أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

ماذا بعدَ خروج الإحتلال؟

مجلة تحليلات العصر

بدأتْ الماكنة الإعلامية الأمريكية تخوّفُ الشعبَ العراقي بالعقوباتِ و الجوعِ و العزلةِ الدولية في حال خروج الاحتلال من العراق.

بعيداً عن صحةِ هذه الإشاعات ولكن
المقاومة لا تعملُ بدون حاضنة إجتماعية.

الحاضنة هذه اليوم ناقمة من تردّي الخدمات و انعدام البُنى التحتية و الفساد المستشري.

مَنْ يستطيعُ إقناع النّاس اليوم بإنّ هذه الإشاعات كاذبة و أن أمريكا أوهن من بيتِ العنكبوت وأنّ تخويفها ما هو إلا وساوس شيطان؟

حتماً الشارع العراقي مُهيأ للقبولِ بهذهِ الأكاذيب
فماذا قدّم أكثر من 50 نائب من الفتح و سائرونِ لجمهورهم وناخبيهم خلال هذه الفترة القصيرة مثلا؟

ألم يختفِ نوّاب العصائب “صادقون” من المشهد الإجتماعي بعد فوزهم في الانتخابات؟
و أنا أذكر العصائب هنا من دونهم بإعتبارهم حركة مقاومة صريحة.
أين صوت الفقراء “وجيه عباس” الذي كان يجعجعُ وينتقدُ أصبح حيث كعصف مأكول!

15 نائب لا يعرفُ النّاس عنهم شيء سوى بعض الضجيج الإعلامي.
فهل تتوقعون أنّ حاضنة المقاومة ستصمدُ أكثر وهي ترى إنعدام الوفاء من هؤلاءِ القادة و الساسة؟

حتماً أنّ كلفة بقاء الأمريكان أبهض مِنْ كلفة خروجهم فسبب هذا الدمّار مُنذُ 17 سنة تتحملُ مسؤوليته أمريكا,
ولكن مَنْ يقنع المواطن الجنوبي الذي لا يرى غير مُستشفيات صدام حسين بإن أمريكا سبب دمار العراق وسبب تخلّف محافظته؟
لأنّه لا يرى بعينه وجود للأمريكان هنا او هناك.

كيف تريدُ تماسك الحاضنة الإجتماعية و أنت تقصفُ السفارة الأمريكية بصواريخٍ غير دقيقة تضربُ الأحياء السكنية؟

أين أختفى الأبطال الذين كانوا يُأجلون العمليات ضد أرتال الإحتلال لمجرد إقتراب حيوان و انسان قرب هذه الأرتال؟

قلتها و سأقولها
أمريكا تحاربكم بلقمةِ العيش فحاربوها أيضا بلقمة العيش
“الذي أطعمهم من جوع و آمنهم خوف”
الله قدّم العيش على توفيرِ الأمن وخروج الاحتلال.

و مع عدم وجود عقوبات و وجود رئيس وزراء صديق لأمريكا و النّاس لم يتذوقوا الحصة التموينية من 6 أشهر!
ماذا فعلت كُتل المقاومة السياسية إزاء ذلك ولو مجاملةً؟

إذنْ الخطوة الأولى تكمنُ في طمئنة النّاس بإنّ لقمةَ العيشِ باقيةُ, و مسؤولية إقناع النّاس تقع على عاتقِ الذين يتصدونَ لمقاومةِ الإحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى