أحدث الأخبارلبنان

لماذا يصنع البعض رأي عام لبناني معاد لسوريا؟

مجلة تحليلات العصر الدولية

بقلم: نبيل المقدم

من المعروف انه من اولى واجبات وسائل الاعلام التقيد بقواعد السلوك المهني وعدم اللجوء الى زرع الفتن والحض على الكراهية .لكن يبدو ان بعض المحطات الاعلامية في لبنان لم تسمع بهذه القواعد او ان هذه القواعد لاتعنيها بشيئ. فهي لاتوفر مناسبة للنيل من العلاقات السورية اللبنانيه من خلال تحريف الوقائع او بث ما من شإنه زرع الكراهية بين الشعبين اللبناني والسوري.

كان مخجلا ومعيبا ما قالته احدى المذيعات في احدى المحطات اللبنانية، والتي اعتبرت “ان لبنان مجبر في علاقاته مع سورية حفاظا على مصالحه الاقتصاديه معتبرة ذلك لعنة من لعنات الجغرافيا“.

هكذا بكل بساطة وبجهل فاضح لحقائق التاريخ والجغرافيا ولمجريات الحرب اللبنانية .ادلت المذيعة المذكورة بدلوها. تاركة ورائها الكثير من علامات الاستفهام حول سياسة المحطة التي تعمل بها. والمفترض ان .”تصور” تتبع سياستها وتتقيد بها.

والسوال هنا هل ان سياسة هذه المحطة هي سياسة صنع رإي اعلام لبناني معاد لسوريا؟

ولماذا تستمر هذه المحطة في حديثها عن الوجود السوري في لبنان بنفس الاسلوب ونفس اللغة التي كانت خلال الحرب الاهلية؟.

لماذا الحرص دائما على ابقاء فئة من اللبنانيين اسرى صورة مشوهة وغير حقيقية عن العلاقات اللبنانية السورية؟ .

وهل بات علينا ان نطالب الجانب السوري ان يفتح اعلامه للحديث عن مرحلة معينة . لتبيان امور هي عكس ما يحاول البعض عندنا ان يطرحها دائما؟.

ان القصف الاعلامي الذي تقوم به بعض وسائل الاعلام في لبنان على سوريا هو مضاد لقانون الاستقرار السياسي في لبنان. وهو نتاج مشاكل داخلية في لبنان قبل ان يكون وليد مشكلة مع سوريا. وهو يشكل مرآة لما يمكن ان يقوم به البعض ضد مصلحة قبل مصلحة سوريا . في حال وجدوا ان مصالحهم تقتضي ذلك وفقا لظروف اللعبة السياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى