أحدث الأخبارايرانمحور المقاومة

لن نسمح لداعش بتنظيم نفسه.. ايران: احضاننا مفتوحة لو غيّرت السعودية نهجها

مجلة تحليلات العصر

اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة بان احضان ايران مفتوحة لو غيّرت السعودية نهجها سلوكا وكلاما وابتعدت عن الحلقة المفرغة للعنف وتجاهل الامن الاقليمي والتعاون المحض مع القوى العالمية.وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين: ان موقفنا واحد تجاه دول الجوار، فحينما وجّه رئيس الجمهورية رسائل حول مشروع “هرمز” للسلام الى جميع الدول في حوض الخليج الفارسي وارسلت للسعودية عن طريق الكويت، كانت رسالتنا واضحة تماما وهي اننا نسعى من اجل ايجاد آلية اقليمية ومحلية واطار للتعاون في المنطقة.واكد ان “سياستنا لم تتغير وان هذه الالية في المنطقة وفق الاطار الذي طرحناه تعد افضل سبيل لتنظيم العلاقات في المنطقة” واضاف: لو ابتعدت السعودية عن الحلقة المفرغة للعنف وتجاهل الامن الاقليمي والتعاون المحض مع القوى الكبرى ولو راينا هذا التغيير في نهج السعودية سلوكا وكلاما فمن المؤكد ان احضان ايران ستكون مفتوحة، لكننا لا يمكننا ان نشهد عمليات القصف اليومية على اليمن ومن ثم الحديث عن السلام في اليمن او ان يتم التخطيط في الايام الاخيرة لادارة ترامب بادراج حركة “انصارالله” ضمن لائحة الارهاب الاميركية المزعومة وان نسمع في الوقت ذاته بان السعودية على استعداد للتغيير.   واضاف: ان ايران ثابتة في كلامها سلوكها واجراءاتها على الدوام وهي دعوة الدول الجارة ومنها السعودية للتناغم الاقليمي.وأكد زادة بان ايران مع حلفائها والدول الصديقة سوف لن تسمح بان يعيد “داعش” الارهابي تنظيم نفسه مرة اخرى في العراق والمناطق الاخرى.وأضاف ان معاناة وآلام الشعب العراقي هي معاناتنا وآلامنا، والعمليات الارهابية الاخيرة في العراق آذت قلوبنا. هذه العمليات الارهابية العمياء دليل على روح الارهاب الكريهة في المنطقة والبعض يتصور بانه يمكنه استغلال الامور ببعض المساومات السياسية بدلا عن التفكير بجذورها.واعتبر زادة الارهاب بانه متجذر في التطرف الفكري والتنظيمي واضاف: بطبيعة الحال هنالك اياد لبعض العناصر الضالعة في هذه العمليات ويبدو ان هنالك اطرافا ثالثة تسعى للاصطياد في المياه العكرة عبر نشر الفوضى بالمنطقة او حسب اوهامهم مواصلة عهد بلطجة ترامب ويرغبون بالوصول الى اهدافهم بالدماء الاميركية.وقال خطيب زادة: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانب حلفائها والدول الصديقة سوف لن تسمح بان يقوم داعش باعادة تنظيم نفسه في العراق او مناطق اخرى.وحول علاقات التعاون مع العراق قال: ان لنا علاقات وثيقة جدا مع العراق في مختلف المستويات وبطبيعة الحال هنالك عقبات علينا العمل على ازالتها عبر مشاورات وثيقة جدا.واضاف: ان جميع المشاورات تجري من اجل الوصول الى برنامج شامل، فقضايا الحدود والكري (كري نهر اروند) والتبادل التجاري وسكك حديد شلمجة (-البصرة)، تمضي الى الامام في الطريق الصحيح وربما هنالك بطء في بعضها ولكن لنا مشاورات وثيقة مع الاصدقاء في العراق ونامل بالتوقيع على البنود نهائيا في ظل التفاهم القائم.     ملف استشهاد سليمانيوحول المتابعات المتعلقة بملف استشهاد القائد قاسم سليماني قال: هنالك مستويات مختلفة لمتابعة هذا الملف منها البعد القانوني والقضائي وهو ما تقوم به محاكم الجمهورية الاسلامية الايرانية وسيصدر الحكم ان شاء الله تعالى وهنالك جانب متعلق بالمتابعات الثنائية مع الحكومة العراقية وقسم منه يتعلق بطلبنا منها نظرا لان القائد الشهيد سليماني كان ضيفا عليها حينما جرت عملية اغتياله الجبانة في الاراضي العراقية.واضاف: ان مشاوراتنا مستمرة في هذا السياق وليس هنالك اي لقاء لا يكون فيه هذا الموضوع من فقراته الرئيسية.الإتفاق النوويوقال خطيب زادة في مؤتمره اننا لم نشهد اي حدث جديد حول الاتفاق النووي لغاية الان، وان موقفنا مازال كما كان سابقا وهو ان نشهد رفع الحظر والتنفيذ المؤثر للاتفاق النووي من قبل اميركا والاطراف الاخرى.واضاف: ما لم يحدث هذا الامر ولم نر رفع الحظر بصورة مؤثرة والتزام اميركا بالقرار 2231 فان اي خطوة سوف لن تجري من قبل ايران.وتابع المتحدث: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قالت مرارا بانه على الطرف الاخر العودة الى التزاماته ورفع الحظر تماما وعودة الظروف الى ما كانت عليه في 20 يناير 2017 ، وبالمقابل فان جميع اجراءات خفض ايران التزاماتها قابلة للعودة، وحتى ذلك الحين ننتظر تلك الاجراءات ولا نعير اهمية للتصريحات.    واضاف: لقد سمعنا الكثير من الكلام ولكن لو ارادت الادارة الاميركية الجديدة الابتعاد عن مسار الادارة السابقة فعليها العودة الى الطريق الصحيح بتنفيذ الالتزامات.وقال خطيب زادة: اننا نرصد اجراءات الادارة الجديدة في اميركا ونرى هل ستعود عن مسار الادارة السابقة. اننا لا ننظر الى اتخاذها اجراء او اجرائين متفرقين، بل التنفيذ الكامل والمؤثر لالتزامات بلادهم المتاخرين فيها عدة اعوام.  *العودة للاتفاق النووي يجب ان تكون مسؤولةواكد المتحدث بان العودة للاتفاق النووي يجب ان تكون مسؤولة لا ان تقوم اي دولة بالخروج من الاتفاق المصادق عليه من قبل مجلس الامن الدولي متى ما يحلو لها وقال: لا ينبغي السماح لاي كان باستغلال بنود الاتفاق النووي واثارة الشكوك حوله اذ ان ما تقوله ايران له اساس قانوني ودقيق وان العودة للاتفاق يجب ان تكون مسؤولة.  واعتبر خطيب زادة تفاصيل قائمة عدم التزام اوروبا بالاتفاق النووي بانها طويلة وقال: ان التاريخ وذاكرتنا سجلا كل هذه الامور بدقة ومن الافضل لهم المبادرة سريعا لتنفيذ التزاماتهم بصورة مؤثرة بدلا عن التهرب من المسؤولية وتوجيه الاتهام لايران.واضاف: لقد مضى عدة ايام على مراسم اداء اليمين من قبل الرئيس الاميركي الجديد ولم نشهد اي خطوة من جانب الاوروبيين.آلية انستكسورفض المتحدث باسم الخارجية الايرانية تصريحات نائب وزير الخارجية الالمانية الذي زعم بان ايران هي السبب في عدم نجاح آلية انستكس للتبادل المالي والتجاري بين ايران واوروبا وقال: ان آلية انستكس لم يتم تاسيسها لتجري مبادلات محدودة جدا في اطار الحظر. انستكس لم تتاسس لينقل الاوروبيون اليها ارصدة ايران من اماكن مختلفة وهم انفسهم لم يكونوا مستعدين لتوفير مصادره. انستكس لم تتاسس ليلجأ الاوروبيون الى القناة السويسرية بدلا عن انستكس لتسديد ديونهم لايران. انستكس لم تتأسس ليقوم الاوروبيون كلما اجتمعوا معا باخفاء عدم التزاهم وراءها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى