أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

مؤتمر أربيل ألعار والشنار

مجلة تحليلات العصر الدولية - د. محمد مرعي الخزاعي

لم يكن مؤتمر الذل والخيانة (مؤتمر أربيل ألعار والشنار )وليد الصدفة أو وليد ساعته ، بل هناك مقدمات من زمن بعيد مضى ، وأقرب هذا البعيد هو في عهد ( ترامب ) ومسألة التطبيع في مرحلتها العلنية ، والمرحلة العلنية للتطبيع والتمهيد له مع الدول العبرية وليس العربية امثال الامارات والسعودية وباقي الاذيال ،لم تكن هي الاهم ،وحتى خيانة حسين الاردن الماسوني وسادات مصر الصهيوني ،هي مهمة جدا في الاستراتيجية الصهيونية لأنها دول مواجهة ، ولكن ألاهم من كل ذلك في الفكر الصهيوني والعقيدة الاسرائيلية (المسيوهودية ) هو العراق الشيعي او ألسني الحقيقي ، لايمانه بحتمية الصراع الابدي مع بني اسرائيل من اليهود والنصارى الذين حرفوا الكلم عن مواضعه بتحريفهم التوراة والانجيل ، والذين لم ولن يرضوا على الاسلام المحمدي الحقيقي ابدا لأن فيه نهايتهم بظهور قائم آل محمد(ص) ،أستنادا لقوله تعالى (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملّتهم ) ، ولا أريد أن أطيل ،بل أختصر ، وأقول ألعراق هو الهدف والغاية من التطبيع التي تمهد للغاية الاسمى عندهم لحرف الدين المحمدي العلوي الحسيني واستبداله بالدين الاموي السفياني الداعشي ، لذا بدأت أتصالات حميمة في زمن ترامب مع قيادات سياسية وعشائرية وطائفية بمختلف المستويات بدأ من أعلى السلم وأنتهاءا بالاقزام في أسفل السلم ، غايتها امرين مهمين ، اولهما انهاء او تقويض قدرات الحشد الشعبي المقدس ، وثانيهما التطبيع وبمساعدة الاردن ومصر باستغلال ثروات العراق لهما ولانشاء محور مع العراق ليتقاطع مع محور المقاومة ….
وخلاصة القول ،أقول يجب على الحكومة ووسائل الاعلام والقوى الوطنية الكشف عن أسماء ألمؤتمرين الثلاثمائة في اربيل بكل وسائل الاعلام ، وعدم قبول أعتذار أي منهم كما أعتذر ألشيخ ألتكريتي من عشيرة البو ناصر ، والطلب من عشائر المؤتمرين أذا كانوا أوفياء لعقيدتهم ووطنهم ، بالبرائة من الخونة وهدر دمائهم ، اما بالنسبة لحكومة كردستان المعروفة بعمالتها للصهيونية ،فلا يقبل منها العذر بعدم معرفة نوايا المؤتمر ، والطلب من السلطة التنفيذية والسيد رئيس الجمهورية بتحريك القضاء لادانة المؤتمرين بالخيانة العظمى وحكومة كردستان بخرق الدستور ، ومن الشعب العراقي وخاصة في الوسط والجنوب من التوجه للانتخابات بكل قوة وعدم السماح لقوى العدوان و المتئامرين من التسلق للسلطة عبر صناديق الاقتراع ، ومن القوى السياسية الشيعية والسنية الحقيقية ألتلاحم والتئآزر ونبذ الخلافات المادية والمصالح الفئوية لتفويت فرصة العملاء من الوصول الى سدة الحكم وصنع القرار…..
وآخر دعوانا (اللهم أنا نرغب اليك بدولة كريمة تعز بها الاسلام وأهله و تذل بها النفاق واهله وتجعلنا فيها من الدعاة ألى طاعتك والقادة ألى سبيلك ، وترزقنا بها كرامةألدنيا والاخرة )…اللهم آمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى