أحدث الأخبار

مابين علم الجهل ونظام التفاهة.. العالم يتدهور

غسان إخلاصي

العصر*مابين( آلان دونو وجون سيني) العالم يحترق ويتفتت.. القوة العسكرية والقوة الناعمة والفوضى الخلاقة فتكت وتسحق العالم بلا رحمة محتقرة الإنسانية بكل قيمها ومثلها السامية في إشارة إلى تبدل كل شيء مع النهضة العلمية باستخدام الذكاء الاصطناعي في جعل الحياة أوتوماتيكية خالية من الأخلاق.. وصارت المنظمات الدولية مكاتب للموظفين من الدول تتحكم بهم أمريكا واللوبي الصهيوني والبنك الدولي
نعم مؤتمر لندن 1907 بإدارة (هنري كامبل بانرمان) هو الذي دمر الوطن العربي بعد الاحتيال على الشريف حسين للقيام بالثورة العربية1916 ضد العثمانيين الأنذال بعد أن أوهموه بأنهم سيجعلونه ملكا للوطن العربي وأولاده سيحكمون دولا عربية.. حيث اجتمعت 7 دول ماعدا (ألمانيا) وقررت تنفيذ 3 مخططات لتدمير الدين واللغة والتاريخ ونهب ثروات الوطن العربي (عودوا لها في اليوتيوب) ولذا قامت ألمانيا بتفجير الحربين العالميتين الأولى والثانية لكسر هيمنة الغرب من خلال بريطانيا وفرنسا في معاهدات سايكس بيكو ومقررات سان ريمو ومراسلات حين مكماهون…. الخ…. لتدمير الوطن العربي واحتلاله وإصدار وعد بلفور المشؤوم عام 1917.. ومنذ الثورة العربية الكبرى ضد العثمانيين لم ير العرب خيرا.. عودوا للتاريخ تعرفوا الحقيقة المرة.. احتلال.. تهجير العقول.. تفعيل الانقلابات.. إغراق الناس بالغيبيات.. تجهيل الناس.. سلبهم ثروات الوطن.. إعداد فئة قذرة لخدمتهم في كل الوطن العربي.. مثل كثير من الرؤوساء الذين سلمتهم أمريكا سدة الرئاسة لتسيير مصالحهم..


لقد ألف..( ألان دونو.) كتاب. (نظام التفاهة) للعالم كله… وهو مكمل لعالم الجهل.. وفي الكتابين إدانة غير مباشرة للفئة المتنورة في بلادنا والتي سارت عكس مصالح بلادنا وتناست مسؤولياتها في قيادة الوطن نحو العلم والسيادة والواقعية. وبقيت تابعة تنفذ رغبات العدو كما فعلت في مصر حيث بقي فيها اولاد واحفاد محمد علي باشا الألباني حتى الثورة.. فنهبت بريطانيا وفرنسا مصر والسودان … وفي سورية تنوعت الانقلابات وسادت الفوضى حتى عام 1970.. حيث ظهرت سورية بشكل لائق.. رغم حدوث بعض السلبيات خلال ذلك وللعدو الغربي يد في كل ماحدث.. والعربان كانوا في كل واد يهيمون… (مابيعرفوا راسهم من رجليهم) .. لذاهذه المقولة هامة علينا ان نفهمها وننفذها وتقول إن ( الثورة لاتلتقي مع الثروة) وقد جسده الوفد الفيتنامي خلال مباحثات الاستقلال مع الأمريكان.. برفضهم الإقامةدفي فندق فاخر.. لأن العدو يبقى عدوا..
والأمر ينطبق على الثورة الفلسطينية.. حيث شاهدنا (محمود عباس) صار مثل الفيل من كثرة العلف.. فهل هذا يصلح هو وأتباعه في رام الله لاسترداد فلسطين من الصهاينة المحتلين وهو الذي ينتظر المال من أمريكا والصهاينة ليدفع رواتب موظفيه؟؟؟


نعم نجح الغرب في تعليمنا علم الجهل بامتياز.. وتركنا نعيش في عالم التفاهة برضانا بعد أن غرس العداوة بين أقطار الوطن العربي بحرفية.. وصار له متنصبون ومتلاقحون وتجار ومرتزقة وغزاة يسلبون الشعب مقدراته وينفذون مخططات أسيادهم في الغرب..
وأقول :(من يطلب الكرامة توهب له السيادة ويعيش حرا) .. ومن يبقى مستلب الإرادة تابعا فسوف يبقى طوال عمره يستجديها ولن يحصل عليها مادام قد سلم رقبته لعدوه برضاه وصار أجيرا عنده مسلوب الإرادة.. فلنفكر جيدا فيما فعل بنا العدو.. وماذا فعلنا بأنفسنا؟؟؟؟؟.. وخير مثال ما يحدث في العراق واليمن وسورية وليبيا….. الخ
الأوطان لاتبنى بالدعاء والأمنيات.. بل تحتاج للقوة والعقل والإرادة القوية والإخلاص في القول والعمل…. فهي التي تخدم الوطن وذلك باتحاد جميع القوى المخلصة في الوطن…..
ودي لكم..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى