أحدث الأخباراليمن

لماذا يحقد اليهود والمنافقين على أهل اليمن أكثر من حقدهم على من سواهم؟

مجلة تحليلات العصر الدولية

بقلم/ السيد سليم المنتصر

منذ بزوغ فجر الإسلام واليمنيون كانوا من أوائل من آمن بالنبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد كان أول شهيد في الإسلام يمني وهو ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة أبو الصحابي الجليل عمار بن ياسر رضي الله عنه الذي قضى نحبه فداء للإسلام تحت وطأة التعذيب على يد مشركي مكة هو و زوجته (رضي الله عنهما) أم عمار، وبعد ذلك كانت بيعتي العقبة الأولى والثانية التي بايع فيها أهل يثرب النبي (ص)وقد كانوا من قبيلتي الأوس والخزرج اليمنيتين ولقد كانت تلك أول إستجابة للدعوة الإسلامية خارج مكة وقد كانوا خير أنصار لخير نبي.

مشركي مكة وأهل بلدته آذوا النبي وكذبوه و استخفوا به وحاولوا قتله و محو دينه، بينما الأنصار (أهل اليمن) إستقبلوه وأكرموه ونصروه وفضلوه على المال والولد وقام بنيان الإسلام وشيد أولى لبناته على أيديهم وأسس أساس الدين الحنيف بدماء هؤلاء الأبطال المخلصين راسخي العقيدة و الإيمان وأصبحت يثرب المدينة المنورة فأصبحت معقل النبي وعاصمته (ص) حتى بعد فتحه لمكة.

وخلال حياة النبي وفتوحاته وبمساعدة و جهاد الأنصار (أهل اليمن) حدثت أكبر الإنتصارات التاريخية على اليهود الذين غدروا و تآمروا على المسلمين فمني اليهود بأكبر الهزائم و تم نفيهم من الأرض وهدموا بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين وسبيت نسائهم وتفككت قبائلهم وأصبحوا مشردين في الأرض بظلمهم وجنايتهم على أنفسهم وعدم إيمانهم بالدين الحق.

ثم في عهد أمير المؤمنين (ع) لم يترك الأنصار أميرهم ولم يستسلموا لعدوه فكان من أهل اليمن مالك الأشتر الذي روي فيه عن أمير المؤمنين عند سماعه بخبر إستشهاده قوله: ( لقد كان لي مالك مثل ما كنت لرسول الله) وبحسب بحثي المتواضع ما قال أمير المؤمنين (عليه السلام) هذه العبارة لأحد قط من أصحابه غير مالك الأشتر (اليمني) وكانت هناك قبائل اليمن مساندة و مناصرة لأمير المؤمنين (ع) في سلمه وحربه حتى نقل عنه في حق أهل اليمن بيوت شعر تمدحهم منها قوله:
(ولو كنت بوابا على باب جنة * لقلت لهمدان ادخلوا بسلام).

وكان أهل اليمن حاضرون مع الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء فقد كانوا أكثر من ثلث الشهداء الذين قاتلوا بين يدي الإمام الحسين (عليه السلام)، وقد كان أهل اليمن على مر التاريخ وإلى يومنا هذا متمسكين بالدين الحنيف و محبين للنبي وأهل بيته (عليهم السلام) ولذلك سيخرج منهم اليماني الموعود الذي سيمهد لظهور الإمام الحجة (عجل الله فرجه الشريف) و سينصره ويؤازره كما فعل أسلافه منذ بزوغ فجر الدعوة الإسلامية وإلى يوم الدين.
وبعد هذا السرد المختصر جدا لتاريخ أهل اليمن في إقامة الدين ونصرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام) يتبين لنا جليا لماذا يحقد اليهود والمنافقين والذين في قلوبهم مرض على أهل اليمن ولماذا يريدون إذلال الشعب اليمني وإستضعافه، فلا عجب فكل هذا بسبب نصرهم لدين الله الحق وحزبه وإزهاقهم للكفر والباطل وأهله.

ملاحظة:
إثبات الشيء لاينفي ما عداه.. فذكرنا لفضائل أهل اليمن وجهادهم لاينفي فضائل وجهاد أمير المؤمنين و أهل البيت (عليهم السلام) عموما والمهاجرين وسائر المسلمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى