أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

مأرب .. تحريرها قرار سيادي لا رجعة فيه !!

مجلة تحليلات العصر-دينا الرميمة

مايقارب الخمسائة ألف مليار دولار هي خسائر اليمن جراء تدمير العدوان السعودي الأمريكي للبنية التحتية والمنشآت الحيوية اليمنية بدون ذنب وبلا سبب في عدوان غاشم و إنتهاك واضح للقوانين الدولية ومواثيق مايسمى بالأمم المتحدة ! ناهيك عن الخسائر الاقتصادية التي تعانيها اليمن أرضا وشعبا وإنسانا نتيجة حصارهم وحربهم الاقتصادية الخبيثة التي اتخذتها قوى العدوان كوسائل ضغط و إماتة وتجويع للشعب اليمني كحرب العملات النقدية التي أضعفت الريال اليمني ، ونقل البنك المركزي إلى عدن ومن ثم قطع رواتب الموظفين ، أيضاً تضييق الخناق على الشعب اليمني شمالا وجنوبا وتشديد حصارهم البري والبحري والجوي ومنع دخول المشتقات النفطية والمواد الغذائية الضرورية ، أضف إلى ذلك استحواذ دول العدوان على منابع النفط والغاز اليمني في مناطق سيطرتها كمأرب وشبوة وتحويل إيرادتها إلى جيوب المرتزقة واحتكارها في تمويل حربهم !! كل هذا يحدث بغطاء أممي ودولي يرون مايحدث بحق الشعب اليمني بنفاق وصمت كان بمثابة الضوء الأخضر لإستمرار الحرب والحصار !!
واليوم وما إن قرر الجيش اليمني واللجان الشعبية تحرير مأرب التي باتت مكباً وملتقى غثى سيل الجماعات الإرهابية من القاعدة وداعش وجماعات حزب الإصلاح والتكفيرين ومرتزقة السعودية ومجنديها وايضاً الامارتيين والسودانين الذين فاق عددهم سكان مأرب الأصليين ،وما ان بدأت عملية التحرير الفعلية لبعض مناطق مأرب حتى جن جنون دول العدوان والأمم المتحدة وغريفيث الذين بات دورهم مفضوحاً بإنحيازهم الى طرف العدوان وجاءت عملية تطهير مأرب لتكون فاضحة أكثر لدورهم المشبوه حيث سمعنا غريفيث تارة يهدد باستمرار منع دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة في حال لم يتوقف الجيش واللجان عن تحرير مأرب !!
وتارة أخرى سمعناه يتباكى على مأرب والنازحين إليها ومالذي سيحل بهم من كارثة في حال حررت من المرتزقة ودول العدوان!!
فقط مأرب حضرت في ذهن غريفيث مع أن تحريرها لايشكل اي خطورة على سكان مأرب ولا النازحين!! لكن لم يحضر بذهن غريفيث ملايين اليمنيين الذين تقصفهم غارات العدوان ،لم يحضر بذهنه الآلأف من المرضى في مستشفيات تفتقر للعلاج والوقود وباتت أشبه بفندق يحوي اسره للنوم فقط ،
غاب عن ذهن غريفيث المطارات المغلقة والمنافذ المحاصرة والسفن المحتجزة في عرض البحر والتي ستنقذ الملايين من اليمنين من مجاعة محدقة بهم فيما لو تم الإفراج عنها ،
باتت مأرب هي شغلهم الشاغل وباتت الوساطات ترسل وضج العالم حنقاً وغضباً على تحرير مأرب الأمر السيادي لليمنيين والذي لا أحد يستطيع أن يوقفه أو يمنعه وهو قرار لارجعة فيه كما رد عليهم رئيس الاستخبارات العسكرية اللواء أبو علي الحاكم بأنه قرار سيادي ولا دخل لأحد فيه،وبلاشك فإن تحرير مأرب هو غاية ومطلب كل اليمنيين خاصة بعد أن أصبحت مقرا للعمليات الداعشية وشبكة إصطياد لكل المسافرين بسبب النسب والمنطقة والمذهب وأصبحت مأرب تضم أكبر السجون الداعشية التي يرزح المئات من الأسرى والمعتقلين فيها ويتجرعون مرارة التعذيب دون وجه حق على ايدي زبانية العدوان من القاعدة وداعش ولعل هذا السبب لوحده كافياً لتحرير مأرب وتخليصها من كل هذا السوء الذي يدنس أرضها وجعلها بؤرة للحاقدين والناقمين على اليمن من باتوا يهددون وينتابهم القلق وفارق النوم عيونهم ولا نظنهم إلا متورطون في حربهم على اليمن والأعمال الداعشية فيها !
ولذا فإن تحريرها هو مطلب شعبي لكل أبناء اليمن الأحرار وليهدد من هدد وليرعد ويزبد من تعودنا منهم ذلك طيلة الست سنوات الماضية كلما تحرك الحيش اليمني للدفاع عن نفسه فلم نكترث لهم ولا لعويلهم واستطعنا هزيمتهم وإعادة أغلب المدن المحتلة إلى الحضن اليمني كما ستعود مأرب .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى