، لهذا التحرك الذي قد يرى النور خلال شهر آذار (مارس) المقبل كأبعد تقدير، نظرًا لحاجة الأطراف العديد من اللقاءات والاتصالات لتبادل وجهات النظر قبل إنطلاق أي عملية سياسية خاصة في ظل الظروف المتوترة.
👈 وأوضحت أن الأردن لن تبدأ من نقطة الصفر في اتصالاتها وتحركاتها بملف المفاوضات والعملية السياسية، بل ستبدأ عند أخر نقطة تم الاتفاق عليها خلال المفاوضات التي جرت في عام 2014، وسيكون منطلقًا لتحركاتها المقبلة.
👈 وأشارت المصادر أن (إسرائيل) أبلغت الأردن رسميًا دعمها لإعادة فتح المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، فيما أكد الرئيس عباس خلال لقاءه الأخير بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، دعمه لجهود المملكة الهاشمية واستعداده للجلوس على طاولة المفاوضات من جديد مع “إسرائيل”.
👈 ويرى مراقبون أن اتفاقات التطبيع الأخيرة بين عمّان وتل أبيب، وانفراج العلاقات بين الجانبين؛ ساهم في عودة الدور الأردني بقوة في المنطقة، خصوصا ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وملف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
✍️ ورأى مدير مركز الثالث للاستشارات الاستراتيجية، عمر الرداد، أن “التطورات التي شهدتها العلاقات الأردنية-الإسرائيلية منذ قدوم حكومة بينيت، وفرت أسبابا جديدة للأردن ساهمت في إعادة دوره على صعيد القضية الفلسطينية.
🌐 نشاط الأردن ليس جديد
✍️ ويرى الكاتب والمحلل السياسي د. فايز أبو شمالة أن نشاط الأردن لاستئناف المفاوضات مع الإسرائيليين ليس جديدًا، ففي 3 يناير/كانون الثاني 2012، رعى الأردن لقاءات فلسطينية إسرائيلية سرية، جرت في الأردن، نشاط الأرض لعقد مفاوضات أو لقاءات يجيء هذه المرة ليكمل مضمون اللقاء الذي عقد بين رئيس السلطة محمود عباس مع وزير الحرب بني غانتس، والذي أعقبه لقاء الملك عبد الله الثاني مع وزير الحرب نفسه في عمان.
🌐 الأوضاع المتفجرة في الضفة
👈 ويضيف الكاتب خلال مقاله له أن هذه اللقاءات لا تعطي سمنًا، ولا تعصر زيتًا، فقد قرر رئيس الوزراء نفتالي بينت بأنه لن يتفاوض مع الفلسطينيين، وهذا ما أكده خلفه في رئاسة الوزراء، وزير الخارجية يائير لبيد، فكلاهما أكد أن لا لقاء مع عباس، ولا مفاوضات سياسية، ولا إمكانية لإقامة دولة فلسطينية، ليبدو وزير الحرب غانتس معزولًا بقراره الفردي عن مجمل الحكومة التي يسيطر عليها اليمين، وترفض أي شكل من أشكال الحلول السياسية مع الفلسطينيين.
👈 وتابع الكاتب :” إن الهدف من الدعوة إلى استئناف المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية الحالية لا يهدف إلا لإنقاذ ما تبقى من سلطة فلسطينية توشك على الانهيار، والهدف من هذا الحراك هو احتواء الأوضاع المتفجرة في الضفة الغربية، وعدم السماح بتصعيد المواجهات مع المستوطنين الصهاينة والجيش الإسرائيلي، وهذه قمة الخطيئة السياسية، لأن انفجار الأوضاع، واشتعال الساحات، وإرباك حالة الهدوء والأمن الإسرائيلي، هي القوة الضاغطة على الحكومات الإسرائيلية بمختلف مشاربها السياسية والفكرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى