أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

مأساة طلبة ضحيان جريمة لن تمحى من الذاكرة اليمنية

مجلة تحليلات العصر الدولية - هاشم علوي

تصادف هذه الايام الذكرى الثالثة لمجزرة طلبة ضحيان بمحافظة صعدة والتي ارتكبها طيران العدوان السعوصهيوامريكي يوم الخميس الموافق التاسع من اغسطس قبل ثلاث سنوات والتي استهدف فيها طيران العدو الباص الذي كان يقلهم في سوق ضحيان المكتض بالمتسوقين والباعة والمحلات التجارية، هذه الجريمة الشنعاء التي ارتكبها اراذل البشر نتج عنها استشهاد اربعين طفلا وغيرهم من المدنيين باجمالي يصل الى مائة واربعون شهيدا وجريحا من الاطفال والمدنيين من مرتادي السوق والمعلمين المرافقين للباص في جريمة يندى لها جبين الانسانية.
هذه الجريمة التي تمثل ابشع صور الاستهداف الاجرامي الوقح الناتج عن متابعة طيران العدوان السعوصهيوامريكي للباص منذ تحركه من المدرسة حتى وصل الى سوق ضحيان وعندها قرر العدو استهداف الباص والسوق معا، كانت تلك الجريمة تحت مبرر ان الباص يقل قيادات حوثية حسب اعلان ناطق التحالف في حينه حتى تجلت الحقيقة وانكشفت نتائج الغارة الجوية حتى اعترف المجرم وناطقه الحقير بالجريمة.
الجرائم ضد الانسانية وضد المدنيين وضد الاطفال والنساء التي يتشدق الغرب بالتنديد بها والتصدي لفاعلها ومحاسبة مرتكبها مجرد هراء واكاذيب يكشفها العدوان على الشعب اليمني فلم تكن هذه المجزرة الاولى ولم تكن الاخيرة فمنذ بدء العدوان في السادس والعشرين من مارس ومع اول غارة ليلية على الشعب اليمني في مختلف المحافظات كانت نتائجها مجازر لمدنيبن واطفال ونساء وليست جريمة ضحيان سوى واحدة من المجازر والمئاسي التي ارتكبها تحالف الشر في حق الطفولة والمدنيين.
هذه الجريمة اسقطت قناع الامم المتحدة والمتحضرة وكشفت الوجه الحقيقي للغرب الحقير الذي اعطى تحالف العدوان والذي يشارك فيه صك الغفران لمزيد من الجرائم والدماء الزكية البريئة ومزيدا من الامعان في اسقاط المزيد من الضحايا المدنيين والاطفال وكانت مكافأة العالم المنافق ان اسقط تحالف الغدر والاجرام من القائمة السوداء لقتلة الاطفال في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المنحرفة.
المال هوالثمن الذي بموجبه غض العالم بهيئاته الاممية الطرف عن هذه الجريمة وغيرها والموثقة بالادلة الدامغة على انحدار القيم الزائفة التي تعلنها امم العار ودول الغرب التي تمول تحالف الشر بالسلاح والقنابل والصواريخ والطائرات وعلى رأس تخالف الشر الولايات المتحدة الامريكية وتغطي سياسيا كل اعمال التحالف الاجرامي بحق الشعب اليمني.
هذه الجريمة في ذكراها الثالثة لن تمر بدون تذكير للطغاة باجرامهم ولن تمر بدون عقاب فكل قطرة دم سفكت في حق اليمنيين لن تمحوها الايام بل سينال فاعلها عقابا قاسيا وحسابا عسيرا مهما تغاضى الاخرين اوتناسوها فارواح اولئك الاطفال السابحة في ملكوت الرحمة مازالت تحلق في الفناء شاهدة على عدوانية المجرم واجرام العدوان.
سلام على تلك الارواح البريئة والاشلاء الطاهرة العابقة بالعطر والشهادة، الرحمة لاطفال ضحيان والخزي والعار للقاتل المجرم ومن سانده ووقف الى جانبه وتماهى مع اجرامه.
الخلود لضحايا ضحيان وشهداء يمن الايمان ولانامت اعين الجبناء.
اليمن ينتصر. العدوان يحتضر.
الله اكبر .. الموت لامريكا… الموت لاسرائيل… اللعنة على اليهود… النصر للاسلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى