أحدث الأخبارالإماراتالخليج الفارسيةالعراقمحور المقاومة

لنفكر قليلا خارج الصندوق …. لماذا الامارات ياحلبوسي

مجلة تحليلات العصر الدولية - ابو تراب الخرسان

اغلب المتابعين لكتاب مجلس الوزراء العراقي المبعوث الى مجلس النواب والذي يطلب فيه ارسال مبلغ مليار وخمسين مليون دينار وهي تكاليف سفر رئيسه الحلبوسي خلال ١١ شهر ومن هنا بدء اللغط والاستفسارات حول حجم التكاليف وبدء التذمر الشعبي في مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية حول القيمة المرتفعة والاستهتار بمقدرات الشعب وبالمال العام وما الى ذلك ولكن الناظر الى جدول السفرات وتاريخها يجد شيئا مريبا في ان الحلبوسي سافر ١١ مرة الى الامارات العربية و ثمان مرات الى عمان فالسؤال الاهم لماذا الامارات وماهي النتائج من هذه الزيارات وهل تم عرض مخرجات تلك الزيارات على الشعب العراقي وهل هنالك حاجة حقيقية تدعوا الى سفر رئيس المجلس ١١مرة محطما ارقام قياسية في السفر الى دولة معينة
ولا يخفى على الجميع ماهو الدور التي تقوم به الامارات في المنطقة من خلال رعاية التطبيع مع اسرائيل وما هو معروف ايظا للمتعمقين والمتخصصين دور المخابرات الطحنونية في احداث تشرين والتمويل الرهيب لها وكذلك التنسيق بينها وبين اربيل واسرائيل في تلك الاحداث التي جندت من خلالها قادة تشرينيين وامتدت ايدي التعاون لتصل الى بعض شيوخ العشائر ،ولا ننسا ايظا حجم المسؤولية التي القتها امريكا على الامارت والملفات التي كلفت بها وعلى رأسها الملف العراقي، فالامارات تقوم بدعم اصدقائها من بعض التيارات الشيعية وكذلك تدعم جزء كبير من السنة سياسيا واقتصاديا فهي تتنافس مع تركيا في ذلك فمن ضمن مهام الامارات الرئيسية في العراق هو الملف الانتخابي فهي تقوم برسم خريطة التحالفات لاصدقائها وتقوم كذلك بدعم المرشحين ماليا اثناء السباق الانتخابي وشراء الفائزين بعد السباق وما الى ذلك ،هنالك بعض الكتل و السياسيين البارزين من اتهمها صراحة بضلوعها بالتزوير السيبراني الذي حدث وعلى ما يبدو ان زيارات الشاب الحلبوسي ليست بعيدة عن تلك السياسة الاماراتية ومما يثير الشك او يؤكده هو تزامن زيارته الاخيرة مع مؤتمر التطبيع في اربيل ولا ننسا ان هنالك مشروع مهم لتقسم العراق الى اقاليم تعمل عليه وتدعمه الامارات وانها وجدت في هذا الشاب شخصا مناسبا ومتعاونا لتمرير المخططات الطحنونية خصوصا بعد تجربة تشرين التي نجحت جزئيا
وعليه يجب الحذر من تغول الحلبوسي وعلاقاته فهو خطير جدا على العراق والحل البسيط يكمن في عدم التجديد له وبهذا تقض اجنحته التي يحلم بالتحليق من خلالها والانقضاض على كرسي الرئاسة مجددا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى