أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

لن تشرق شمس الشرق على بريطانيا وقوى الاستكبار من اليمن

مجلة تحليلات العصر الدولية - محمد النوعة

بريطانيا هي احدى دول التحالف وشريك اساسي في العدوان على اليمن بجيشها وسلاحها وخبرائها المتواجدون بالسعودية والامارات من بداية العدوان وحتى صياغة احرف تصريحاتها باستمرار بيع الاسلحة للسعودية وارسال قوات اضافية للسعودية بل هي من ترسم الخطط وتصيغ السياسات الاستعمارية الأمريكية وتحالفاتها الغربية بالعدوان على اليمن وبقية دول محور المقاومة كونها من لديها التجارب بالاستعمار والاحتلال ومن لها الخبرة والسبق في ارتكاب الجرائم بحق الشعوب العربية والإنسانية وتعرف كيفية اخضاع الشعوب واستعبادهم بوسائلها الارهابية وكذا استجذاب واستقطاب العملاء الخونة وتجنيدهم للعمل لديها بمغرياتها الدنيئة والرخيصة المتعددة التي تكفل بتطويعهم لأنها الأكثر معرفة بطبيعة شعوب دول المنطقة والعملاء الخونة من أبناء المحافظات الجنوبية باليمن فالكم الهائل من الفصائل الارهابية المرتزقة بالجنوب ماهي الا إشارة ودلائل على السياسة البريطانية وتدخلها المباشر بالعدوان على اليمن وإن كانت متقمصة بعباءة الإمارات فالجميع يدرك ان بريطانيا من تدير الامارات وتوجهها وهذا ما يعرفه ويقوله الشعب اليمني من بداية العدوان عليه بأن امريكا واسرائيل وبريطانيا هي من تقوم بالعدوان وتفرض الحصار عليه وما السعودية والامارات وتحالفاتها الا ايادي لهن .

الشعب اليمني يعتبر تصريحات رئيس الوزراء البريطاني وتهديداته ماهي إلا فقاعات جوفاء تتطاير بالهواء، وأن الشعب اليمني بهويته الإيمانية وقدراته العسكرية والحربية وعقيدته ومناصرته لقضيته ومظلوميته، وبيقينه وتوكله على الله وولائه المطلق لقائد الثورة والانتصار العلم السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي سلام الله عليه بحكمته وحنكته وشجاعته ومعرفته في صناعة الانتصار، لن تستطيع بريطانيا وأمريكا وإسرائيل وفرنسا وكل تحالفها وأذيالها بالمنطقة ومرتزقتها كسر صمود وثبات الشعب اليمني الذي لم ينثن أو يهتز أو يخاف من بداية العدوان وما تلاه من سنوات العدوان والحصار في وقت لم يكن لديه من وسائل المواجهة إلا السلاح الخفيف والمتوسط والتي عجزت دول تحالف العدوان اخضاعه والنيل منه بل كلما افرطت دول تحالف العدوان بارتكاب جرائمها بحق اطفال ونساء الشعب اليمني الابرياء وكثفت من استهداف المدن والقرى وتخريب وتدمير المؤسسات والمنشآت الخدمية والانمائية والممتلكات العامة والخاصة وفرضت وشددت بفرض الحصار ومنع وصول الغذاء والدواء والمشتقات النفطية للشعب اليمني لتزيد من معاناته وافتقاره بغية اخضاعة واجباره للانصياع والتبعية لها زاد الشعب اليمني اصرارا وصمود وثباتا ومواجهة استطاع أن يحبط ويفشل ويصد جحافل قوى الاستكبار، وبقدراته الذاتية استطاع ابتكار وصناعة وتطوير الصواريخ البالستية المتعددة والمتنوعة القريبة والمتوسطة والبعيدة المدى والطائرات المسيرة بأحجامها وحمولاتها المختلفة المتعددة التسميات وغيرها من الصناعات الحربية الجوية والبحرية والبرية التي أصبحت قوة رادعة تهدد دول تحالف العدوان وقادرة أن تصل لكل الأهداف الحيوية والاستراتيجية بكل مدن وعواصم دول تحالف العدوان وحماية كل الحدود البرية والبحرية والجوية اليمنية وسد المنافذ للطرق البحرية ومنع السفن التجارية والنفطية لقوى الاستكبار والعدوان .

ان أمريكا وإسرائيل وبريطانيا جميعها تعلم وتعي جيدا أن اليمن وشعبه ودول محور المقاومة أصبحوا قوة ضاربة يصعب على قوى الاستكبار مجابهتها والخوض في حرب معها لأن ذلك سيسبب في زوال “إسرائيل” واقتلاعها من القدس وفلسطين والجولان ومزارع شبعا اللبنانية، وكذا دك كل القواعد الأمريكية والبريطانية في دول الخليج والمنطقة، وأن قوى الاستكبار هي الخاسر الأكبر إن اشتعلت نيران الحرب بالمنطقة، ولم يعد وضع دول قوى الاستكبار بالمنطقة العربية كما كان من قبل تنعم بخيرات وثروات الشعوب وترسم السياسة الكفيلة لخدمة مصالحها ولو كانت على حساب سيادة واستقلال شعوب الدول العربية اصبحت اليمن ودول محور المقاومة اليوم هي من تحاصر قوى الاستكبار أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، والأنظمة التابعة والخاضعة لها بالمنطقة العربية التي جميعهن أصبحن عاجزات عن حماية أنفسهن برغم شرائها الاسلحة المتنوعة من اكبر شركات دول العالم وخاصة منظومة صواريخ الدفاعات الجوية (الباتريوت) و(القبة الحديدية الاسرائيلية )
والرادارات الاستكشافية والصواريخ البريطانية و الفرنسية والتي فشلت في حماية المنشآت الحيوية والاستراتيجية وشركاتها النفطية السعودية الاماراتية من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة اليمنية وكذا فشل اسرائيل في حماية نفسها من صواريخ حزب الله اللبناني وصواريخ وقذائف المقاومة الفلسطينية وهذا الفشل ينصب على قوى الاستكبار امريكا واسرائيل وبريطانيا وفرنسا التي اصبحت مصالحها مهددة وسهلة المنال لصواريخ وطائرات اليمن ودول محور المقاومة .

فالتصريحات والتهديدات البريطانية المتزامنة مع اطلاق المبادرة السعودية وارسال امريكا مبعوثها الى مسقط وكذا مبعوث الامم المتحدة وذلك للوساطة لحل قضية العدوان على اليمن جميعها تشكل وسائل ضغط على اليمن وقيادته ليس لايجاد الحل وانما لتحقيق مافشلت تحقيقه طيلة الست سنوات بالعدوان العسكري والحربي لتحققه بالحوار والمفاوظات بشروطها المجحفة بحق الشعب اليمني وانتقاص سيادته واستقلاله والتي تعلم مسبقا ان الشعب اليمني لن يقبل الانتقاص من حقه بالسيادة والاستقلال وباستخدام حقه المشروع بالدفاع عن نفسه وارضه وان لا مساومة او مقايضة بالحقوق المتعلقة بالجوانب الانسانية .
فوقف العدوان ورفع الحصار وفك حصار مطار صنعاء والسماح بدخول المشتقات النفطية الى اليمن واطلاق مرتبات الموظفين هي حق للشعب اليمني كما هي حق للشعوب الانسانية لا تكون محل للتفاوض والمقايضة التي تصر قوى الاستكبار على جعلها ورقة اساسية للتفاوض وهذا الاصرار والتمسك بها مايظهر مدى عدم مصداقية قوى الاستكبار لايجاد الحل ووقف العدوان ورفع الحصار وانما بغية ايجادما يبرر لها اطالة امد الحرب وتحميل الشعب اليمني مسؤلية فشل الحوار والتفاوض والتي فشلت قوى الاستكبار بتحقيق غايتها واهدافها وزادت اكثر انفضاحا وانكشافا امام الشعب اليمني وشعوب المنطقة والشعوب الانسانية انها هي من تعرقل وتفشل كل الحلول لحل قضية العدوان على اليمن .

وهذا الفشل المضاف الى العجز والضعف لتحالف العدوان الامريكي البريطاني الاسرائيلي السعودي الاماراتي ومرتزقتهم والهزائم التي لحقتهم بكل الجبهات وآخرها بجبهة مأرب التي اصبحت قاب قوسين او ادني بقبضة الجيش واللجان الشعبية من تعهدوا لقائد الصمود وسيد الانتصار العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي سلام الله عليه بتحرير مأرب وإعادتها لحضن اليمن مهما كلفتهم التضحيات لتحقيق الانتصار الذي سيؤكد شكوك مخاوف امريكا وبريطانيا واسرائيل بهزيمتهم باليمن
وأفول شمسها بمنطقة الشرق الاوسط !!
ولن يكون لـبريطانيا فرصة بالجلاء إن فكرت أن يحط جيشها أرض اليمن مجدداً ….
فاليمن كانت وستظل دوما وأبداً مقبرة للغزاة وكل المستكبرين .
قال تعالى: (ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون ).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى