أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

مأساة اليمن في عامها السابع .. هل قرار وقف العدوان بيد بن سلمان .؟!

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسامة القاضي

في وقت يعيش ولي العهد السعودي حالة من التيه ، يشارف اليمن على دخوله العام السابع من العدوان ، في حالة تكشف المشهد السعودي الحقيقي ، فلا الأمر الداخلي استقام له، ولا قدر على إقناع دول العالم بشخصه ومشروعه، مشروعه الوحيد الآن تقديم التنازلات لإرضاء القوى العظمى غيّر المناهج ويعمل على تغيير الهوية الدينية للدولة، إضافة إلى تقديم التنازلات على الساحة السياسية، هذه الرؤية تتكثف اكثر عند الحديث عن العدوان على اليمن، فهو عدوان يندرج في خانة تقديم التنازلات لارضاء القوى العظمى .!

دور السعودية في الحرب .؟! حصر دورها بالتنفيذ والتمويل، بينما قرار العدوان هو قرار امريكي اسرائيلي بالاساس، وتم استخدام ابن سلمان كواجهة من اجل اظهار الحرب على اليمن وكانها بين دول عربية، وانها جاءت من اجل اعادة الشرعية !، المتمثلة بالخائن هادي ، وبالتالي لن يكون قرار وقف العدوان بيد ابن سلمان، فالرجل يعلم انه هُزم في اليمن، لذلك نراه اليوم يحاول دون جدوى الحفاظ على ماء وجه السعودية الذي أراقه رجال اليمن الاشداء، وعلى صناعته النفطية التي تحولت الى هدف اثير للصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية، وعلى ما تبقى من دولارات في خزينته .

ما يحدث على الارض جاء على خلاف ما يتمنى بن سلمان ، فنتائج الحرب باتت تهدد مستقبله وتقضي على احلامه في الوصول الى العرش، فهو لم يستطع ان يعيد الخائن هادي، ولا يغير النظام في اليمن، فحسب بل باتت السعودية تتعرض لهجمات شبه يومية وفي عمقها الجغرافي والاقتصادي والسياسي، وليس عملية توازن الردع السابعة، التي أعلن عنها اليمنيون ، آخر هذه الهجمات، التي اخذت تحرق آمال ابن سلمان في في الوصول للى العرش قبل ان تحرق منشآته النفطية .

الخلاصة .؟! قرار وقف العدوان على اليمن ليس بيد ابن سلمان، فهذا القرار هو بيد من خطط له في امريكا واسرائيل، فلا يحتاج المرء لكثير من الذكاء ليدرك ان الخاسر الاكبر من بين دول العدوان، هي السعودية، وهذه الخسارة ليست غائبة عن ابن سلمان بالتأكيد، الا انه لا يملك الارادة امام من يسعى لكسب رضاهم في الوصول الى العرش، على حساب دماء اليمنيين، وامول السعوديين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى