أحدث الأخبارالإماراتالخليج الفارسية

لماذا لم تدفن مدافعة حقوق الإنسان آلاء الصديق في الإمارات .؟!

مجلة تحليلات العصر الدولية / صحيفة الاحداث - أسامة القاضي

لقد دفنت الاء الصديق في أرض غير أرض وطنها بعد أن رفضت دويلة الإمارات الباغية كل المحاولات والمناشدات المحلية والدولية بدفن جسدها في الأراضي الإماراتية لتحرمها من تراب وطنها بعد إن قتلتها ورؤية اقاربها وأهلها لها .

كم أنتي عظيمة يا الاء لقد خافوا منك الجبناء حتى و أنتي ميتة فشددوا بفجاجتهم و خصومتهم لك فاظهروا الإمارات انها ضعيفة وخائفة وترتجف وتعتبر أن جثة ناشطة حقوقية خطرا على الأمن القومي للدولة .

فما الذي فكرت به الإمارات عندما رفضت مناشدات دفن آلاء في مسقط رأسها .؟!

لقد تفاجأنا أن كل حملات التشويه ضدها حتى بعد إعلان وفاتها لم يكن له قيمة أمام جلالة الموت وقدسية الرسالة التي حملتها “آلاء الصديق” طوال حياتها ألا وهي “الكرامة الإنسانية” كرامة الإماراتيين وعلى رأسها حقهم في الحرية والمواطنة المتساوية .

شعرت السلطات الإماراتية أن “آلاء الصديق” أصبحت رمزاً وطنياً وحديث المجتمع الإماراتي ودول المنطقة في الخليج الفارسي والوطن العربي منذ الساعات الأولى لوفاتها وطوال الأسبوع اللاحق لهذه الوفاة المفجعة فخشت في ذلك أمرين: تشييعها وقبرها.

كما يخشى تحول شاهد قبر “آلاء الصديق” في الإمارات إلى مزار المواطنين والمقيمين والزائرين باعتبارها “شهيدة الحرية” التي ماتت في المنفى لمطالبتها بالحرية والكرامة لوطنها وسكان المنطقة وأن “القضايا العادلة لا تموت” ومناصروها لا يتوفون بل يظلون خالدين في الوعي الجمعي للمجتمع وفي صحائف الدولة البيضاء .

لذلك لم تتوف زميلتنا “آلاء الصديق” بل توفي “الواجب، والتسامح والأخلاق والقيّم” لدى السلطات الإماراتية الإرهابية وأثبتت للعالم مدى بشاعتها ليس بقتل مدافع حقوق الإنسان بل تنتهك كل الإعراف والقوانين وتقتل الاطفال والنساء في اليمن منذ سبعة سنوات وأنها تمضي بعيداً خارج الاعتبارات القانونية والإنسانية وأنها سلطات منفصلة عن الواقع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى