أحدث الأخبارشؤون آسيويةفلسطينمحور المقاومة

لماذا لم تنتصر المقاومة لقداسة الحرم الابراهيمي في الخليل!!

مجلة تحليلات العصر الدولية - عماد عفانة

في خضم اتفاقات التطبيع واللقاءات الحميمية التي بات يعقدها قادة الكيان الصهيوني مع قادة دول وفي قلب عواصم العرب، نفذ الرئيس الصهيوني أمس عملية اقتحام للحرم الإبراهيمي في الخليل بحجة الاحتفال بعيد “الأنوار اليهودي
وفي حين حضرت التصريحات الفلسطينية المنددة بهذا التدنيس لواحدة من أهم المقدسات الإسلامية في فلسطين، فقد غابت المقاومة وتهديداتها للاحتلال، ولم نلحظ سوى بعض الاشتباكات بين ناشطين “إسرائيليين” مناهضين للزيارة الاستفزازية لهرتسوغ، وجنود الاحتلال، عند مدخل المسجد الإبراهيمي، والذين كان بينهم عضو الكنيست موشي راز من حزب ميرتس.
وللمفارقة فقد أشعلت عملية اقتحام الإرهابي ارئيل شارون للحرم القدسي انتفاضة الأقصى في العام 2000، فلماذا لم يشعل تدنيس رئيس كيان العدو للحرم الابراهيمي، الذي لا يقل قداسة عن الحرم القدسي الأرض تحت أقدام الغزاة!!
عندما غابت تهديدات المقاومة بإشعال الأرض تحت أقدام المحتلين، تجرأ الإرهابي هيرتسوغ على ايقاد شعلة عيد الأنوار “الحانوكا” يرافقه الحاخام الرئيس للجيش شاي أبرمسون في قلب الحرم الابراهيمي الذي شهد واحدة من أبشع المجازر الصهيونية عندما أقدم الإرهابي غولدشتاين على قتل 29 مصليا وجرح العشرات في فجر الجمعة 25 فبراير/شباط 1994.
جدير بالذكر ان تهديدات المقاومة العملية منعت العدو من السماح لمسيرات المستوطنين تدنيس المسجد الأقصى المبارك، والتي أدت لاندلاع معركة سيف القدس بداية هذا العام، والتي حصدت اجماعا فلسطينيا لافتا، وتأييدا عربيا واسلاميا ودوليا على الصعيد الشعبي قل نظيره.
عندما يغيب الردع يواصل العدو نشر حواجزه في الخليل التي تفوق مساحتها قطاع غزة، ليتجاوز عددها 120 حاجزا، ليرزح نحو 700 فلسطيني تحت حراب بنادق العدو غير المردوع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى