أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

مأرب بوابةُ النصرِ الأكبر..

مجلة تحليلات العصر الدولية - هناء الوزير

تتحركُ قواتُ صنعاء لكسرِ البوابةِ الجنوبية،
إيذاناً بمرحلةً جديدة في معركةِ تحريرِ مأرب من أيدي الغُزاة والأذناب،
فلازالت قُواتُنا ورِجالُنا المُرابطين في جبهةِ مأرب من رجالِ الله الصادقين يُسطرون أروعَ مواقفِ البطولةِ والثبات، وهُم أكثرُنا حرصاً على كسرِ هيبةِ العدو الذي إقتطعَ جُزءاً عزيزاً من جسدِ الوطنِ الغالي، مأرب التاريخُ والحضارة تنتفضُ لتستعيدَ مكانتها وتنفضُ غُبارَ الغازي المُحتل عن جبينها.

مأرب أرضُ سبأ التاريخ، وأرضُ بلقيس العزةِ والشموخ، البلدُ الطيب بِما حباها الله من وصف (بلدةٌ طيبة وربٌ غفور ) ومنحهُ من الجمال والعزةِ والإباء،
ومن مصادقِ طِيبها أنها لا تترك ثأرها، لاتترك شرفها ليدنسهُ الأدعياء ممن يمتهنون الارتزاق لصالحِ أعداءِ الوطن من نعالِ وأحذيةِ الغازي المُحتل، من دنسَ الأرض وهتكَ العرض وامتهنَ كرامةَ الإنسانِ اليمني ،ونهبَ ثرواتهِ ممن انحرفوا عن نهجِ الحُرية والعزة فكانوا عبدةَ شمسِ النهبِ والفساد الذينَ قدموا وطنهم لُقمةً سائغة للمُجرمين والقتلة من داعش والقاعدة ودُعاةِ التكفير.

مأربُ التاريخ اليوم بِتلاحُمِ رِجالِها وقبائلِها الشُجاعةُ الأبية تتحركُ لتستعيد مجدها وأثرها الحضاري في صدارةِ المُحافظات اليمنية ،فالهويةُ لا تتجزأ، وإنتهاكُ شرفِ النساء ،وقتلِ الأبرياء من أطفالِ اليمن قضايا لن تسقُط بالتقادم، والخيانةُ للمبادئ والثوابت الوطنية أمور تسلخُ المرء من دينهِ وهويتهُ الإيمانية اليمانية والوطنية.

مأربُ التاريخ ومعركتُها الفاصلة ستكون بإذن الله تعالى مُفترقَ طريقاً ،فحسمُها يعني طي مرحلةً من مراحلِ التشرذُم والإنجرار ورا؛
مُخططات ودماء حزبِ الأوساخ من بائعي الأرض والعرض، الذينَ حرِصوا دائماً على أن يغلبوا مصالحهم الشخصية على مصلحةِ الوطن ،وطالما أبدوا لا مُبالاتهم تجاه مصالحِ الوطن وتجاه أبناءه، وهاهم كل يوم يمعنون في السقوطِ في مُستنقعِ العمالة والخيانة والرذيلة بتدنيسهم أرضَ الوطن بإستقدام قوات أجنبية تحتَ مُبررات ساقطة وعمالات
حيّرة، دونَ أن يعتبروا من مُصارعِ قادتهم الميدانيين تحت ضرباتِ رجال الله من أبناءِ الجيش واللجان الشعبية.

هاهي رؤوسهم تتهاوى ،ومعاقلهم تنهار تباعاً وما جبهةُ البيضاء عنهم ببعيد،
ولولا القيادة الحكيمة في صنعاء ،وحرصِ المُجاهدين على مصالحِ اليمنيين كل اليمنيين لكانَ سقوطُ مأرب أمراً محسوماً،
وسلاماً هي حتى مطلعِ النصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى